خطوات بناء خطة تحليل رقمي لحملات التسويق الرقمي

اقرأ في هذا المقال


كما نعلم بأن وضع خطة بشكل عام لأي شيء يساعدنا بأن نرى الصورة الواضحة للأشياء، وأنها تضعنا على الطريق الصحيح، وتمكننا من استغلال الفرص للتحسين. وعدم بناء خطة ذلك يعني العشوائية في العمل وعلى الأرجح سيساهم ذلك على عدم التركيز، وعدم وجود أهداف واضحة لدينا، لذلك من المهم جداً وضع خطة للتحليل الرقمي.

خطوات بناء خطة التحليل الرقمي:

  • تحديد الأهداف التسويقية وتحديد أهداف أعمالنا بشكل عام؛ أي نحدد الأسباب التي تدفعنا لعمل ذلك وما قيمة و أهمية ذلك العمل للفئات المستهدفة.
  • تحديد الأهداف التي تمكننا من قياسها.
  • تحديد مؤشرات قياس الأداء الرئيسية (Key performance indicators).
  • تحديد الغاية والقيمة التي نرغب الوصول إليها من كل هدف؛ أي وضع رقم نرغب بالوصول إليه من كل هدف.
  • تحديد التقارير والشرائح.
  • التحليل والتعديل والتطوير، وهذه أهم خطوة لأنها مستمرة ولا تنتهي عند نقطة معينة.

الخطوة الأولى: توثيق غايتنا من الأعمال التي نقوم بها.

على سبيل المثال: لنفرض بأن هناك شركة متخصصة في التسويق والإعلان، فغايات هذا العمل لربما تكون مساعدة الزبائن لنشر منتجاتهم وتوصيل رسائلهم الإعلانية للفئة المستهدفة في الوقت المناسب، أو تطوير وتدريب المهارات لدى زبائننا فيما يتعلق بموضوع التسويق الرقمي، أو مساعدة القطاع الحكومي في نشر معلومات عن الخدمات التي يقدمها.

من المهم جداً تحديد غايات ما نقوم به من أجل إيجاد صورة واضحة وكاملة لما نقوم به.

الخطوة الثانية: تحديد الأهداف القابلة للقياس.

على سبيل المثال: لنكمل على المثال السابق لشركة التسويق والإعلان، فإن من أهدافها القابلة للقياس قد تكون، الوصول إلى عدد معين من الزبائن، أو الحصول على إيراد معين، أو زيادة عدد المتابعين على منصات التواصل الإجتماعي، أو زيادة عدد المشتركين في القائمة البريدية.

وعندما نتحدث عن التحليل الرقمي، سرعان ما يتبادر إلى أذهاننا وبكل تأكيد بأن أي شيء نحتاج أن نقوم بقياسه يمكننا القيام بذلك وبكل سهولة.

الخطوة الثالثة: تحديد مؤشرات القياس الرئيسية (KPIs).

الهدف الرئيسي من هذه المؤشرات هي أن تكون كدليل نتأكد من خلالها بأننا في الطريق الصحيح لتحقيق أهدافنا.

على سبيل المثال: على نفس المثال السابق لشركة التسويق والإعلان، لنفرض أننا نريد أن نتأكد بأننا نقوم بعمل إعلانات تساهم في نمو أعمالنا، فواحدة من هذه المؤشرات التي يجب أن نهتم بها هي تكلفة الحصول على زبون، حيث أن تكلفة الحصول على زبون جديد أقل من الفائدة المالية المتحققة من هذا الزبون. ويمكن أن نقيس نسبة الزوار اللذين يقومون بالإتصال مقارنة بالزوار اللذين يتصفحون الموقع، وهنا يمكننا أن نعرف مدى إهتمام الزوار بما نقدمه من خدمات.

الخطوة الرابعة: تحديد قيم رقمية واضحة للكل الأهداف التي سنقوم بقياسها.

على سبيل المثال: فيما يتعلق بالمثال السابق إذا أردنا معرفة تكلفة الحصول على زبون جديد، يجب أن نضع قيمة رقمية، مثلاً التكلفة تعادل(20$) وأيضاً عندما ذكرنا أننا نريد إحالة عدد معين من الزوار إلى زبائن، فنضع قيمة رقمية (0.2%) من المجموع نريد تحويلهم إلى زبائن.

الخطوة الخامسة: تحديد التقارير والشرائح.

عندما نقوم بالتحليل الرقمي سيكون لدينا بالتأكيد عدد هائل من التقارير والبيانات التي نريد أن نحللها، وهذا يضع علينا ضغطاً كبيراً، لذلك من الأفضل أن نحدد مسبقاً ما هي الشرائح التي سنقوم بترتيب التقارير بناءاً عليها.

على سبيل المثال: واحدة من الشرائح قد تكون مصدر الحصول على الزيارات (Traffic source)، ولنستطيع أيضاً أن نعمل شريحة أخرى بناءاً على الحملات الإعلانية التي نقوم بها.

الخطوة السادسة: التحليل والتعديل والتطوير.

الهدف الرئيسي من التحليل الرقمي هو أن نحصل على نتائج أحسن لطول الوقت؛ أي أن نقوم بتحسين مستمر على أرقامنا وعلى أهدافنا عن طريق التوصل لتوصيات، يجب أن نقوم بها أو نقوم بمشاركتها مع الأشخاص المعنيين. فهذه ليست الخطوة الأخيرة بل هي خطوة مستمرة ودائمة لنحصل على تحسين وعلى نتائج أفضل.


شارك المقالة: