تقنيات إنترنت الأشياء القابلة للارتداء وتأثيرها في بيئة العمل

اقرأ في هذا المقال


مع التطور الذي نشهدة في الأجهزة الذكية وخاصة تقنيات إنترنت الأشياء، حيث أن التقنيات الحديثة القابلة للارتداء هي من أبرز الاتجاهات التي تسلكها التقنيات الذكية في الوقت الحالي، وربما ستكون في المستقبل القريب جزءً رئيسي من حياتنا، والأمر الذي لفت أنظار كبرى الشركات العالمية نحو هذا الاتجاه؛ لإنتاج تقنيات حديثة يمكن ارتداؤها وتغيير أساليبها التقليدية للتعامل مع الإنترنت، من خلال دمج الإنترنت بعدد من الأجهزة والأدوات التي يستخدمها الفرد في حياته اليومية.

فوائد إنترنت الأشياء (IoT) للمؤسسات:

توفر تقنيات إنترنت الأشياء الكثير من الفوائد لمختلف الشركات والمؤسسات. تعمل على رفع الإنتاجية والكفاءة التشغيلية، حيث توفر إدراك أفضل للطاقة المستهلكة، وتحديد الأجهزة ذات الكفاءة والجودة المنخفضة، وجمع البيانات التي يتم تحليلها لرسم أهداف مستقبلية، توفير الطاقة ليست الفائدة الوحيدة التي يمكن لمالكي المنشآت جنيها من استخدام هذه التقنية بل تتعدى ذلك لزيادة سعادة الموظفين وتحسين انتاجيتهم، بعض الفوائد خاصة بالصناعة، وبعضها قابل للتطبيق في صناعات متعددة. ومن أهم الفوائد الشائعة لإنترنت الأشياء تمكن الشركات من:

  • مراقبة العمليات التجارية الشاملة.
  • تحسين تجربة العملاء.
  • توفير الوقت والمال.
  • تعزيز إنتاجية الموظف.
  • دمج وتكييف نماذج الأعمال.
  • اتخاذ قرارات أفضل للأعمال.
  • الحصول على المزيد من الإيرادات.

أهمية التقنيات القابلة للارتداء في العمل:

حيث يتوقع المختصين في عالم التقنيات الحديثة وخاصة في أجهزة إنترنت الأشياء أن تكون التقنيات القابلة للارتداء منتشرة في مؤسسات العمل والشركات المختلفة، وبصورة أوسع ممّا هي عليه في السنوات القادمة، فمع الانتشار المتسارع لها، كالساعات الذكية والنظارات الذكية وأجهزة الرأس والسماعات الذكية وغيرها، فكر قادة التقنية في الأساليب التي ستتمكن بها الأجهزة القابلة للارتداء من إحداث نقلة نوعية في تجربة الموظفين داخل بيئات العمل المختلفة، كما أشار خبراء التقنية، أنّ القيمة الإجمالية لسوق التقنيات الحديثة القابلة للارتداء تيلغ نحو 34 مليار دولار.

وعند الحديث عن التقنيات القبلة للارتداء فإن أول ما نفكر به أو يظنه الكثير أن تكنولوجيا الارتداء تنحصر في الساعات الذكية والأساور ونظرات الواقع المعزز، ولكن في واقع الأمر صدّرت لنا الكثير من الشركات التقنية تقنيات ذكية مناسبة للجميع، والتي يُمكن لأي فرد ارتداؤها ولعل أبرزها “الملابس الذكية”، فهذه الملابس ترتفع درجة حرارتها حين يبرد الجسم، أو ربما ترصد العضلات التي تعمل بجهد أكبر، أو تسمح لك باستخدام هاتفك الذكي لدفع ثمن المنتجات أو الخدمات التي تشتريها، ولكن يُمكننا هنا طرح سؤال بالغ الأهمية.

ما هي التقنيات الحديثة القابلة للارتداء؟

إن التقنيات الحديثة القابلة للارتداء هي ليست مقتصرة على الساعات الذكية أو حتى النظارات الذكية كما ذكرنا، وإنما تشمل العديد من الابتكارات المميزة، كالساعات اليدوية والأساور والملابس الذكية والنظارات التي تتنوع وظائفها بين الترفيه والرياضة والصحة، وهي تُعد أحد  أهم الاتجاهات في عالم إنترنت الأشياء الذي ينمو بشكل متسارع يومًا تلو الآخر، ولعل أبرز الشركات التي تتنافس في هذا المجال (آبل، جوجل، سامسونج، سوني العالمية).

فبذلك نستطيع القول إن تلك التقنيات أصبح تطبيقها متوقع على كل ما يمكن أن نشاهدة حالياً على أرض الواقع أو على الشاشات ويكون قابلاً للارتداء، ومن أبرز المتاجر الإلكترونية المهتمة في هذه الابتكارات الذكية، هي شركة أمازون، حيث نرى عشرات المنتجات الجديدة التي تخرج بشكل يومي للأسواق ما بين فرشاة تساعد في نمو الشعر وحزام يرصد وزن الجسد وحذاء رياضي يقيس ضغط الجسم والأداء أثناء التمارين وقلادة ذكية للتخسيس، فكل هذه التقنيات يرغب الكثير من المستخدمين في اقتنائها.

تأثير التقنيات الحديثة القابلة للارتداء في بيئة العمل:

وهنا قد يتسأل الكثير منا حول تطبيقات هذه التقنيات، فهل التقنيات الحديثة القابلة للارتداء لها دور مهم في بيئة العمل؟ اتفق خبراء التقنية على مدى فعاليتها في تعزيز الإنتاجية في بيئة العمل؛ حيث يُمكن استخدامها في عملية الإشراف على الموظفين عن بُعد واستخدام كاميرات الفيديو المثبتة على الخوذ لدعم الفنيين المبتدئين أثناء عملهم الميداني، ويمكن نقل هذا الفيديو إلى موقع مركزي؛ حيث يمكن لفني خبير تقديم النصائح والإشراف عن بُعد، وربما تُسهم هذه التقنيات أيضًا في إيجاد حلول سريعة للمشكلات التي تظهر في بيئة العمل بشكل مفاجئ، ويُمكن لفنيي الخدمات الميدانية مراسلة مواقع العملاء أو المصانع لإجراء عمليات الصيانة أو الخدمة.

مراقبة الموظفين في بيئة العمل:

بطبيعة الحال، هناك العديد الموظفين في مختلف المؤسسات والمصانع والمباني والساحات والمستودعات، بحيث يكون العالمين فيها منتشرين على مساحات مختلفة، والكثير منهم معرضون للحوادث والمخاطر خلال العمل، يُمكننا هنا استخدام الأجهزة القابلة للارتداء، كالسُترات المزودة بنظام تحديد المواقع التي تساعد في مراقبة مواقع الموظفين ودعم الأمن والسلامة، بل يُمكن تشجيعهم على الإنتاجية.


شارك المقالة: