أهمية استخدام وضع التصفح المتخفي في حماية البيانات Incognito Browsing

اقرأ في هذا المقال


يتصفح الأشخاص في وضع التصفح المتخفي أو الوضع الخاص، عندما لا يريدون حفظ سجل التصفح أو البحث على أجهزتهم، على سبيل المثال، إذا كان المستخدم يبحث عن هدية لشخص قد يستخدم نفس الجهاز أيضًا ولا يريده أن يكتشفها، فإن البحث في وضع التصفح المتخفي سيضمن بقاء سجل البحث الخاص به خاصًا، يستخدم العديد من الأشخاص وضع التصفح المتخفي دون إدراك حدوده، في وضع التصفح المتخفي، لا يزال عنوان (IP) الخاص بالمستخدم مرئيًا، لكن هذا لا يعني أنه مكشوف تمامًا، لا يزال التصفح المتخفي يستحق كل هذا العناء إذا كان يعرف كيفية استخدامه إلى أقصى حد.

ما هي فوائد استخدام وضع التصفح المتخفي؟

  • اجتناب ملفات تعريف الارتباط المحفوظة: لن تحفظ المواقع التي تتم زيارتها معلومات تسجيل الدخول أو معلومات الجهاز بشكل دائم، مما يعني أنه يمكن تسجيل الدخول إلى حسابات متعددة في وقت واحد، أو التأكد من حصوله على أفضل الأسعار عند التسوق عبر الإنترنت.
  • إخفاء سجل البحث: قد تحتفظ بعض محركات البحث بعلامات تبويب في سجل البحث أثناء وجود المستخدم في وضع التصفح المتخفي، ولكن لن يتمكن الأشخاص الآخرون الذين لديهم إمكانية الوصول إلى الجهاز من ذلك.
  • حماية المستخدم من التتبع: يتم حماية النشاط عبر الإنترنت في وضع التصفح المتخفي، مما يعني أن المستخدم سيحصل على عدد أقل من الإعلانات والاقتراحات المستهدفة، طالما لم يتم القيان بتسجيل الدخول إلى الحسابات الشخصية.
  • مشاركة الجهاز بأمان: تصفح الإنترنت بسجل نظيف، إذا اقترض شخص ما الجهاز، فسيضمن وضع التصفح المتخفي عدم تمكنه من تسجيل الدخول إلى الحسابات أو الملء التلقائي لنماذج الويب والبيانات المحفوظة، وأي شخص يستخدم الجهاز سيكون لديه نفس الضمانات.

ما الذي لا يمكن إخفاءه في وضع التصفح المتخفي؟

أهم عنصر لا يخفيه وضع التصفح المتخفي هو عنوان (IP) الخاص، حيث يعتبر عنوان بروتوكول الإنترنت (IP) الخاص بمثابة تعريف يخبر هذا العنوان الإنترنت بالضبط من المستخدم، كل جهاز يمكنه الوصول إلى الإنترنت له عنوان (IP)، قد تتم رؤيته على أنه المكافئ الرقمي لعنوان البريد للجهاز أو جهاز التوجيه الخاص، عندما تتم زيارة أحد مواقع الويب، فأن المستخدم يكون قد تقدم بالفعل طلبًا إلى صفحة ويب لإرسال معلومات إلى عنوان (IP) الخاص به.

نظرًا لأن كل طلب عبر الإنترنت مرتبط بعنوان (IP)، يمكن للمرء بسهولة تتبع خطوات شخص ما عبر الإنترنت، لن يمنع وضع التصفح المتخفي ربط عنوان (IP) الخاص به بعمليات البحث عبر الإنترنت، لذلك، سيتعين على تغيير عنوان (IP) الخاص أو إخفائه بطريقة أخرى إذا كان المستخدم يريد بيئة أكثر أمانًا وخصوصية على الإنترنت.

 عنوان IP الخاص

من السهل تتبع عنوان (IP) الخاص، لا يخفي وضع التصفح المتخفي النشاط على الإنترنت عن الأطراف التي يمكنها رؤية عنوان (IP) الخاص، قد تكون هذه الأطراف مواقع الويب التي تزورها أو مزود الإنترنت الخاص أو مسؤول الشبكة مثل صاحب العمل، حيث إذا انتقل المستخدم إلى حساب على (Facebook) على كمبيوتر العمل في الوضع الخاص، فقد يتمكن صاحب العمل من رؤية ذلك جيدًا، حتى الوكالات الحكومية قد تكون قادرة على تتبع أنشطة المستخدم عبر الإنترنت.

ومع ذلك، لا يُطلب من مزودي خدمة الإنترنت دائمًا تقديم اسم المستخدم ومعلومات العنوان إلى جهات خارجية، أظهرت بعض الدعاوى القضائية الأخيرة أن هذا هو الحال، إذا كان المستخدم لا يزال يشارك سلوكه على الإنترنت ومعلوماته الشخصية مع مواقع الويب ومقدمي خدمات الإنترنت وأصحاب العمل ومشغلي الشبكات أثناء التصفح في نافذة خاصة، فإن هويته على الإنترنت ليست محمية بشكل جيد، لهذا السبب من الأفضل استخدام (VPN) لحماية إخفاء الهوية على الإنترنت، إذا لم يكن الأمر كذلك، فيجب استخدام أحد أفضل مواقع الوكيل هذه لإخفاء عنوان (IP) الخاص.

الإشارات المرجعية والتنزيلات

سيتم تخزين كل ما يقوم المستخدم بتنزيله وجميع الإشارات المرجعية التي يقوم بإنشائها أثناء جلسة التصفح المتخفي على الكمبيوتر، يجب عدم التوقع أن يختفوا بمجرد انتهاء الجلسة.

المراقبة الاهلية

يختار بعض الأشخاص إعداد برنامج رقابة أبوية على جهاز كمبيوتر مشترك، حيث يتيح ذلك للوالدين تتبع صفحات الويب التي يزورها أطفالهم، وعلى سبيل المثال، مقاطع الفيديو التي يشاهدونها على (YouTube)، كما لا يمكن لوضع التصفح المتخفي عادةً إخفاء سجل المتصفح من هذا النوع من البرامج، البرنامج سوف يلتقط كل شيء بغض النظر.

برامج التجسس

برامج التجسس هي أحد أشكال البرامج الضارة التي تسمح لمالك الأجهزة المصابة ببرامج التجسس بالتجسس عليها، عادةً دون علمهم، حيث انه إذا كان هناك برنامج تجسس على جهاز الكمبيوتر الخاص، فيمكنه على سبيل المثال، تسجيل جميع ضغطات المفاتيح أو الاحتفاظ بسجل لجميع أنشطة الإنترنت الخاصة، كما انه لا يمكن أن يوقف وضع التصفح المتخفي هذا.

تسجيل الدخول على المواقع

في اللحظة التي يقوم فيها المستخدم بتسجيل الدخول إلى أحد مواقع الويب، مثل (Google) أو (Facebook)، حيث يمكن تتبع كل ما يفعله المستخدم على هذا الموقع وغالبًا ما يتجاوز ذلك الموقع، تحب المنصات العملاقة اكتساب معلومات عنه، عند تسجيل الدخول إلى حساب شخصي، يمكن ربط جميع الإجراءات التي يتم اتخاذها أثناء استخدام هذا الحساب ببعضها البعض، حتى عند استخدام وضع التصفح المتخفي.

بصمات المتصفح

تزداد مواقع الويب تعقيدًا كل يوم، ويبذل بعضها جهودًا كبيرة للتعرف على الزوار، حيث يمتلك البعض القدرة على إنشاء ما يسمى بـالبصمة الرقمية أثناء التصفح، حتى عندما يكون هناك أدوات حظر الإعلانات أو في وضع التصفح المتخفي، بالكاد تخبر مواقع الويب عند إنشاء ملف تعريف للمستخدم، حيث انه عند زيارة موقع ويب يشارك في أخذ بصمات المتصفح، يرسل موقع الويب طلبًا للحصول على معلومات إضافية إلى المتصفح، كما يمكن أن تتضمن هذه المعلومات بيانات حول نظام تشغيل المستخدم وعدد الخطوط المثبتة وإضافات المستعرض التي تمت إضافتها والعديد من ميزات التعريف الأخرى.

هذه الأجزاء من المعلومات لا تكشف الكثير عن المستخدم من تلقاء نفسها، ومع ذلك، بشكل جماعي، من الممكن إنشاء ملف تعريف فريد لكل زائر عبر الإنترنت تقريبًا، هذا لا يعني أن موقع الويب سيعرف هوية المستخدم، ولكن من المحتمل أن يخصصوا رقم ملف تعريف وسيكونون قادرين على التعرف على المستخدم كلما عاد إلى موقع الويب الخاص بهم، حتى عند استخدام وضع التصفح المتخفي أو عنوان (IP) المخفي.


شارك المقالة: