المعالم الأثرية في مدينة كاوناس

اقرأ في هذا المقال


“Kaunas City” وتعتبر العاصمة التاريخية لليتوانيا، وهي حيةً بأساطير القومية الحقيقية والخيالية، كما تحافظ على الروح الأصيلة للطابع الوطني للبلاد، ونظراً لموقعها الجغرافي عند التقاء أكبر نهرين في ليتوانيا؛ تعد المدينة أهم مركز اتصالات فيها.

مدينة كاوناس

تشهد الحفريات الأثرية التي تم العثور عليها في المدينة على حقيقة أن الناس بدأوا في الاستقرار في مدينة كاوناس، وذلك عند التقاء نهري نيموناس ونيريس منذ الألفية السابعة والسادسة قبل الميلاد، حيث إن المجموعات الأكثر عدداً من السيراميك وغيرها من المصنوعات اليدوية تعود إلى الألفية الثانية إلى الأولى قبل الميلاد، وخلال تلك الفترة استقر الناس في إقليم كاوناس الحالي: إيغولياي، لامبيدجياي، لينكوفا، كانيكاي، مارفيلتش، باجيسيس، رومينيي، بيتراشيني، سارجوني، وفيرسفاي.

المعالم الأثرية في مدينة كاوناس

1. المدينة القديمة

تعد مدينة كاوناس القديمة أقدم جزءاً في المدينة وهي مكان ساحراً للزيارة، حيث تصطف الشوارع المتعرجة المرصوفة بالحصى بالمنازل الملونة، وبعضها يظهر هيكل القرميد القديم، ولا تزال العديد من المباني في المدينة القديمة تتذكر العصور العظيمة من القرنين الخامس عشر والسادس عشر، حيث كان مركز المدينة في ذلك الوقت، وأجمل المباني فيها هو “Perkunas House”، وهو عبارةً عن تحفة قوطية مذهلة.

كما تحتوي المدينة القديمة على شارع المشاة الرئيسي، فيلنيوس، وهو أقدم شارع في المدينة، حيث كان في الماضي جزءاً من طريق القرون الوسطى إلى فيلنيوس، وهو اليوم مليئاً بالمتاجر الصغيرة والمطاعم والحانات والمقاهي، كما تحتوي معظمها على منطقة جلوس خارجية مما يجعلها مكاناً مثالياً للراحة بعد التجول.

2. دار البلدية

وتعتبر النقطة المركزية في المدينة القديمة ومكان السوق، حيث توجد منازل من القرنين السادس عشر والسابع عشر وقاعة المدينة الرائعة في المنتصف مباشرةً، حيث يتميز المبنى بأنه طويل وأنيق، وحصل على لقب “البجعة البيضاء”؛ لأن التشابه مع هذا الحيوان الأنيق واضحاً للغاية، وتم بناء قاعة المدينة في منتصف القرن السادس عشر؛ كمزيجاً من الطرز القوطية والباروكية والكلاسيكية، وهي تُستخدم للاحتفالات.

 3. بقايا قلعة كاوناس

يمكن رؤية بقايا قلعة كاوناس التي تم بناؤها في القرن الرابع عشر، لكنها لا تزال مكاناً مثيراً للاهتمام لرؤيته، خاصةً عند تخيل مدى روعة هذا المبنى، ولم يبق اليوم سوى البرج وجزءً من الجدران، وفي القرن السادس عشر، كان السجن موجوداً هنا، حيث تقول الأسطورة إن المكان لا يزال مسكوناً بأرواح السجناء الذين فقدوا حياتهم هنا، كما يمكن زيارة فرع متحف مدينة كاوناس في داخل القلعة.

4. الضريح القديم

في المنتزه على حافة المدينة القديمة، بالقرب من المكان الذي يلتقي فيه نهرا “Nemunas” و “Neris”، يمكن العثور على الضريح الوثني القديم، في الماضي، كانت الوثنية تحظى بشعبيةٍ كبيرة في ليتوانيا، ولا يزال يوجد اليوم بضعة آلاف من الوثنيين في البلاد، وكل يوم سبت في العاشرة صباحاً يجتمعون في الضريح لإشعال النار وتقديم الملح والخبز للآلهة.

5. الصلبان الليتوانية

تعتبر الصلبان المزخرفة جزءاً من التقاليد الليتوانية، واليوم تم الاعتراف بها من قبل اليونسكو ووضعها في قوائم التراث الثقافي غير المادي، وهذه الصلبان مصنوعةً من خشب البلوط ومزخرفةً بزخارف وثنية أيضاً، وفي مدينة كاوناس، يمكن العثور على صليب واحد في الفناء خلف كنيسة الثالوث المقدس بالقرب من دار البلدية، كما يوجد أيضاً عدداً قليلاً منهم بجوار قبر الجندي المجهول، بالقرب من متحف فيتوتاس للحرب العظمى.

6. تمثال داريوس وجيراناس

وهو عبارةً عن هيكلٍ برونزي يبلغ طوله 25 متراً، والذي يمثل الأبطال الطيارون؛ ستيبوناس داريوس وستاسيس جيروناس، الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة بشكلٍ مستقل في سنٍ مبكرة، وغيروا أسمائهم إلى ستيفن داريوس وستانلي تي جيريناس واجتمعوا لأول مرة في عشرينيات القرن الماضي، حيث عبروا المحيط الأطلسي معاً دون جدوى في يوليو 1933،  حيث تم بناؤه بعد 60 عاماً من وفاتهم وفقاً للخطط الأصلية لعام 1937.

7. نصب الحرية

ظهر هذا النصب التذكاري المعترف به للدولة الليتوانية لأول مرة في عام 1928، ولكن دمره السوفييت، ثم أعيد بناؤه في عام 1989، وهو يقف بين مجموعة من التماثيل التي تؤدي إلى واحدةً من حفنة نادرة من اللهب الأبدي في البلاد.

8. متحف الموسيقى الشعبية

هذا هو المتحف الوحيد في ليتوانيا المخصص للموسيقى الشعبية فقط وهو مكاناً ممتعاً للزيارة، ويوجد أكثر من 7000 معروضاً ولكن أهمها كانكلوس (وترية)؛ الآلات الوترية الليتوانية، وهنالك أنواعاً مختلفة منها ولكن كل منها مزيناً بشكلٍ جميل، كما يمكن أيضاً معرفة المزيد عن الأغاني الليتوانية متعددة الأجزاء وكيفية غنائها، وهو جزءاً آخر من الثقافة المحلية التي تم تضمينها في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي.


شارك المقالة: