كيف يتم تقسيم المطر وقياس المطر؟
إن حجم نقاط المطر يكون ما بين نقاط رذاذ الماء التي لا يزيد حجم قطرها على نصف ملليمتر، كما أن نقاط المطر الكبيرة التي من الممكن أن يصل قطرها في حالة عدم تفتتها إلى خمسة ملليمترات، حيث أنه يوجد تناسب طردي بين كل من حجم نقط الماء وسرعة نزولها بمعنى أنه كلما كانت الأمطار ثقيلة كان حجم نقاطها أكبر، كما يتم استخدام أجهزة خاصة في قياس المطر، حيث أن أبسطها وأكثرها انتشاراً هو الجهاز القياسي (Rain gauge) الذي يتم استخدامه في أغلب محطات الأرصاد.
فمن أهم أجزائه هي اسطوانه مصنوعة من المعدن قطرها المعتاد حوالي 20 سنتيمتراً وبداخلها قمع مركب فوق إناء من أجل جمع الماء ومخبار مدرج لقياس الماء الذي يتجمع، قد يوضع المخبار داخل الاسطوانة بدلاً من الإناء، حيث يتجمع فيه ماء المطر بشكل مباشر، كما أن الجهاز يوضع دائماً في الخارج، حيث يدل ارتفاع الماء الذي يتم تجمعه في المخبار على كمية المطر التي سقطت، والتي يتم حسابها إمَّا بالمليمترات أو البوصات.
كما قد ظهرت من هذا الجهاز أنواع مجهزة يمكن أن تسجل عن طريقها كمية المطر الساقط بطريقة آلية، حيث يوجد نوعان من هذه المسجلات النوع الأول منها يُعرف باسم (Tipping bucket gauge) أي الجهاز ذو الدلو المائل وهو دلو حجمه صغير يوضع بميل بحيث يقدر أن يفرغ نفسه لوحده (آلياً) كلما تجمع فيه مقدار من المطر يساوي ربع ملليمتر.
كما أن حركته عند التفرغ تؤدي إلى توصيل دائرة كهربائية يتحرك عن طريقها ذراع في طرفه سن ريشة تبين به كل مرة من مرات التفريغ على لوحة خاصة، فيمكن من هذا الأساس حساب مجموع كمية المطر التي سقطت، أمَّا النوع الثاني فيعرف باسم ميزان المطر، حيث أنه مزود بميزان خاص يمكنه أن يزن بطريقة آلية أي كمية من المطر التي يستقبلها الجهاز، كما يسجل الوزن بطريقة آليه كذلك على لوحة خاصة عن طريق ريشة مثبت في نهايتها ذراع يتحرك حسب الوزن الذي يبينه الميزان، فيجب عند قياس المطر أن نحسب مظاهر التكثف الأخرى مثل كل من (البرد والثلج) حيث يتم إضافتها إلى كمية المطر، كما أنه ومن الممكن تقديرها بشكلٍ تقريبي.