الساعة الذكية: هي عبارة عن جهاز محوسب يمكن ارتداؤه في اليد، إذ أنّه يشبه بشكلٍ كبيرٍ ساعات اليد العادية، إلّا أنّه يتمتع بالعديد من الميّزات الأخرى، حيث تدعم بعض أنواعها تقنية البلوتوث إضافة إلى إمكانية استخدامها في إجراء المكالمات الهاتفية ومعرفة حالة الطقس، وقراءة البريد الإلكتروني والرسائل النصية وطرح الأسئلة على المساعد الرقمي المدمج معها، وكل ذلك مجموعة صغيرة من الأشياء التي تساعد الساعات الذكية في تعقبها والتحكّم بها.
تعمل العديد من الشركات العملاقة على صناعة هذه الساعات مثل (Sony) و(Samsung) و(Nike) حيث يعتبرها المؤيدون اختراعاً مهماً وفّر الكثير من الراحة والمرونة في الوصول إلى المعلومات، في حين يرى المعارضون بأنّ معظم هذه الساعات ضخمة الحجم وغير أنيقة.
أهم الأمور التي تساعد الساعات الذكية في تميزها :
- عدد الخطوات: فإن كنت تضع خطة معينة للسير يومياً، تستطيع الساعة الذكية مساعدتك في ذلك، من خلال تعقب عدد الخطوات التي تسيرها وتنبيهك عند الوصول إلى العدد المحدد.
- مراقبة معدل ضربات القلب: وهي ميزة رائعة تقدمها معظم الساعات الذكية إذ ترصد معدل ضربات قلب الشخص أثناء قيامه بالتمارين الرياضية، والذي يُعدّ أمراً مهماً في حال كان يعاني من مرض ما، إضافة إلى أنّها تساعد في اكتشاف الحالات التي يكون فيها معدل الضربات غير طبيعي والتنبيه إلى ذلك.
- تقديم مخطط لكهربائية القلب: فلا يمكن الاستهانة بهذه الميّزة التي تعتبر دقيقة إلى حد كبير إذ أنّها تعطي توصيف دقيق لحالة القلب، إلّا أنّها للأسف غير موجودة في جميع الساعات وإنّما في البعض منها أمثال ساعات (Apple) ذات السلسلة الرابعة منها.
- ضغط الدم: وهي إحدى الميزات الجديدة في عالم الساعات الذكية وكانت أولى الساعات التي حصلت عليها هي ساعة (Omran Heart Guide) التي صدرت في يناير من عام 2019، وتمكنت من الحصول على ترخيص من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).
- اكتشاف السقوط: وهي ميّزة فريدة للغاية وخاصةً للأشخاص الذين يعيشون لوحدهم، فبمجرد استشعار الساعة لسقوط الشخص أرضاً تقوم بإجراء مكالمةٍ لشخصٍ مخصصٍ، أو إرسال تنبيه إلى رقم مكالمات الطوارئ وتأتي مع بعض الأجهزة فقط كساعة Apple.
- تعداد السعرات الحرارية: فالكثير من رواد النوادي الرياضية أو ممارسي الرياضة بشكل عام يهتمون في معرفة عدد السعرات الحرارية التي قاموا بحرقها أثناء التمرين، الأمر الذي توفّره معظم أنواع هذه الساعات.
- ميزات رياضية: والتي تتواجد بشكلٍ أساسي في أنواع الساعات الذكية الرياضية أمثال ساعة (Garmin) المعروفة بدقتها في هذا المجال، حيث تقوم هذه الساعات بتتبع النشاطات الرياضية للشخص كالجري وركوب الدراجة والمشي وغيرها.
- مراقبة ساعات النوم: فضغوط الحياة الكثيرة إضافة إلى النشاطات اليومية للشخص تحتم عليه الاهتمام بساعات نومه، وبذلك فإنّ هذه الساعات تساعد على إحصاء عدد ساعات نوم الفرد التي يجب أن تتراوح وسطياً بين 7 إلى 8 ساعات للحفاظ على جسم سليم قادر على القيام بواجباته وكذلك مراقبة معدل ضربات القلب وضغط الدم أثناء النوم.
- التحكم بأجهزة المنزل الذكية: فقد أصبح بالإمكان الآن التحكّم بجميع أجهزة المنزل وتلك المرتبطة بالإنترنت كذلك من خلال الساعة الذكية فقط، فكل تلك الأدوات أصبحت في متناول اليد، ابتداءاً من التلفاز وصولاً إلى مكيف الهواء والمكنسة الكهربائية وأجهزة الإنارة وغير ذلك.
- تعقب الهواتف الذكية في حال ضياعها: وهو الأمر الذي يحدث كثيراً مع أغلب المستخدمين، فلن تضطر إلى البحث كثيراً بعد الآن، حيث أنّ الساعة الذكية وتلك الهواتف تكون مرتبطة معاً ممّا يمكّنك من إرسال تنبيه عبر ساعتك إلى هاتفك الذكي ليقوم بإعطاء تنبيه ما ليُمكنك من العثور عليه.
- تحديد الموقع: وهي ميّزة رائعة لأولئك الذين يزورون أماكن جديدة أو المسافرون عبر البحار وذلك بسبب امتلاكه نظام (GPS) نظام تحديد الموقع مدمج، أو من خلال تحميل تطبيقات الملاحة المفيدة في هذا المجال، إذ أنّها تنافس في ذلك الهواتف الذكية كونها مرتبطة بمعصم اليد ممّا يسهّل الوصول إليها والتعامل معها.
سلبيات ساعات اليد الذكية:
- تعتبر الساعات الذكية باهظة الثمن إلى حد ما، ويرى الكثيرون بأنّها لا تستحق مثل هذه التكلفة، حيث تصل أسعار الأنواع المتوسطة منها إلى 100 دولار في حين تُكلِّف الأنواع الراقية ما يقارب 500 دولار.
- يُعد عمر البطارية واحداً من أكبر المشاكل التي تواجه محبي هذه الساعات، والذين يعتمدون على ميزاتها بشكلٍ متواصلٍ في أمور حياتهم، وخاصة لأولئك الذين يستخدمون ميزة تعقّب أثناء النوم ليستيقظوا فيجدوها مغلقة بسبب نفاذ الشحن، فوفقاً للميزات المستخدمة وبعد شحنها بشكل كامل قد لا تستمر في العمل لأكثر من يومين أو يوم أو حتى أقل من ذلك.
- الساعات الذكية التي لا تتمتع بخاصية الاتصال عبر شبكة الواي فاي، وإنّما تعتمد في اتصالها مع الهاتف الذكي على خاصية البلوتوث وهذه تشكّل مشكلةً حقيقيةً من حيث بقائها ضمن النطاق الضيق الذي يؤمّنه البلوتوث، ممّا يحتم على الشخص إبقاء هاتفه في جيبه أو ضمن الغرفة الموجودة فيها.
- كما ويشكّل حجم شاشة الساعات الذكية الصغير مشكلة لا يستهان بها، حيث يكون مشاهدة الأفلام و الفيديوهات أمراً في غاية الصعوبة مقارنة بأجهزة اللابتوب والهواتف الذكية، إضافة إلى أنّ الضغط على الزر الصحيح وذلك أثناء الاستخدام يتطلّب نوعاً من الدقة بسبب صغر حجم الشاشة أمام حجم إصبع المستخدم الأمر الذي قد يتسبب بالعديد من الأخطاء أثناء النقر عليها.