ثورة الألعاب الإلكترونية العرضية Casual Games

اقرأ في هذا المقال


تستهدف الألعاب العرضية الإلكترونية جمهورًا كبيرًا من اللاعبين على عكس الألعاب الإلكترونية المختصة في موضوع معين، وهي منتشرة على نطاق واسع جدًا، كما أن هذا العالم سريع الانتشار والتوسع حيث انتقل تأثيره من الحواسيب الشخصية قديمًا لأجهزة الهاتف النقالة والهواتف الذكية حاليًا.

مفهوم ألعاب الفيديو العرضية

الكثير من الناس مدمنون على هذه الألعاب ومنهم من يلعبها لتمضية الوقت في المواصلات العامة مثلًا، أو في انتظار الدور في عيادة طبية، أو في الأسواق التجارية، أو انتظار صديقك لموعد معين، إذًا ما هي ألعاب الفيديو العرضية؟ هل هي ألعاب معقدة أم بسيطة؟ وما هي قصتها وكيف انتشرت بسرعة كبيرة؟ ما هي كيفية دخولها لمواقع التواصل الاجتماعي ومتصفحات الشبكة؟ وما هي أشهر الشركات المصنعة لها؟ كل ما يدور ببالك سنجيبك عليه في مقالنا الغني بمعلومات ثرية حول ألعاب الفيديو العرضية وتطورها عبر الزمن.

الألعاب العرضية أو الـ (Casual Games) هي ألعاب فيديو إلكترونية لا تتطلب منك المهارة العالية ولا التفكير والتركيز الزائد، وتقوم العديد من شركات تطوير الألعاب الإلكترونية بتصميم هذه الألعاب بكثرة وبأنواع وصور مختلفة، حيث تستهدف العديد من الناس سواء كانوا لاعبين محترفين أو هواة أو الناس الذين يريدون تمضية الوقت بلعبة ما وحسب.

بدأت ألعاب الفيديو العرضية على شكل برامج لتمضية الوقت والتسلية إلا أنها أصبحت ألعابًا مشهورة الآن بشكل كبير وشكلت سوقًا خاصًا بها، فلا يخلو بيت من بيوتنا الآن منها، ولا يوجد شخص به على الأقل يلعب تلك الألعاب ومنهم مدمنون عليها، كما أنها مناسبة لجميع الأعمار فتجد لاعبيها من كبار السن وحتى صغارهم والكثير من الشباب أيضًا.

تاريخ ألعاب الفيديو العرضية

ظهرت العديد من ألعاب الفيديو البسيطة مع بداية انتشار أجهزة الحاسوب الشخصية، تم تصميم تلك الألعاب لجلسات اللعب القصيرة نسبيًا والتي لا يشترط بلاعبها أن يركز كثيرًا، ومن الأمثلة عليها ومن أغلب الأنماط منها انتشارًا ألعاب الألغاز (Puzzle Games) ومنها لعبة “بيجولد” (Bejeweled) والتي كانت من تطوير وتصميم شركة “بوب كاب” (Pop Cap) التابعة لشركة (EA) الشهيرة حاليًا وكذلك لعبة “دينر داش” (Dinner Dash) من تصميم شركة “بلاي فيرست” (PlayFirst).

كما تم تطوير الكثير من الألعاب التي تميزت بأنها مفتوحة الأجل حتى يتسنى للاعبين اللعب فيها بالطريقة التي يحبونها وكما يحلو لهم ويرغبون، إن من أشهر وأبرز تلك الألعاب هي لعبة “ذا سيمز” (The Sims) والتي أصبحت من أكثر ألعاب الحاسوب الشخصي إثارة من هذا النوع وباتت الأكثر مبيعًا في التاريخ.

دخول ألعاب الفيديو العرضية لمواقع ومتصفحات الشبكة

بدأت الكثير من الألعاب العرضية الإلكترونية البسيطة في الظهور على مواقع التواصل الاجتماعي (Social Games) في أواخر ونهايات العقد المنصرم، ومن الأمثلة على مواقع التواصل الاجتماعي التي ظهرت عليها الألعاب البسيطة: “فيسبوك” (Facebook)، “ماي سبيس” (MySpace)، أو “ميكسي” (Mixi)، كما وظهرت على متصفحات شبكات الإنترنت مباشرة (Browser Games).

ومن أكثر الألعاب المشهورة في الوطن العربي وأكثرها إثارة والخاصة بالمتصفح لعبة “ترافيان” (Travian) الألمانية والتي حققت نجاحًا كبيرًا ويعود ذلك لمحاكاتها لبناء قرى وخاصية هجوم كل قرية على الأخرى بأسلوب وِصِفَ بالبساطة والذي يثير إدمانك عليها.

شركات ألعاب الفيديو العرضية

لا شك بوجود الكثير من شركات ألعاب الفيديو العرضية وهي منتشرة على نطاق واسع، لكن هنالك شركة تربعت على عرش هذا المجال، ألا وهي شركة “زينغا” (Zynga) والتي تعتبر ملكة ألعاب الفيديو الإجتماعية، تم تأسيس تلك الشركة في الولايات المتحدة الأمريكية واشتهرت بألعابها البسيطة والممتعة مثل: لعبة “حروب المافيا” (Mafia Wars)، لعبة “فارم فيل” (FarmVille)، ولعبة “سيتي فيل” (CityVille) على منصة “فيسبوك”.

حققت ألعاب شركة “زينغا” (Zynga) أرقامًا خيالية هائلة، تلك الأرقام لم تمر قطعيًا على سوق ألعاب الفيديو العرضية مثلها من ذي قبل، فلك أن تتخيل أن أكثر من (70) مليون لاعب يلعبون لعبة “فارم فيل” بشكل يومي، فبالفعل هذه أرقام خيالية خاصةً على ألعاب الفيديو العرضية الإجتماعية.

الغالبية العظمى من تلك الألعاب كانت مجانية ومتاحة للكل للعب بها، إلا أنها تحتوي على سلع افتراضية وقدرات داخل اللعبة يستطيع اللاعبون شراءها من خلال استخدام نقود حقيقية، ومن الجدير بالذكر أن شعبية هذا النظام وطريقة اللعب انتقلت بالتالي إلى ألعاب الهواتف النقالة ولاسيما الهواتف الذكية في الزمن الراهن.


شارك المقالة: