أشهر المعالم والمدن الأثرية في فنلندا

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن دولة فنلندا:

يبدأ تاريخ فنلندا حوالي 9000 قبل الميلاد خلال نهاية العصر الجليدي الأخير، كما بدأ العصر البرونزي الفنلندي في حوالي 1500 قبل الميلاد وبدأ العصر الحديدي في 500 قبل الميلاد واستمر حتى 1300 بعد الميلاد، وبدأت أقدم المصادر المكتوبة التي تذكر فنلندا في الظهور من القرن الثاني عشر عندما بدأت الكنيسة الكاثوليكية في الحصول على موطئ قدم في جنوب غرب فنلندا.

كانت فنلندا في البداية مقاطعة ثم دوقية كبرى تحت السويد من القرن الثاني عشر إلى القرن التاسع عشر، ثم لاحقاً دوقية عظيمة مستقلة لروسيا بعد عام 1809، كما حصلت على استقلالها الكامل في عام 1917، أما خلال الحرب العالمية الثانية تمكنت فنلندا من الدفاع بنجاح عن حريتها ومقاومة غزوات الاتحاد السوفيتي، وفي نصف القرن التالي حقق الفنلنديون تحلاً ملحوظاً من اقتصاد المزرعة الغابات إلى اقتصاد صناعي حديث متنوع، حيث أن دخل الفرد الآن من بين أعلى المعدلات في أوروبا الغربية.

المعالم والمدن الأثرية في فنلندا:

قلعة سومينلينا:

تم بناء حصن سومينلينا، المعروف أيضاً باسم حصن فنلندا في أواخر القرن الثامن عشر فوق مجموعة من الجزر عند مدخل ميناء هلسنكي، كما وصفت اليونسكو القلعة بأنها نصب تاريخي فريد وأحد أكبر القلاع البحرية في العالم، من قبل منظمة اليونسكو التي أطلقت عليها اسم مواقع التراث العالمي، أما تاريخياً كانت القلعة المحطة الرئيسية في فنلندا للقوات المسلحة خلال فترة وجودها تحت المملكة السويدية، وقد احتلتها القوات الروسية في أوائل القرن التاسع عشر، والتي استخدمتها البحرية الفنلندية من عام 1936 حتى نهاية الحرب العالمية الثانية.

مدينة بورفو:

هي ثاني أقدم مدينة في البلاد التي تتميز بالمباني الخشبية الصغيرة ذات اللون الأحمر، وتحتوي على مجموعة ساحرة من الشوارع القديمة والمنازل الخشبية ذات اللون الأصفر إلى كاتدرائيتها التي تعود إلى القرون الوسطى على قمة تل، كما يوجد في المدينة المنبر المزخرف عام 1764 واللوحات الجدارية من القرن الخامس عشر، بالإضافة إلى ساحة السوق التي تضم متحفين رائعان ويحتوي أحدهما على معروضات عن التاريخ المحلي والآخر ذو أهمية، خاصة الذي يتميز بالأثاث والسيراميك وأعمال أخرى للعديد من الفنانين الذين شكلوا مستعمرة فنية هنا في مطلع القرن العشرين.

كنيسة بيتاجافيسي القديمة:

تم بناء كنيسة بيتاجافيسي القديمة في وسط فنلندا ويعود تاريخها بين عامي 1763 و1765، وهي أحد مواقع التراث العالمي في اليونسكو، وتتميز بأسلوب معماري وطريقة بناء خاصة بمنطقة إسكندنافيا الشرقية، كما تعتبر الكنيسة الإنجيلية اللوثرية مثالاً بارزاً على عمارة الكنائس الخشبية، حيث تجمع بين عصر النهضة والعمارة القوطية، وعلى الأرجح تم تصميمها على غرار الكنيسة الحجرية التي بنيت في ستوكهولم عام 1656، وبحسب اليونسكو، وكذلك الحرفيين الذين نحتوا ديكوراتها الداخلية يوفر موقع الكنيسة في شبه جزيرة عند التقاء بحيرتين خلفية مذهلة للكنيسة والمقابر المحيطة بها والجدار الحجري المحيط.

قلعة أولافينلينا:

يُطلق على قلعة أولافينلينا التي تطل على بلدة سافونلينا بمنطقة ليكلاند من موقعها الصخري، واحدة من أكثر قلاع أوروبا دراماتيكية من قِبل لونلي بلانيت، التي تأسست في عام 1475 من قبل فارس من مواليد الدنمارك، وكان الهدف منها حماية منطقة سافو التي كانت بالكاد مأهولة بالسكان، ولكنها ذات أهمية جيوسياسية من الغزو الروسي، كما تتميز بهندستها المعمارية المتنوعة تاريخاً من المعارك والملكية الدوارة، مما أدى إلى تجسدها قبل كسجن قبل أن يتم هجرها في النهاية.

