البحيرة المالحة الكبرى

اقرأ في هذا المقال


ما هي البحيرة المالحة الكبرى؟

تتشكل البحيرات المالحة عند تراكم المياه التي تتدفق إلى البحيرة، والتي تتكون من الملح أو المعادن؛ لأن البحيرة مغلقة وبعد ذلك يتبخر الماء، حيث يترك خلفه أي أملاح مذابة، وبالتالي تزداد ملوحة الماء، ممَّا يجعل البحيرة المالحة مكاناً ممتازاً لإنتاج الملح، كما تتسبب الملوحة العالية في وجود نباتات وحيوانات فريدة من نوعها في أليف الملح في البحيرة المعنية في بعض الأحيان، وفي الواقع قد تكون النتيجة غياب الحياة بالقرب من البحيرة المالحة، إذا كانت كمية المياه المتدفقة إلى البحيرة أقل من الكمية التي تم تبخيرها، فستختفي البحيرة في النهاية وتترك بحيرة جافة.
إن البحيرة المالحة الكبرى تعني (Great Salt Lake)‏ وهي بحيرة ذات ملوحة عالية، حيث أنها موجودة غرب الولايات المتحدة في ولاية يوتا، كما يوجد على أطرافها مدينة سولت ليك، اعتقد العلماء أنها كانت جزءاً من بحيرة متجددة المياه كانت موجودة في تلك المنطقة منذ العصور القديمة وقد كانت أكبر من بحيرة هورون، وقد جفّت تلك البحيرة التي كان الجغرافييون يسمونها بونفيل، كما أنها انقسمت بشكل تدريجي إلى بحيرات صغيرة، أكبرها البحيرة المالحة الكبرى.
وفي منتصف الثمانينيات من القرن الماضي توسعت مساحة البحيرة حتى وصلت لأكبر حجم لها، وقد وصل متوسط مساحتها حوالي 6.030 كم مربع بطول 130 كم وأكبر وعرضها 80 كيلومتر، كما تتغذّى البحيرة بعدد من قنوات الماء العذب ومع ذلك فهي أكثر ملوحة من المحيطات؛ وذلك لأن مياه البحيرة لا تصرف ولكنها تجف مُخلّفة وراءها ماء شديد الملوحة، يستخلص من البحيرة كل عام 180.000 من الملح العادي .
وعندما ينخفض مستوى الماء في البحيرة تظهر شواطئ بيضاء؛ وذلك نتيجة ترسبات من عدة معادن ومواد أخرى، وفي الجزء الشمالي الغربي للبحيرة يوجد عمل فني في البحيرة قام بتشكيله الفنان (روبرت سميثسون) كنوع من فن الأراضي، كما قام العالم جتي في عام 1970 بتركيم صخور بازلتية سوداء من الشاطئ إلى داخل المياه في شكل حلزون طويل يبلغ طوله الكلّي 460 متر، وبارتفاع قليل فوق سطح الماء.
عندما يرتفع الماء في البحيرة يختفي الحلزون، فقد اختفى لفترة ثلاثة عقود، حيث كان ارتفاع الماء في البحيرة كبير جداً، وخلال سنوات الجفاف التي تأتي على ولاية أوتا فيظهر الحلزون فوق سطح الماء من وقت لآخر، الذي يبدو أحياناً في لون قرمزي بسبب كثرة ما فيه من طحالب وبكتيريا.


شارك المقالة: