اقرأ في هذا المقال
بوابة براندنبورغ:
بوابة براندنبورغ هي من أجمل المعالم الأثرية الموجودة في ألمانيا والتي تعبر عن الوجه التاريخي للمدينة وهي من رموز المدينة التي ترتبط بتاريخ ألمانيا وأوروبا بشكل عام، كما أنها تلقي الضوء عن مرحلة تاريخية عمرها مئتي عام وهذا جعلها من أجمل المدن في القارة الأوروبية. البوابة كانت رمز لتقسيم برلين وألمانيا ولكنها اليوم رمز للوحدة.
أين تقع بوابة براندنبورغ؟
بوابة براندنبورغ التي تعتبر من أهم الأماكن التي يزورها أعداد كبيرة من السياح الأجانب والمحليين تقع في ألمانيا في مدينة برلين في ساحة تسمى ساحة باريسر.
تاريخ بوابة براندنبورغ:
بوابة براندنبورغ التي تدل على تاريخ ألمانيا تم بناءها عام 1788 على يد المصمم المعماري كارل جوتهارد وكان تصميمها مستوحى من البوابة التي تصل إلى معبد الاكروبوليس في أثينا، حيث اكتمل بناء بوابة براندنبورغ برلين في عام 1971م، فقد تم بناؤها بأمر من الملك البروسي فريدريك ويليام الثاني، وهي جزء من جدار برلين الذي تم هدمه في عام 1989م والذي كان يقسم المدينة إلى برلين الغربية وبرلين الشرقية ورغم أنه تم هدم الجدار إلا أن البوابة بقيت لتعبر عن الوحدة الوطنية التي عاشتها البلاد بعد سقوط جدار برلين.
بالإضافة أنه في عام 1793 تم وضع تمثال عربة ويقودها أربعة خيول ولكن تم إنزاله أكتر من مره مع مرور الزمن. وبعد هزيمة بروسيا في عام 1806 خطف نابليون معه العربة ذات الخيول الأربعة إلى باريس. ولكن بعد انتصار الحلفاء بثماني سنوات تم استراجاعها ووضعها في مكانها الأصلي القديم. أثناء معارك الحرب العالمية الثانية، أصيبت بوابة براندنبورغ بأضرار بالغة وتضرر التمثال جراء هجمات القنابل إلى درجة التخلص منه، في عام 1956 كجزء من عملية إعادة إعمار البوابة والاستعاضة عنه بنسخة وظلت بوابة براندنبورغ ما يقارب الثلاثة عقود معزولة الوجود ولكنها في نفس الوقت كانت محور أنظار الرأي العام العالمي.
تمثال كفادريجا:
تمثال كفادريجا الذي تم بناءه عام 1793 على يد الفنان يوهان شادو وهو رمز للسلام والنصر الذي يبلغ ارتفاعه حوالي خمسة أمتار وتم الانتهاء من بناءه لمدة استغرقت حوالي أربعة سنوات متتالية، كما أنه مصنوع من النحاس، حيث تحولت في مخيلة الألمان من بوابة للسلام إلى بوابة للنصر، وجرى أيضاً تسمية الميدان بجوارها (باريزر بلاتس) أو ميدان باريس، ويطلق العامة على التمثال بالأعلى تمثال (فيكتوريا) إلهة النصر الرومانية، بينما تعبر النقوش الغائرة في البوابة عن الأساطير اليونانية.
البوابة وتبدل التاريخ:
كانت البوابة هي الفاصلة بين حلف الناتو وحلف وارسو كما أنها الحد بين برلين الشرقية والغربية، وكانت رمز للحرب والانقسام في أوروبا ولكنها أصبحت رمز للوحدة في ألمانيا وأوروبا جميعها بعد عام 1990 وذلك في أعقاب انهيار الأتحاد السوفيتي وإعادة توحيد ألمانيا شرقاً وغرباً في جمهورية اتحادية، فبعد بناء سور برلين في العام 1961، حُبست البوابة قسراً خلف السور، لتقع في الجزء الشرقي، بعد سقوط الجدار في 1989 تدفق المواطنون إلى البوابة للإحتفال برمزيتها المتعلقة بالنصر. وهي البوابة الوحيدة التي بقيت من ذلك الحائط رغم أنها فعلياً أقدم منه فقد بنيت في الأصل في مكان بوابة قديمة للمدينة.
في عام 2001 تم إعادة ترميم البوابة وتم فتحها للزوار ف عام 2002، حيث أنها أصبحت من أهم الأماكن السياحية في برلين وهي رمز للتعبير عن روح التاريخ الألماني القديم، كما يظهر عليها العديد من طوابع البريد والعملات الألمانية. وقد أُطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى ولاية براندنبورغ التابعة لها.
هذه البوابة الأثرية القديمة عند وصولك لها فعليك رؤية تمثال الخيول والعربة الرائعة والنقوش الموجودة عليها. كما يمكنك الجلوس في الحدائق الخضراء الموجودة حول البوابة والتمتع بالهواء الطلق وتناول الأطعمة الخفيفة المنتشرة على جوانب الحدائق. ولا بدّ طبعاً من التقاط بعض الصور داخل بوابة براندنبورغ وبين الأعمدة أو في الساحة المقابلة عند نافورة الماء.