تشتهر قلعة أولافينليا، التي احتفظت بكونها من العصور القديمة ومن ثم كمنطقة جذب سياحي بمهرجان الأوبرا الذي يقام هناك سنوياً، حيث يمكن للزوار التعرف على القلعة والحياة داخل جدرانها في معرضين ومتحف القلعة والمتحف الأرثوذكسي والقيام بجولات بصحبة مرشدين في أبراجها وقاعاتها وغرفها.

مدينة توركو:

هي أقدم مدينة في البلاد وحتى عام 1812 كانت عاصمتها، وتقع المدينة في المنطقة التي هيمن عليها الفايكنج السويديين في القرن الثاني عشر وشرعوا في غزو ما يعرف الآن بفنلندا، مع ثمانية قرون من التاريخ فهي اليوم المدينة الأكثر تقليدية في العصور الوسطى في فنلندا، ولكن بالإضافة إلى مباني العصور الوسطى الرائعة هناك أمثلة على فن الآرت نوفو والعمارة الحديثة مثل: متحف سيبيليوس، كما يعد النهر نقطة محورية للمدينة، حيث تصطف على جانبيه القوارب التاريخية والتي تم تحويل بعضها إلى مطاعم.

بالإضافة إلى وجود العديد من المعالم الأثرية في المدينة ومن أبرزها ساحة السوق والكنيسة الأرثوذكسية والكاتدرائية التي تعود للقرون الوسطى، والتي تم تكريسها عام 1290 فوق الساحة الكبرى القديمة، كما إنها كنيسة ضخمة من الطوب على الطراز الرومانسكي المتأخر مع إضافات على الطراز القوطي وعصر النهضة وبرج ضخم يبلغ ارتفاعه 97 متراً يهيمن على المدينة، أما خلال مهرجان منتصف الصيف في القرون الوسطى تستعيد مجموعة المباني التاريخية في الساحة القديمة هواء العصور الوسطى بأكشاك الحرف اليدوية وبائعي المواد الغذائية.

أيضاً قلعة المدينة التي يعود تاريخ بناءها إلى عام 1300 التي تم ترميمها في القرن السادس عشر إلى القرن السابع عشر وتضم الآن المتحف التاريخي، ولإلقاء نظرة على شكل المدينة في أوائل القرن التاسع عشر يمكننا التنزه في شوارع المتحف وهو حي كامل يضم 40 منزلاً، كما أنه الوحيد الذي تم حفظه في الحريق الذي دمر توركو في عام 1827، وتم الحفاظ عليها كقرية متحف المنازل وورش العمل تضم الآن الحرفيين الذين يعرضون الحرف القديمة.

كاتدرائية أولو:

تقع الكاتدرائية في قلب المدينة، وهي واحدة من أقدم الكنائس في المدينة، كما تتمتع هذه الكنيسة بطابعها المعماري البسيط وقبّتها ذات اللون الأزرق السماوي، ونوافذها المليئة بالرسومات الملونة، بالإضافة إلى ديكوراتها البيضاء ومذبحها الجميل وتحتوي على ثريا جميلة وبعض مجسمات السفن المتدلية من السقف، وهناك الكثير من الشموع المضاءة والموزعة في أرجائها.

كنيسة القديس جورج:

هي كنيسة باروكية تاريخية، كما أنها كنيسة عريقة تم بناؤها بين عامي 1672 و1678، ويحيط بالكنيسة متاهة من الأزقة الضيقة القديمة التي يأتي إليها المصورون من جميع أنحاء العالم لالتقاط الصور، وقد بنيت الكنيسة على أنقاض كنيسة أخرى يعود أول ذكر لها في المخطوطات التاريخية إلى العام 1250، وتتمتع الكنيسة بديكورات على طراز العصور الوسطى، إذ سيجد فيها الزوار الأعمدة المذهبة والرسومات الرائعة والتماثيل المميزة وغيرها.

مدينة فاسا:

تأسست المدينة في القرن الثالث عشر الميلادي، وكانت مدينة ذات أهمية خلال حكم السويد لفنلندا، كما تعرضت المدينة للحريق وأدى ذلك إلى دمارها في عام 1852 وتم نقلها على بعد ستة كيلومترات شمال غرب بالقرب من ميناء أفضل، أما على أنقاض المدينة القديمة هي الآن حديقة عملاقة، بالإضافة الى أنقاض لبرج قديم وأسوار حصن يعود بتاريخه الى القرن الرابع عشر، وهو مكان رائع لزيارته للتعرف على هذه المباني التاريخية أو التنزه والاسترخاء في الحدائق الجميلة الخاصة بالمكان، حيث المساحات الخضراء الواسعة حول الأنقاض.


شارك المقالة: