بماذا تشتهر عُمان

اقرأ في هذا المقال


تقع عُمان على حدود بحر العرب وخليج عمان والخليج العربي ولها حدود برية مع المملكة العربية السعودية واليمن والإمارات العربية المتحدة، وحجمها مشابه لحجم فرنسا أو إسبانيا، ويعد المناخ جاف وحار في الداخل الصحراوي، وحار ورطب صيفاً في المنطقة الساحلية ومعتدل شتاءً، وهناك رياح موسمية صيفية جنوبية غربية قوية أو خريف (من شهر أيار إلى شهر أيلول) في المنطقة الجنوبية حول ظفار، واللغة العربية هي اللغة الرسمية، بينما تشمل اللغات الأخرى المستخدمة في عُمان من الإنجليزية والبلوشية والسواحيلية والأردية وبعض اللهجات الهندية.

الموارد الطبيعية في عُمان:

عمان لديها موارد مائية محدودة وتعتمد البلاد على المياه الجوفية ومحدودية هطول الأمطار (حوالي 100 ملم سنويًا) لحوالي 65 في المائة من إمداداتها المائية، وتأتي نسبة 35 في المائة المتبقية من مياه البحر المحلاة، وفي حين أنّ أراضي الرعي والأراضي للزراعة والحياة البرية كانت دائمًا الدعامة الأساسية لإنتاج الغذاء، فقد كانت البيئة البحرية وصيد الأسماك من أهم الموارد في الأجزاء الساحلية من البلاد.

اليوم ومع ذلك فإنّ النفط والغاز اللذان تم استغلالهما منذ الستينيات هما أهم موارد الدخل القومي، ومن بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي تمتلك عمان واحدة من أصغر احتياطيات النفط المؤكدة أي 5500 مليون برميل، والأهم من ذلك هو احتياطي الغاز أي 30.000 مليار قدم مكعب، وتشمل الموارد الأخرى النحاس والكروميت والمغنيسيوم والذهب والفحم والخامات الصناعية والمواد الخام لمواد البناء مثل الرمل والسيليكا والرخام والحجر الجيري.

خصوبة الأرض في عُمان:

تبلغ المساحة الصالحة للزراعة في عمان 2.2 مليون هكتار أي أقل من 7 في المائة من المساحة الإجمالية، وفقط 61،550 هكتاراً من الأراضي مروية ومزروعة، أما في المنطقة الصحراوية تم تطوير الزراعة الواسعة فيما يتعلق بالتنقيب عن النفط.

تم تحسين الزراعة في عُمان الداخلية، حيث تُروى حدائق نخيل التمر تقليديًا بنظام الفلج في الواحات، ويتم توجيه مياه الري من خلال الفلج (الجمع: الأفلاج)، وهذه شبكة قديمة من القنوات الاصطناعية جزئيًا تحت الأرض تربط الآبار في الجبال أو قيعان الأنهار بالواحات وحدائقها، ومن خلال الاستخدام الحكيم للشفاطات يمكن توجيه المياه تحت قيعان الأنهار الجافة، ويعود تاريخ النظام إلى ما يقرب من ألفي عام وربما يكون من أصل فارسي، وخمسة أفلاج من أصل 3000 مازالت مستخدمة مدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو.

حول الواحات أو خارجها تُروى المزارع الكبيرة (على الرغم من أنّ معظمها أقل من عشرة هكتارات) بالمياه التي يتم ضخها، وتشمل المحاصيل التمر والمانجو والموز والرمان والليمون الحامض والفواكه الحمضية الأخرى وفي المنطقة الجنوبية أيضًا جوز الهند، وتنتج المزارع أيضًا مجموعة واسعة من الخضار: الجزر والباذنجان والبصل والطماطم وكذلك التبغ والبرسيم كعلف، ومعظم هذه المنتجات موجهة للأسواق المحلية والإقليمية.

المحميات الطبيعية في عُمان:

تقدم محميات السلطنة أمثلة على التنوع البيولوجي الغني والفريد في عُمان، حيث تسعى كل منها إلى حماية حياتها البرية الخاصة فعلى سبيل المثال:

1- السلاحف الخضراء في محمية السلاحف برأس الحد.

2- المها في محمية المها العربية.

3- الطهر العربي في وادي السارين.

4- النمر العربي في محمية جبل سمحان الطبيعية.

5- جزر الدمانيات محمية لحماية الطيور التي تعيش في أعشاشها وسلاحف منقار الصقر والحياة البحرية الغنية على الشعاب المرجانية، كما أنّ السلاحف محمية وتم إطلاق برامج نشطة لوضع العلامات والتتبع لدراسة عادات هجرتها، وتم إدراج سبعة مداخل مدية (خوار) في ظفار كأراضي رطبة محمية، وواحدة من هذه الصليل هي حديقة وطنية، حيث تحافظ الحديقة النباتية في الخوض في منطقة العاصمة على النباتات الأصلية في عمان وتعرضها، ويغطي إجمالي المساحة المحمية 9.6 في المائة من عمان.

التراث والثقافة العُمانية:

تتميز سلطنة عمان عن محيطها الخليجي والعربي بتراثها، ويتجلى هذا التمييز في الأزياء السلطنة الخاصة والفنون التقليدية، ناهيك عن العادات التي يعتز بها العمانيون إلى جانب الأنشطة والفعاليات التراثية المشتركة بين عمان والخليج مثل سباقات الهجن والخيول ومصارعة الثيران وغيرها، كما تتميز عمان أيضًا بمواقعها الأثرية وقلاعها القوية عبر السلطنة.

