الحصن التاسع الأثري في ليتوانيا

اقرأ في هذا المقال


“Ninth Fort” ويعتبر إحدى أهم المعالم التاريخية في ليتوانيا، حيث يعد الحصن التاسع مبنى به أحد أكثر التواريخ تناقضاً في المدينة؛ في بداية القرن العشرين تم تشييده كحصن دفاعي لإنقاذ السكان المحليين، ولكن في النهاية تحول إلى سجن ومكان قتل جماعي.

تطور الحصن التاسع

في عام 1882، بدأت الإمبراطورية الروسية في بناء قلعة برية من الدرجة الأولى في مدينة كاوناس، وحتى بداية القرن العشرين، كانت المدينة محاطةً بحلقة من ثمانية حصون وتسع بطاريات، وشعرت روسيا بأنها مضطرةً لتجديد وتعزيز أحد نظمها الدفاعية الحدودية الغربية؛ بسبب التطورات في أسلوب الحرب والشعور بحربٍ عالمية في كل أوروبا، وبدأ بناء حصن جديد، والذي حصل لاحقاً على الرقم التاسع، وفي عام 1903 بالقرب من قرية كومبو، كان عليها حماية تلة لينكوفا ذات الأهمية الاستراتيجية.

يعتبر الحصن التاسع تحقيقاً لأحدث خطة البروفيسور فيليشكو، واستمر بناء القلعة حتى عام 1913 وكلفته 850 ألف روبل، وفي ذلك الوقت، كان مشروع “Ninth Fort” مبتكراً لأن جميع غرف التحصين كانت خرسانية، حيث وصل سمك السقف إلى 1.5-2 متراً، وكانت أجزاءً مختلفةً من القلعة متصلةً بأمان عبر أروقة تحت الأرض، حيث كان الحصن مزوداً بالكهرباء ونظام تهوية قسرياً في غرف الأغراض التكتيكية.

السياحة في الحصن التاسع

يعتبر الحصن التاسع أحد دفاعات قلعة كاوناس ونصباً تاريخياً ومعمارياً تحميه الدولة، ويوجد متحفاً في القلعة التاسعة، حيث يمكن للزوار التعرف على الهندسة المعمارية الممتعة والمميزة لحرب دفاعات قلعة كاوناس، واستكشاف أمثلة من أسلحة ومعدات الحرب العالمية الأولى.

يجتوي الحصن على جدارٍ دفاعي و “posterns”، كما يُظهر جزءاً آخر من المعرض فترة تقسيم سجن كاوناس للأشغال الشاقة ويعرض أسلوب حياة السجناء، ويعيد بناء حلقات القمع التي قامت بها “NKVD” ويكشف عن مدى جرائم النازيين، وهناك معرضاً كبيراً في الخلايا الأصلية على جدرانها مكتوباً عليها سجلات احتضار الناس، حيث يكشف عن مأساة اليهود في ليتوانيا ويروي قصة كاوناس جيتو والمذبحة.

يمثل مكان الذبح بالجملة نصب ثلاث مجموعات نحتية صممها النحات ألفونساس أمبرازيناس، ويبلغ ارتفاع النصب 32 متراً، كما يوجد العديد من الفعاليات والاحتفالات التي تجري في المتحف، حيث يتم توفير خدمات إرشادية للزوار، ويتم تنظيم الأنشطة التعليمية، وهناك إمكانيةً للتعرف على المعرض باستخدام دليل صوتي وفيديو.

المصدر: كتاب الموجز في علم الآثار للمؤلف الدكتور علي حسن، سنة 2008كتاب موجز تاريخ علم الآثار للمؤلف الدكتور عباس سيد أحمد محمد علي، سنة 2000كتاب عجائب الآثار في التراجم والأخبار للمؤلف عبد الرحمن الجبرتي، سنة 2012كتاب علم الآثار بين النظرية والتطبيق للمؤلف الدكتور عاصم محمد رزق، سنة 2008


شارك المقالة: