بماذا تشتهر ليتوانيا

اقرأ في هذا المقال


تقع ليتوانيا في وسط أوروبا مباشرة على بحر البلطيق وتحيط بها بيلاروسيا ولاتفيا وبولندا وروسيا، وليتوانيا هي حقًا جوهرة من أوروبا الشرقية ودول البلطيق، حيث تشتهر بتاريخها القديم وجذورها الوثنية الممتعة ولغتها القديمة، بالإضافة إلى ذلك بيئتها الطبيعية الخلابة حيث تضم شريطًا طويلًا من الكثبان الرملية ومعالم اليونسكو للتراث العالمي مثل موقع كيرنافو الأثري.

بماذا تشتهر ليتوانيا:

ليتوانيا هي مرتع للغويين:

الليتوانية هي أقدم لغة هندو أوروبية في العالم، حيث إنّها في الواقع لغة قديمة تشبه في بنيتها وشكلها اللغة السنسكريتية وهي لغة هندية كلاسيكية، ويمكن إرجاع أقدم استخدام اللغة الليتوانية إلى أكثر من 5000 عام، فاليوم هي واحدة من لغتين فقط من لغات البلطيق المستخدمة في العالم أي الليتوانية واللاتفية، فقد انقرضت جميع البقية بما في ذلك غالينديان وبروسية القديم، ويتحدث أكثر من 80٪ من سكان البلاد اللغة الليتوانية، مما يجعلها واحدة من أقل اللغات تحدثًا في أوروبا، وتشمل لغات الأقليات الأخرى البيلاروسية والبولندية والروسية والأوكرانية واليديشية.

الأراضي الحرجية:

يشتهر الليتوانيون بولعهم بالطبيعة وليس من الصعب معرفة السبب، فحوالي 40٪ من ليتوانيا غابات، ومعظمهم محميون من قبل خمس حدائق وطنية مذهلة في ليتوانيا، وتوفر كل حديقة منازل لمجموعة من الحيوانات البرية بما في ذلك اليحمور والخنازير البرية والقنافذ، وتقع حديقة نيموناس دلتا الإقليمية بجوار كورونيان سبيت على طريق الهجرة من إفريقيا إلى القطب الشمالي، حيث إنّها أرض تكاثر شهيرة لأكثر من 295 نوعًا من الطيور.

طبق المنطاد الألماني:

يعد منطاد (cepelinai) أحد أشهر الأطباق الليتوانية، وفي الواقع كان حجر الزاوية لمطبخ البلد لأكثر من قرن، وهو عبارة عن زلابية ثقيلة مصنوعة من عجينة البطاطس ومحشوة بلحم الخنزير، وقصة هذه الزلابية التي تم إنشاؤها لإطعام العمال الجائعين في جميع أنحاء فصول الشتاء شديدة البرودة في بلد البلطيق، وتُعرف في الأصل باسم (didžkukuliai) أو (dumbbells)، وفي عام 1900 أعادت البلاد تسميتها تكريمًا للكونت فرديناند فون زيبلين رائد المنطاد، من حيث إنّها تشبه شكل زيبلين ولكن لا أحد يعرف بالضبط سبب إعادة تسميتها.

ليتوانيا لها رائحة وطنية:

أحد الأشياء التي تشتهر بها ليتوانيا هو كونها الدولة الوحيدة على هذا الكوكب ذات الرائحة الرسمية أو وطنية، فقد طور داينيوس روتكاوسكاس واثنان من رواد الأعمال الليتوانيين الآخرين الرائحة لإنشاء علامة تجارية وطنية إيجابية، ويتكون العطر من الزهور البرية والتوت والزنجبيل وخشب الصندل ورائحة المسك.

كرة السلة:

لدى ليتوانيا فريق كرة سلة وطني ماهر بشكل لا يصدق والذي حصل على ثلاث ميداليات برونزية في الألعاب الأولمبية، وليس ذلك فحسب بل وصل العديد من الليتوانيين إلى قاعة مشاهير الدوري الاميركي للمحترفين، ومما لا شك فيه أنّ أبرزها وأشهرها هو ارفيداس سابونيس الذي اشتهر بكونه أحد أفضل لاعبي كرة السلة الأوروبيين في كل العصور.

أكبر دولة في أوروبا:

بحلول نهاية القرن الرابع عشر كانت ليتوانيا أكبر دولة في كل أوروبا وواحدة من أقوى إمبراطوريات القارات، وكان هذا لأنّ روسيا البيضاء وأوكرانيا الحالية بالإضافة إلى مساحات شاسعة من روسيا وبولندا كانت جزءًا من دوقية ليتوانيا الكبرى، وفي عام 1569 اتحدت ليتوانيا وبولندا رسميًا تحت دولة مزدوجة واحدة تسمى الكومنولث البولندي اللتواني.

لليتوانيا تاريخ طويل من الاحتلال إلى جانب فترة قصيرة جدًا من الاستقلال من عام 1918 إلى عام 1940، ومن عام 1795 احتل الروس ليتوانيا ثم الألمان خلال الحرب العالمية الثانية ثم الاتحاد السوفيتي من عام 1944، وفي الوقت الحاضر تحتل ليتوانيا نفس المساحة مثل فرجينيا الغربية في الولايات المتحدة الأمريكية، ومع ذلك فإنّ تاريخها وثقافتها عبر العصور لا يزالان يتألقان.

أسرع انترنت:

تمتلك ليتوانيا أحد أسرع اتصالات الإنترنت في العالم، حيث يحتوي على أسرع نطاق عريض مع سرعات تنزيل تصل إلى 30 ميجابت في الثانية، وهناك العديد من نقاط اتصال (WiFi) المجانية حول أكبر المدن.

العطلات في ليتوانيا:

يحب الليتوانيون الاحتفال بالأعياد ولكن كل يوم يعتمد على السياق والتاريخ، فيتم الاحتفال بالعطلات الليتوانية التقليدية مثل كرنفال الثلاثاء شروف (Shrove Tuesday Carnival) أو ليلة منتصف الصيف (Midsummer Night) بصوت عالٍ وفرح، بينما يتم الاحتفال بالعطلات الأخرى مثل يوم المدافعين عن الحرية (Freedom Defenders) أو يوم الاستقلال (Independence Day) بشكل أكثر هدوءًا ورسمية، ومثل هذه الأعياد تخلق تقليدًا فريدًا من نوعه في البلاد التي استمرت عقودًا.

المصدر: 9 Things Lithuanians Are Most Proud Ofكتاب رحلاتي في مشارق الأرض ومغاربها المؤلف محمد ثابت.كتاب حول العالم في 200 يوم المؤلف أنيس منصور.كتاب مدن جديدة ومواقع أثرية المؤلف نائل حنون.كتاب الموسوعة الأثرية العالمية لنخبة من المؤلمين.


شارك المقالة: