تحديات دمج إنترنت الأشياء في التعليم

اقرأ في هذا المقال


إن إنترنت الأشياء التعليمية (Internet of educational things) لها دور أساسي في قطاع التعليم، حيث لم يغير إنترنت الأشياء الطرق والمبادئ التعليمية التقليدية فحسب، ولكن عمل كذلك على تحويل في البنية التحتية وتغييرها للقطاعات التعليمية، حيث يُعتبر مصطلح إنترنت الأشياء التعليمية وجهين لعملة واحدة، بسبب استخدامه كأداة تكنولوجية لتعزيز البنية التحتية الأكاديمية، مثل موضوع أو مقرر دراسي لتعليم المفاهيم الأساسية لعلوم الكمبيوتر، حيث يقصد بمفهوم الفصول الذكية هي أنظمة فكرية مجهزة بوسائل تعليمية متقدمة تعتمد على أحدث التقنيات أو الأشياء الذكية.
ويمكن أن تكون هذه الأشياء الذكية الكاميرات والميكروفونات والعديد من أجهزة الاستشعار الأخرى، والتي يمكن استخدامها لقياس رضا الطلاب فيما يتعلق بالتعلم أو العديد من الأشياء الأخرى ذات الصلة، وتوفر الأجهزة الذكية سهولة وراحة لإدارة الفصول الدراسية، كما قد يساعد استخدام إنترنت الأشياء في الفصول الدراسية على توفير بيئة تدريسية وتعليمية أفضل.

تحديات دمج إنترنت الأشياء في التعليم:

1- الأمن والخصوصية في القطاعات التعليمية:

في الأنظمة المعتمدة على هذه التقنيات الحديثة يتم حفظ مختلف البيانات التي يتم نقلها خلال شبكات الإنترنت، فهي تتكون أساساً من مختلف الأجهزة المتصلة بها، حيث تبدأ هذه الأجهزة في قياس وجمع البيانات من الطلاب، ممّا يعرض أمن وخصوصية الطالب للخطر. ويمكن لأي خرق أمني الكشف عن المعلومات الشخصية للطالب المتعلقة بالسجل الطبي للفرد أو الخلفية المالية للأسرة أو أي معلومات خاصة أخرى.

2- اتصال لاسلكي موثوق (Wi-Fi):

لا أحد ينكر مدى أهمية التقنيات الحديثة للتعليم والحاجة المستمرة لها دون توقف مفاجئ أو انقطاع، ومن أهم هذه التقنيات الشبكات اللاسلكية العالية السرعة، التي توفر النطاق الترددي لتدفق الصوت والفيديو من الدروس التعليمية بشكل منظم وبجودة عالية.

3- الإدارة:

هناك أسباب مختلفة قد تعيق القطاعات التعليمية والمؤسسات على تطبيق هذه التقنية الحديثة في مؤسساتها التعليمية بسبب عدم توافق بعض الأجهزة والتطبيقات، ممّا قد يكون سبب يُعيق قدرة المؤسسة على تطبيقها والاعتماد عليها بحيث تكون متاحة لجميع المستخدمين طلاباً ومعلمين، للتنفيذ الناجح لإنترنت الأشياء، يجب على المؤسسة التعليمية التأكد من أن كلا من معدات تكنولوجيا المعلومات وأساليب التدريس تدعم استخدام إنترنت الأشياء في الفصول الدراسية. وعلى الرغم من أن المخاطر والحواجز المحتملة مرتبطة بالتكنولوجيا، فقد تحصل المؤسسات التعليمية على مزايا من استكشاف خيارات إنترنت الأشياء وتجربتها.

4- التكلفة:

يمكن أن يكون الإعداد الكامل للمؤسسة التعليمية القائمة هذه التقنيات الحديثة المتقدمة بكل أجهزتها اللازمة لإنشاء نظام تعليمي متكامل باهظ الثمن، وبالتالي فإن تكلفة الأجهزة والمعدات تمثّل تحدياً آخر للقطاعات والمؤسسات التعليمية.


شارك المقالة: