اقرأ في هذا المقال
- مناخ موريتانا
- الموارد الطبيعية في موريتانيا
- اقتصاد موريتانيا
- أي شعب سكن موريتانيا؟
- حضارة موريتانيا
- أشهر ما يميّز طريقة الحياة الموريتانية
موريتانيا هي أرض يغلب عليها الرمل والتربة القاحلة وتقع على الجانب الغربي من الصحراء الكبرى، وترى موريتانيا نفسها كحلقة وصل بين الدول العربية الشمالية والمغرب العربي في شمال إفريقيا ودول إفريقيا السوداء جنوب الصحراء التي تشكل بقية القارة.
مناخ موريتانا:
يتسم المناخ بدرجات حرارة متطرفة وشح وعدم انتظام هطول الأمطار، وتقع معظم موريتانيا في المناطق الاستوائية ويكون الطقس غالبًا حارًا جدًا، على الرغم من أنّ درجات الحرارة ليلًا يمكن أن تنخفض إلى أقل من 7 درجات مئوية وتصل إلى نقطة التجمد في الصحراء خلال الصباح الباكر.
الموارد الطبيعية في موريتانيا:
تشمل الثروة المعدنية للبلاد احتياطيات كبيرة من خام الحديد والنحاس والجبس وكلها يتم استغلالها الآن وكذلك بعض الموارد النفطية، وتسمى موريتانيا أيضًا جمهورية موريتانيا الإسلامية وهي واحدة من دول غرب إفريقيا العديدة التي تتمتع بتاريخ وثقافة غنية، فالدولة محاطة من الغرب بالمحيط الأطلسي والسنغال من الجنوب الغربي كما إنّه بلد حار جدًا ولكنه أيضًا بلد عذراء جدًا.
اقتصاد موريتانيا:
تصدر موريتانيا بضائع خام الحديد والنفط والذهب والنحاس والجبس والأسماك، وشركاء التصدير الرئيسيون هم الصين وإيطاليا واليابان وكوت ديفوار وفرنسا وإسبانيا، وبجانب ذلك فإنّ هناك استيراد آلات البضائع والمنتجات البترولية والمواد الغذائية، ولكن هل الذهاب إلى موريتانيا آمن؟ تعد موريتانيا بشكل عام واحدة من أكثر البلدان أمانًا في إفريقيا ولا سيما المنطقة الساحلية من السنغال إلى المغرب.
على الرغم من وفرة الموارد الطبيعية فلا تزال موريتانيا فقيرة، حيث يعتمد اقتصاد الدولة على الصناعات الاستخراجية (النفط والمناجم) ومصايد الأسماك والثروة الحيوانية والزراعة والخدمات، ولا يزال خمسون في المائة من السكان يعتمدون على الزراعة وتربية الماشية، على الرغم من حقيقة أنّ العديد من البدو ومزارعي الكفاف أجبروا على النزوح إلى المدن بسبب الجفاف المتكرر في السبعينيات والثمانينيات والألفينيات و2017، وفقط بلدان موريتانيا ومدغشقر لا تستخدم العملة العشرية، والأوقية هي الوحدة الأساسية للعملة وتتكون من خمسة خوم.
نشاطات تجارية:
يتم تصدير الحيوانات واللحوم والجلود إلى الدول المجاورة، ويتم إرسال خام الحديد والنحاس والجبس والأسماك إلى دول الاتحاد الأوروبي واليابان، ويهيمن السكان البيض على تجارة التجزئة مع الغرب ويتاجر الأفارقة السود مع وسط إفريقيا.
صناعات رئيسية:
موريتانيا هي واحدة من أقل البلدان الصناعية في العالم، وتشمل الصناعات القليلة الإنتاج والمعالجة الجزئية لخام الحديد، ويوجد في نواذيبو مصنع لتجهيز الأسماك ومصفاة لتكرير النفط ومصنع لتكرير السكر في نواكشوط بالإضافة، إلى مصنع لتصنيع اللحوم في كيدي، ويتم إنتاج الحرف التقليدية في نواكشوط. يوجد مصنع نسيج في روسو.
تجارة:
يتم إرسال خام الحديد والنحاس والأسماك إلى الاتحاد الأوروبي واليابان وتباع الحيوانات إلى السنغال، وتتكون الواردات من المواد الغذائية والآلات والأسلحة، وهناك الكثير من التجارة غير الرسمية مع الدول الأفريقية المجاورة، كما يباع الصمغ العربي والملح في الخارج.
تقسيم العمل:
يعمل معظم الناس كمزارعين ورعاة ماشية وتجار، ولا يتم تطبيق اللوائح المتعلقة بعمالة الأطفال ويعمل معظم الأطفال في سن الدراسة.
أي شعب سكن موريتانيا؟
ينقسم السكان المحليون إلى ثلاث طبقات عرقية رئيسية:
1- البدان أو المور.
2- الحراتين.
3- غرب إفريقيا.
البدان أو المور هم في الأساس من أصول عربية-بربرية ويتحدثون الحسانية العربية، أمّا الحراتين هم من نسل عبيد سابقين ويتحدثون اللغة العربية أيضًا، بينما المجموعات العرقية الأخيرة هي من أصل غرب أفريقي والنيجر والكونغو والذين يتحدثون هالبولار (فولب) وسونينكي وبامبارا وولوف.
حضارة موريتانيا:
تأثر المطبخ الموريتاني باختلاف الشعوب العربية والأفريقية الذين عاشوا واجتازوا المناظر الطبيعية القاسية التي تتميز بكثبان الصحراء في قوافل، وتعد الكحول ممنوعة في موريتانيا نظرًا لأنّها دولة إسلامية تتبع قواعد العقيدة الإسلامية ويقتصر بيعه إلى حد كبير على الفنادق، ويستهلك شاي النعناع على نطاق واسع ويُسكب من ارتفاع لتكوين الرغوة.
تقليديا يتم تناول الوجبات بشكل جماعي، حيث يقف الناس أو يجلسون مع أسرهم حول وعاء كبير مليء باللحوم والأرز والخضروات، ويأخذ الناس الطعام من الوعاء مستخدمين يدهم اليمنى فقط لأنّ اليد اليسرى تعتبر نجسة ولا تستخدم للأكل.
وتأتي الموسيقى الموريتانية في الغالب من أكبر مجموعة عرقية في موريتانيا وهي المور، وفي المجتمع المغاربي يحتل الموسيقيون الطبقة الدنيا الإيججاوين، كما استخدم الموسيقيون من هذه الطبقة الأغاني للإشادة بالمحاربين المنتصرين وكذلك رعاتهم، وكان الإيجاوين أيضًا الدور التقليدي للرسل، حيث كانوا ينشرون الأخبار بين القرى.
وتحتل كرة القدم الرياضة الأكثر شيوعاً في موريتانيا، والتي يديرها اتحاد كرة القدم للجمهورية الإسلامية الموريتانية مكانة كبيرة بين الشعب الموريتاني.
أشهر ما يميّز طريقة الحياة الموريتانية:
كمسلمين متدينين فإنّ تعاليم الإسلام تنبئ ببعض العادات اليومية للموريتانيين الغذائية وغير ذلك من تناول اللحوم الحلال إلى عدم تناول الكحول، وهناك مجموعة مسالمة من الناس هم مرحبون بهم ولكن مقيدين، ومن المعتاد تحية (تحية السلام عليكم) على الآخرين بشكل عابر كما أنّ الرجال لا يصافحون النساء، وعند إلقاء التحية على المرء عادة ما يرد بعبارة (Ca va) بالنسبة للزوار، في حين أنّ تغطية رأس المرء غير مطلوب فإنّه يعتبر الشيء المهذب الذي يجب القيام به.
في المناطق الجنوبية يتم القيام برحلة إلى السوق كل يوم لشراء البقالة لهذا اليوم، حيث أنّ التبريد نادر، وعلى الرغم من أنّهم يعيشون على الساحل فإنّ الموريتانيين في الجنوب يعتبرون أنفسهم سكان الأرض أو الصحراء ويرون المحيط كمصدر للأسماك وليس كمصدر للترفيه، وعلى عكس بعض البلدان الأفريقية المجاورة لا يبدو أنّ السكان المحليين قد مارسوا السباحة أو ركوب الأمواج.
يُعتقد أنّ المرض هو مجرد نتاج لمصير المرء أو نتيجة لكسر المحرمات أو بسبب السحر السيئ، ويقوم المعالجون الإسلاميون وهم الملاذ الشائع لعلاج الأمراض ويمارسون الطب التقليدي والغربي، ويعد فشل نظام الرعاية الصحية العامة الذي تم إنشاؤه بسرعة وتم استبداله ببعض الممارسات الخاصة التي يمكن الوصول إليها لأولئك الذين لديهم الوسائل للقيام بذلك.
موريتانيا لديها تمييز مشكوك فيه بكونها الدولة الأخيرة التي ألغت العبودية بعد أن فعلت ذلك فقط في عام 1981، ويؤكد المراقبون أنّ العبودية لا تزال موجودة، حيث لا يزال حوالي 2 في المائة من السكان يعيشون في ما يمكن اعتباره ظروف استعباد، وهناك عدد لا يحصى من العوامل المعقدة التي تجعل هذا حقيقة مؤسفة من الفقر والأمية ونقص فرص العمل والإيمان بالتسلسل الهرمي الاجتماعي، وهذه العوامل نفسها هي أيضًا سبب افتقار الأطفال الموريتانيين إلى التعليم.