المتحف المصري الكبير

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن متحف مصر الكبير:

يعد المتحف المصري الكبير الذي طال انتظاره في القاهرة بأن يكون أحد أكبر الافتتاحات الثقافية، لن يكون المتحف المصري الكبير الواقع خارج القاهرة مباشرة على هضبة الجيزة (وبجوار الأهرامات) جوهرة التاج الجديد لمصر فحسب، بل سيكون أيضًا أحد أكبر وأحدث المتاحف الأكثر شهرة في العالم بأسره.

تم وضع حجر الأساس الاحتفالي للمتحف المصري الكبير في أوائل عام 2002، على الرغم من أنه في هذه المرحلة لم يتم اختيار شركات معمارية أو إنشاءات لبناء مجمع المتحف الجديد.

تم منح العقد الرئيسي لتصميم المتحف المصري الكبير لشركة الهندسة المعمارية الأيرلندية (Heneghan Peng) في عام 2003 بعد منافسة دولية واسعة النطاق، ولكن في المجموع ساهم فريق من 300 شخص من 13 شركة في 6 دول مختلفة في مرحلة تصميم المشروع بحسب الحكومة المصرية.

قدرت التكلفة الأصلية للمتحف المصري الكبير بحوالي 500 مليون دولار، لكن التأخير والتغييرات وعوامل أخرى دفعت السعر النهائي للمجمع إلى أكثر من مليار دولار.

مراحل بناء المتحف المصري الكبير:

  • المرحلة الأولى كانت لما يعرف بـ “أعمال التمكين”، والتي تشير إلى تنفيذ المهام المطلوبة لتطهير وتأمين الموقع وإعداده لتشييد المباني.
  • شهدت المرحلة الثانية بناء محطة إطفاء ومركز طاقة لتزويد الموقع بالكهرباء وتكييف الهواء ومركز صيانة على مستوى عالمي بعيدًا عن مبنى المتحف الرئيسي.
  • اشتملت المرحلة الثالثة على حفر الأرض وتحديد الخطوط وبناء مبنى المتحف الرئيسي وتنسيق الموقع.

مقتنيات المتحف المصري الكبير:

من أوائل القطع الأثرية التي تم نقلها إلى المتحف المصري الكبير تمثال ضخم لرمسيس الثاني عمره 3200 عام، حيث كان يقف في وسط دائرة مرور في القاهرة تُعرف باسم ميدان رمسيس. على الرغم من أن المتحف الجديد لم يكن على وشك الانتهاء في ذلك الوقت، قررت الحكومة المضي قدمًا في نقل التمثال البالغ وزنه 83 طناً إلى مركز الحفظ في عام 2006 من أجل وقف تدهوره وسط التلوث الذي أحاط به خلال العقود الخمسة الماضية. وفي عام 2018 تم نقل التمثال إلى مثواه الأخير عند المدخل الرئيسي لـ (GEM).

عندما يتم نقل كل المقتنيات ليس فقط من المجموعات المعروضة علنًا بالمتحف المصري ولكن أيضًا من مناطق التخزين الخاصة الأكثر اتساعًا فسيستضيف المتحف المصري الكبير حوالي 100000 قطعة أثرية قديمة، 4549 منها ستكون من مقبرة الملك الشهير توت عنخ آمون.

ولأكثر من قرن من الزمان، كانت الأهرامات والمتحف المصري على بعد حوالي 45 دقيقة بالسيارة من بعضهما البعض، حيث تقع الأهرامات على هضبة الجيزة إلى الغرب من المدينة على حافة الصحراء الكبرى والمتحف القديم يقع في ميدان التحرير بوسط مدينة القاهرة. ومع ذلك سيكون المتحف المصري الكبير الجديد على بعد كيلومترين من الأهرامات، مما يسهل على السياح السفر بين الاثنين ويخفف الازدحام المروري في كل من القاهرة والجيزة.

المصدر: كتاب تحف مختارة من المتاحف الأثرية للمؤلف للمؤلف أحمد عبد الرزاق وهبة يوسفعبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصور


شارك المقالة: