ما هي خريطة إستونيا
إستونيا هي دولة من الدول الأوروبية التي تقع في المنطقة الشمالية من القارة الأوروبيّة، وهي دولة من دول الاتحاد الأوروبي، ودولة إستونيا تُعرف كذلك باسم جمهورية إستونيا وهي دولة قريبة بشكل كبير من دولة لاتفيا الأوروبية، كما أن الحكم في إستونيا جمهوري ديمقراطي، وتتكوّن السلطة التنفيذيّة في الدولة من رئيس الوزراء الذي يعتبر رئيس الحكومة الإستونية، وتتألّف السلطة التنفيذيّة من 12 وزيراً، وإن من صلاحيات رئيس الوزراء الحق تعيين وزراء آخرين، ولكن لا يكون لديهم وزارات رسمية، ويتم اختيار رئيس الوزراء من من خلال رئيس الدولة، ويُمارس رئيس الوزراء والوزراء سلطاتهم بحسب الدستور الاستوني والقوانين التي وضعت في الدولة.
تقع إستوانيا جغرافيًا في نصفي الكرة الأرضية الشمالي والشرقي، حيث تحدها روسيا من الشرق ولاتفيا في الجنوب، يحدها أيضًا خليج فنلندا من الشمال وبحر البلطيق من الغرب وبحيرة بيبوس من الشرق، وتشترك إستونيا في حدودها البحرية مع فنلندا والسويد.
كما أنّ تالين هي أكبر مدينة وعاصمة إستونيا، وتغطي مساحة 159 كيلومترًا مربعًا، ويصل عدد سكانها 443268 نسمة، حيث تم تأسيس تالين في القرن الـ13، وهي من أقدم المدن في شمال أوروبا، ونظرًا لموقعها المناسب على الساحل الشمالي، على شواطئ خليج فنلندا أصبحت المدينة الصغيرة مكاناً تجاريًا أساسياً، ونمت أهمية كبيرة كجزء من الرابطة الهانزية في القرنين الـ14 والـ16، وتعد المدينة مكاناً ماليًا وسياسيًا وثقافيًا وتعليميًا رئيسيًا لإستونيا، ويُطلق عليها عادةً اسم وادي السيليكون في أوروبا، وتعد مدينة تالين القديمة من بين أفضل المدن القوطية المحفوظة وقد أدرجتها اليونسكو كموقع تراث عالمي.
سكان إستوانيا
الغالبية الكبرى من سكان إستونيا هم إما من أصل إستوني أو روسي، حيث ساعد وجود الاتحاد السوفيتي وضم البلاد في وجود المجموعة العرقية الروسية في البلاد، وقبل الحرب العالمية الأولى كان سكان إستونيا متجانسين، وشكل الروس والألمان واليهود والبولنديون والفنلنديون وجنسيات أخرى ما يقارب 12٪ من سكان البلاد، وبعد حقبة الحرب السياسية زاد عدد الإستونيين العرقيين وانخفض عدد المهاجرين، ومع هذا فإن عدد سكان البلاد قليل ولكن الدراسات الجديدة تكشف أن معدل الهجرة يتجاوز ببطء الهجرة، وبالتالي سيزداد في البلاد.
كما أنّ المجموعة العرقية الإستونية هي السائدة في جميع مقاطعات الدولة، مع أكثر من 95٪ من سكان مقاطعات هيو وساري من قبل الإستونيين، وفي عام 1934 قبل الاتحاد السوفيتي كان المجتمع الإستوني يبلغ حوالي 80٪، ولكن بحلول عام 1989 انخفض عدد السكان إلى 61.2٪، ونتج هذا التخفيض عن محاولة الحكومة السوفيتية إضفاء الطابع الروسي على إستونيا، وأدى عصر التطهير إلى قتل أو ترحيل أكثر من 60.000 من أصل إستوني، بعد استقلال إستونيا في عام 1991 انتهت الكارثة الوطنية، وازداد عدد السكان من أصل إستوني، واليوم يبلغ عدد الإستونيين 905805، أي ما يقرب من 68 ٪ من السكان.
كما ازداد عدد السكان الروس في البلاد ليشكلوا أكبر مجموعة أقلية، وبعد استقلال إستونيا في عام 1991 توقفت الهجرة، وغادر عدد كبير من الروس البلاد، واليوم يبلغ عدد الروس ما يقرب من 330،263 وما زالوا يمثلون الأقليات الأكثر أهمية، وكان وجود اللغة الروسية مؤثرًا بدرجة كافية لدرجة أنه حتى يومنا هذا، يتم تدريس تعليم اللغة الروسية في المدارس العامة والخاصة، واليوم أدى اندماج الروس إلى الإستونيين إلى حضور حوالي 19٪ من الإستونيين في المدارس الروسية، وهناك أيضًا صحف روسية ومحطات إذاعية وبرامج تلفزيونية روسية، وبوجه عام كثير من الناس على دراية بالروسية.
الأوكرانيون هم أكبر مجموعة عرقية في إستونيا ويصل عدد سكانها إلى 23256 نسمة، أي 1.7 ٪ من عدد السكان الكلي، ويرجع وجود الأوكرانيين في إستونيا إلى حكم الاتحاد السوفيتي في الدولة، وساعدت هجرة الأوكرانيين في الحكومة السوفيتية إلى حد كبير في وجودهم في البلاد، حيث يحتل غالبية الأوكرانيين مدن تالين وبارنو وماردو وتارتو، ويعيش الأوكرانيون أيضًا في المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد نتيجة لأخصائيي الصناعة الكيميائية وعمال مناجم الفحم الذين أرسلهم الاتحاد السوفيتي، واليوم هناك مؤسسات تعليمية أوكرانية وأحزاب سياسية وجماهير دينية تقام باللغة الأوكرانية.
ويعيش حوالي 12171 بيلاروسيًا في إستونيا، وتعزز دولة إستونيا التطلعات الثقافية للتعريف الثقافي للبيلاروسيين الذين يقنطون في البلاد وتسهل تنمية المجتمع البيلاروسي، في الواقع في عام 2001 انضمت الجمعيات الثقافية للبيلاروسيين لتشكيل الرابطة الإستونية للبيلاروسيين.
إنّ مجموعات الأقليات العرقية في إستونيا أتت إلى البلاد في الغالب أثناء حكم الاتحاد السوفيتي، ومن بينهم التتار الذين يصل عددهم إلى 1،981 اللاتفيون (2،198) اليهود (2،023) الليتوانيون (1،882) البولنديون (1،747)، ومعظمهم من المهاجرين من بلدانهم الأصلية، وعلى الرغم من الإجراءات المتخذة لتوحيد البلاد، إلا أنها تفتقر إلى قواعد الهجرة التي تساهم في قلة عدد السكان، ونتيجة لذلك تسجل إستونيا واحدة من أقل المناطق السكانية في العالم بحوالي 1.3 مليون مواطن.
الحدود الطبيعية في إستونيا
إن ساريما هي جزيرة في إستونيا ذات حجم كبير، حيث تصل مساحتها إلى 2673 كيلومترًا مربعًا، وتوجد الجزيرة في بحر البلطيق وهي قسم من التقسيمات الإدارية في مقاطعة سار، وساريما هي قسم من أرخبيل إستونيا الغربية، وكوريسار هي نصيب الجزيرة، حيث يصل عدد سكان الجزيرة إلى 30966 نسمة، وتحتوي الجزيرة على مساحات كبيرة من المناظر الطبيعية الحرجية وتعد فوهة كالي ميزة جغرافية مهمة، المناطق الساحلية في ساريما هي موائل فقمة معروفة، ويشكل الإستونيون أكبر نسبة من سكان الجزيرة يليهم الروس.
كما أنّ حديقة (Lahemaa) الوطنية توجد على طول الشاطئ الشمالي لإستونيا، حيث تقدر مساحتها ب 280 ميلاً مربعاً، ممَّا يجعلها أكبر حديقة في هذا البلد، وأصبحت (Lahemaa) أول حديقة وطنية في الاتحاد السوفيتي السابق في عام 1971، وما يقرب من 70 ٪ من هذه الحديقة مغطاة بالغابات وهي أيضًا موطن للعديد من المستنقعات المرتفعة، وغالبًا ما يزورها السياح عن طريق القيام بجولات يومية من العاصمة تالين، وأثناء وجودك هنا يمكن للزوار الاستمتاع بجولات في 4 قصور: (Palmse وVihula وKolga وSagadi)، ويمكن للزوار المحظوظين إلقاء نظرة على بعض الدببة والذئاب والوشق التي تعيش في الحديقة.
لغة سكان إستونيا
إن اللغة الأساسية في دولة إستونيا هي اللغة الإستونية، المندرجة تحت اللغات الفينية البلطقية، التي يستخدمها سكان الدّول الموجودة بالقرب من بحر البلطيق في الجهة الشمالية لأوروبا، كما أنّ اللغة الإستونية مرتبطة باللغة الفنلندية المستخدمة بالدول المطلة على خليج فنلندا، وإن اللغة الروسية في دولة إستونيا يتم استخدامها كلغة أخرى؛ وذلك لأن اللغة الروسية هي اللغة التي كانت يتم استخدامها في أيام العهد السوفيتي سابقاً.