تعتبر الثقافة العمانية غنية بعاداتها وتقاليدها وفنونها الشعبية التي تزين مناسباتها، ويشتهر العمانيون بفنونهم الفولكلورية المتميزة مثل الرزه والميدان والأعزي والتي تظهر في حفلات الزفاف والاحتفالات الدينية والوطنية، كما يفخر العمانيون بحرفهم وهناك الكثير منهم ما زالوا يعملون في هذه المهنة تحت إشراف الهيئة العامة للصناعات الحرفية، مما يشجع العمانيين على الاحتفاظ بهذا النوع من المهنة ويهتم بتعليم الأجيال القادمة.

في حين أنّ التراث العماني هو حصيلة ثقافة نشأت على مدى قرون مع أصناف وميزات تركت بصماتها في كل مكان في السلطنة وأكسبتها سماتها المميزة، فمن الآمن أن نقول إنّ الثقافة العمانية الحديثة هي نتيجة رحلة استمرت لعقود منذ عام 1970، حيث انفتحت السلطنة بعد عزلة دولية في عهد السلطان سعيد بن تيمور وهكذا بدأت عناصر الثقافة الحديثة في التبلور.

لطالما كان الأدباء العمانيون مبدعين تمامًا، حيث شهد الأدب العماني -على مدى نصف قرن- العديد من الاختراقات المؤثرة وخطوات رئيسية نحو الانفتاح على الحداثة المتدفقة، ونجحت الصحافة العمانية في إحداث تغييرات وجذبت الكثير من الشخصيات الأدبية وخاصة من العلماء الزائرين الذين سافروا عبر العديد من العواصم العالمية والعربية، وبعد ذلك تم إنشاء العديد من المراكز الأدبية والثقافية في جميع أنحاء السلطنة إلى جانب الازدهار الأدبي في مسقط وصلالة.

كما تطور المسرح العماني منذ توسع نظام التعليم العماني في أوائل السبعينيات، وبدأت الفرق المسرحية بالظهور من مسرح الشباب الذي تأسس عام 1980، وشهدت التسعينيات طفرة في الإنتاج الثقافي العماني حيث عاد العلماء العمانيون بالتزامن مع ظهور المجلات الثقافية العربية كفرص للكتاب العمانيين للتواصل مع المجلات العربية والعالمية وزيادة المؤسسات.

علاوة على ذلك تعد الموسيقى الكلاسيكية الغربية جزءًا لا يتجزأ من ذاكرة العمانيين بفضل الأوركسترا السلطانية العمانية التي تأسست عام 1985، وتطورت منذ ذلك الحين لتصبح واحدة من أفضل الفرق الموسيقية في العالم العربي.

الاقتصاد في عُمان:

تعتمد عُمان بشكل كبير على موارد النفط والغاز والتي يمكن أن تولد ما بين 68٪ و 85٪ من الإيرادات الحكومية وذلك اعتمادًا على التقلبات في أسعار السلع الأساسية، وتستخدم عُمان تقنيات محسّنة لاستخراج النفط لتعزيز الإنتاج، ولكنها اتبعت في الوقت نفسه خطة تنمية تركز على التنويع والتصنيع والخصخصة بهدف تقليل مساهمة قطاع النفط في الناتج المحلي الإجمالي، والمكونات الرئيسية لاستراتيجية التنويع الحكومية هي السياحة والشحن والخدمات اللوجستية والتعدين والتصنيع وتربية الأحياء المائية.

كما ركزت مسقط بشكل خاص على خلق المزيد من الوظائف العمانية لتوظيف الأعداد المتزايدة من المواطنين الذين يدخلون سوق العمل، ومع ذلك فإنّ مزايا الرعاية الاجتماعية المرتفعة -التي زادت في أعقاب الربيع العربي 2011- جعلت من المستحيل على الحكومة موازنة ميزانيتها في ضوء أسعار النفط الحالية، ورداً على ذلك فرض المسؤولون العمانيون إجراءات تقشفية على دعم البنزين والديزل في عام 2016، ولم يكن لهذه التخفيضات في الإنفاق سوى تأثير معتدل على ميزانية الحكومة.

البنية التحتية في عُمان:

توسعت البنية التحتية في عمان وخاصة شبكة الطرق بشكل كبير في العقود الأخيرة، وفي عام 1970 قبل تولي السلطان قابوس العرش كان لدى عمان عشرة كيلومترات فقط من الطرق، وهناك ستة موانئ رئيسية في عمان -مطرح وصلالة والقرم وصور وصحار والدقم- والعديد من موانئ الصيد الأصغر، وقد تم إيلاء أهمية خاصة لموانئ صحار (المملوكة جزئيًا لميناء روتردام بهولندا) والدقم للصناعة والتجارة في عمان، وسيتم تطوير ميناء مطرح القديم وهو ميناء تقليدي للصيد والتجارة لخدمة السياحة والسفر الترفيهي.

السياحة في عُمان:

عُمان لديها إمكانات كبيرة عندما يتعلق الأمر بالسياحة، ومع السواحل الطويلة والمناظر الجبلية المثيرة والعديد من المواقع التاريخية بما في ذلك أربعة مواقع تراثية لليونسكو يعد قطاع السياحة نقطة محورية للتنويع، وهناك عدة أماكن تجذب السياح فالقرى الهادئة والجبلية والقلاع الرائعة في اليونسكو ومزارع النخيل والشواطئ الجميلة هي أمثلة على عجائب هذا البلد المذهل،ومن هذه الأماكن الجذابة في سلطنة عمان:

1- جامع السلطان قابوس.

2- قصر النخيل.

3- تمثال بناء.

4- كهف البرلمان.

5- الجبل الأخضر.

6- ميدان ظفار.

7- ميدان الظاهرة.

8- القنوات القديمة الشهيرة.

9- ليلة الوادي.


شارك المقالة: