المتحف السامري في نابلس

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن مدينة نابلس:

تُعدّ نابلس واحدة من أهم وأحدث المدن الفلسطينية، تمتاز بكبر مساحتها وعدد سكانها، سًميت بالعديد من الأسماء كجبل النار ودمشق الصغرى وعش العلماء، مر على أرضها العديد من الأحداث التاريخية التي ساهمت في تقدمها وازدهارها، كما عاش على أرضها سكاناً من مختلف الأديان والشعائر، حيث عاش فيها المسيحيين والسامريين والعرب المسلمين، هذا وقد كانت هذه المدينة عاصمة لسنجق نابلس وذلك خلال فترة الحكم العثماني، إلى جانب ذلك فقد اشتهرت نابلس بمدنها ومتاحفها الأثرية، وفي هذا المقال سيتم ذكر واحداً من أهم تلك المتاحف.

ما لا تعرفه عن المتحف السامري:

يُعدّ هذا المتحف واحداً من أهم المتاحف الأثرية الفلسطينية، حيث يقع في مدينة نابلس تحديداً في قرية لوزة الواقعة على قمة جبل جرزيم الشاهق، كما امتاز هذا المتحف بضخامته وروعة بنائه وإنشائه، إلى جانب أهميته التاريخية والدينية، إضافةً إلى الأهمية الاقتصادية والسياحية، حيث يُعدّ هذا المتحف من أهم المدن السياحية في المنطقة والتي يرتابها الزوار من مختلف بقاع العالم، إلى جانب ذلك فقد يُدير أمور المتحف الكاهن حسن السامري.

هذا وقد تم البدء في إنشاء هذا المتحف في حوالي عام “1997” للميلاد، بعد أن صدرت قراراتٍ من الجهات المعنية بضرورة إنشاء متاحف أثرية تتحدث بشكلٍ أساسي عن تاريخ وعراقة فلسطين بشكلٍ عام وعن المكانة التاريخية لنابلس بشكلٍ خاص، وعلى الرغم من الاهتماماتٍ المباشرة بهذا المتحف إلا أنه تعرض لعمليات التدمير والخراب، مما أدى إلى إخضاعه لعمليات الترميم والإصلاح.

أقسام متحف السامري في نابلس:

يحتوي المتحف كغيره من المتاحف على مجموعة من الأقسام والقواعد التي ساهمت في تقدمه وتطوره، حيث احتوى وبشكلٍ رئيسي على مخطوطاتٍ وصور بيّنت التسلسل التاريخي للسامريين بدءاً ممن آدم ووصولاً إلى الكاهن الأكبر والذي لا يزال قائماً حتى يومنا هذا.

إلى جانب ذلك فقد احتوى المتحف على مجموعة كبيرة من الوثائق والمستندات والكتب التي كُتبت باللغة العبرية، كما أنه ضم بين طياته مجموعة من العملات المعدنية والأدوات الأثرية والقطع المعدنية، إلى جانب أنه احتوى على أنواع مختلفة من الأسلحة والأواني الفخارية التي استخدمت في تلك الأوقات، والتي دلت على عراقة وتاريخ هذا المتحف.


شارك المقالة: