اقرأ في هذا المقال
بالنسبة لمعظم الأشخاص، يُعد متجر قوقل بلاي محطتهم الأولى عند البحث عن تطبيقات جديدة لتنزيلها على جهاز (Chromebook) أو جهاز أندرويد، ولسبب وجيه. حيث إنه متجر التطبيقات الرسمي من قوقل، وتتوفر جميع التطبيقات تقريبًا من خلاله، وقد تعتقد أنك في مأمن تمامًا من تنزيل البرامج الضارة والتطبيقات المزيفة. ولكن للأسف قوقل بلاي ليس آمنًا بنسبة 100٪.
كما سنتعلم أدناه، فقد كانت هناك حالات متعددة حيث شقت البرامج الضارة طريقها عبر قوقل بلاي إلى ملايين الأجهزة، دون أن يعرف المستخدمون أو قوقل عنها حتى فوات الأوان. ولكن هنالك أخبار جيدة وهي أن قوقل بلاي يحتوي على وسائل وقائية لمكافحة التطبيقات الضارة، وعلى الرغم من تطور البرامج الضارة بسرعة، إلا أن هناك أيضًا أشياء يمكن القيام بها بنفسك لمنع إصابة هاتفك أو أي جهاز آخر بفيروسات قوقل بلاي.
أمثلة على البرامج الضارة التي تم رفعها على قوقل بلاي:
لسوء الحظ، أصبح مجرمو الإنترنت مبدعين للغاية عندما يتعلق الأمر بإخفاء البرامج الضارة داخل تطبيقات تبدو غير ضارة وتحميلها على قوقل بلاي. وبمجرد أن يصبح التطبيق متاحًا في متجر التطبيقات الرسمي، لن يواجه ملايين المستخدمين أي مشكلة في افتراض أنه آمن وتنزيله دون تفكير ثانٍ.
فيما يلي بعض الأمثلة على البرامج الضارة على قوقل بلاي:
- في عام 2019، كشفت أبحاث (ESET) عن عشرات البرامج الإعلانية على قوقل بلاي، وكان الكثير منها موجودًا لأكثر من عام دون أن يتم اكتشافه.
- في عام 2018، أفادت مجلة (Forbes) أن نصف مليون من مستخدمي أندرويد قاموا بتنزيل فيروس من قوقل بلاي تم إخفاءه على أنه لعبة سباق.
- في عام 2017، اكتشفت (Check Point Software Technologies) فيروس أندرويد الذي فرض رسومًا على فواتير هواتف المستخدمين للرسائل النصية الاحتيالية المخفية داخل 50 تطبيقًا. وتم تنزيل التطبيقات المصابة بشكل جماعي حتى 21.1 مليون مرة قبل أن تزيلها قوقل.
- أيضًا في عام 2017، ظهر تطبيق (WhatsApp) مزيف يشبه التطبيق الحقيقي إلى حد كبير لدرجة أنه تم تنزيله مليون مرة قبل أن يلاحظه أحد. لقد ظهر قوقل بلاي كتحديث لتطبيق (WhatsApp)، ولكنه بالفعل قام بتثبيت تطبيق مخفي حقق أرباحًا من خلال عرض الإعلانات.
بقدر ما تظهر الفيروسات على قوقل بلاي، تجدر الإشارة إلى وجود الكثير من التطبيقات الخالية من الفيروسات. قد يبدو أن قوقل بلاي مليء بالبرامج الضارة، ولكن الحقيقة هي أن جزءًا صغيرًا فقط من التطبيقات التي يمكن تنزيلها من خلال قوقل بلاي ضارة بالفعل. وعند مقارنتها بمتجر تطبيقات أبل، فإن سجل قوقل بلاي مع البرامج الضارة أقل من ممتاز، ويرجع ذلك أساسًا إلى أن قوقل و أبل لديهما طرق مختلفة تمامًا للتطبيقات.
كيف يحارب قوقل بلاي البرامج الضارة؟
نحن نعلم أن البرامج الضارة تمر عبر متجر التطبيقات، ونعرف مقدار الضرر الذي يمكن أن تسببه إذا تم تثبيتها. الخبر السار هو أن قوقل لا تتخلى عنا. حيث بدأت قوقل في التعامل مع البرامج الضارة في متجر التطبيقات الخاص بها على محمل الجد في عام 2012 مع إطلاق ميزة أمان تسمى (Bouncer).
حيث أن (Bouncer) سوف يقوم بفحص قوقل بلاي بحثًا عن البرامج الضارة والقضاء على التطبيقات المشبوهة قبل أن تتمكن من الوصول إلى المستخدمين. وفي العام الذي تم إصداره فيه، انخفض عدد التطبيقات المعدية على متجر الهاتف المحمول بنسبة 40 بالمائة، لكن خبراء الأمن سرعان ما اكتشفوا عيوبًا في النظام وتعلم مجرمو الإنترنت إخفاء تطبيقاتهم الضارة.
برنامج جوجل بلاي للحماية:
قدمت قوقل لاحقًا ماسحًا ضوئيًا مضمنًا للبرامج الضارة لأجهزة أندرويد يسمى (Google Play Protect). بينما يقوم بمسح أكثر من 50 مليار تطبيق كل يوم، فإنه لا يكون فعالًا دائمًا. ففي الدراسات المقارنة لمختلف برامج مكافحة الفيروسات، يحتل (Google Play Protect) المرتبة الأخيرة باستمرار.
المراجعة البشرية للتطبيقات:
أخيرًا، تم تنفيذ عملية مراجعة بشرية للتطبيقات في عام 2016، وبدأت مراجعات أعمق للتطبيقات في عام 2019 للمطورين الذين ليس لديهم سجل حافل مع قوقل. ولكن حتى مع محاولات قوقل المستمرة لإحباط محاولات البرامج الضارة التي تتم من خلال قوقل بلاي، سيكون هناك دائمًا مبرمجون يجدون طريقة لذلك.
حيث يبحث الفاعلون السيئون باستمرار عن طرق جديدة للتهرب من إجراءات قوقل لمكافحة البرامج الضارة. قد تظل الشفرة الخبيثة لديهم مشفرة حتى بعد نشر التطبيق، أو يستخدمون أسماء مشابهة كتطبيقات أصلية لخداع عملية الموافقة.
إنها معركة لا تنتهي أبدًا بين قيام قوقل بإصدار تحسينات أمنية لسد الثغرات الأمنية الموجودة والمبرمجين الضارين الذين يتعلمون كيفية التحايل على هذه التغييرات.