ما هي خريطة سريلانكا
تقع دولة سريلانكا في قارة آسيا، حيث وضع لسريلانكا العديد من الأسماء، فقد وضعوا العلماء اليونانيون إليها اسم تابروبان، كما أن للعرب قاموا بتسميتها، إذ وضعوا لها اسم سرنديب، ثم وضع علماء الخرائط الأوروبيون عليها اسم سيلان، والذي يتم استخدامه في بعض الأوقات لأسباب تجارية، أمّا منذ سنة 1972م أصبح اسم سريلانكا هو الاسم الأساسي للدولة.
كما وضعت مدينة كولمبو العاصمة التجارية للدولة، وقامت الحكومة بتعيين مدينة سري جاياواردنابورا كوتي عاصمة إدارية لسريلانكا، وذلك لمواجهة مشكلة التجمعات في العاصمة كولمبو، وإن هاتان المدينتان تعتبران أكبر مدينتين حضريّتين في الدولة.
سريلانكا هي دولة ذات سيادة وشبه رئاسية تحكمها سلطة واحدة مع الحكومة المركزية التي تكون هي العليا، وهو شبه رئاسي، حيث يوجد رئيس ورئيس الوزراء ومجلس الوزراء الذين يساعدون في إدارة الأمور المتعلقة بالبلاد، وإنه بلد متعدد الثقافات عرقيًا وله تراث بوذي غني.
مساحة سريلانكا
توجد سريلانكا في قارة آسيا، وبالتحديد في المحيط الهندي على تقاطع الطرق البحرية التي تمر منه، وتقترب من شبه الجزيرة الهندية، إذ يفصله عنها مضيق يعرف بمضيق بالك، ونتيجة لهذا الموقع المتميز فقد حظيت سريلانكا بتبادل ثقافي مع عدد من الحضارات الآسيوية المختلفة وبالأخص دولة الهند، وتعتبر سريلانكا بلداً جزرياً؛ بسبب عدم امتلاكها أي حدودٍ مع الدول التي تحيط بها، وتمتدّ لتصل أقصى طول لها على مسافة إلى 432كم، كما يصل أقصى عرض لها إلى 224كم، وتقع سريلانكا في المركز رقم 123 في ترتيب دول العالم من ناحية المساحة الجغرافية، إذ تصل مساحتها الإجمالية إلى 65,610كم2، ومساحة المياه تصل إلى 980كم2، وما تبقّى منها يعتبر يابسة بمساحة 64,630كم2.
سكان سريلانكا
إن سريلانكا سجلت أكبر عدد لسكان الأرياف في جنوب آسيا، إذ يصل عددهم إلى 81.8% من عدد السكان الإجمالي، والذي يصل إلى 21,363,693 نسمة، كما تصل الكثافة السكانية للجزيرة إلى 340 نسمة/كم2، وذلك بحسب المعلومات التي قدمتها الأمم المتحدة في تاريخ 12 من شهر نوفمبر سنة 2019م، ممّا يجعلها تقع في المرتبة 58 بين دول العالم من ناحية عدد السكان، وإن المجتمع السريلانكي متكون من أعراق مختلفة تتوزع في جميع البلاد، وفيما يلي تعداد لهذه المجموعات العرقية:
- السنهاليون: وهم يمثلون الغالبية الكبرى من السكان، وذلك بنسبة وصلت إلى 74.9%.
- التاميليون من أصل سريلانكي: فهم يسكنون في المناطق الشمالية والشرقية في سريلانكا، وتصل نسبتهم إلى 11.2% من السكان.
- التاميليون من أصل هندي: فهم يسكنون في المرتفعات والقطاعات الزراعية، وتصل نسبتهم إلى 4.3% من عدد السكان الكلي.
- المسلمون أو الموريون: يسكنون بشكل أساسي في كل من المناطق الشرقية، الشمالية الغربية، الساحلية الجنوبية، حيث تصل نسبتهم إلى 9.3% من عدد السكان.
- الفيدا: وهم الشعوب الأصلية في سريلانكا، حيث تصل نسبتهم إلى أقل من 1% من عدد السكان الكلي.
- الملايو: فإن هذا العرق يشكلون النسبة الأقل بين المجموعات العرقيّة في الدولة.
تعتبر البوذية دين الدولة في سريلانكا حيث يؤمن ما يقارب 70.2٪ من عامة السكان بالبوذية، فقد تم إدخال البوذية في هذه الدولة الجزرية في القرن الثالث، ولعب الملوك في الدولة دورًا رئيسيًا في الحفاظ عليها وانتشارها وإحيائها، وفي القرن التاسع عشر تم إحياء حديث سعى إلى تحسين التعليم والتعلم البوذي، وفي أواخر القرن التاسع عشر من عام 1880 تم بناء مدارس بوذية من أجل تشجيع البوذية وتعزيزها بالإضافة إلى المنشورات لزيادة اهتمام الناس، وأدى ذلك إلى إعادة بناء الأضرحة وازدهار الدين والثقافة بالإضافة إلى تطوير مركز الدراسات البوذية الغربية.
الهندوسية هي ثاني أكبر ديانة من حيث عدد السكان، والتي تصل إلى 12.6٪ من مجموع السكان، حيث تشير الإحصاءات إلى أن التاميل يشكلون هذا العدد بشكل كبير، ومنذ أن هاجر التاميل إلى البلاد منذ الاستقلال انخفضت أعدادهم من 25٪ إلى 12.6٪ حاليًا، ويقع هؤلاء التاميل من أصل هندوسي بشكل رئيسي في المنطقة الشمالية من البلاد، بالإضافة إلى العاصمة التجارية للبلاد كولومبو، وخلال الحكم البرتغالي تم الاتصال بالعديد من التاميل الأصليين لاعتناق الديانة الكاثوليكية حتى وصل آخرون إلى حد التهديد بالقتل.
كما بدأ الإسلام في البلاد بالنمو في القرن السابع مع وصول التجار العرب، حيث أنهم في بداية القرن الثامن سيطروا على طرق التجارة في المحيط الهندي والشرق الأوسط، واستقر معظم التجار في الدولة الجزيرة ممَّا شجع انتشارهم، لقد تقلص عددهم بعد وصول البرتغاليين الذين دمروا مستوطنتهم وكذلك طرقهم التجارية، لكن خلال القرنين الـ19 والـ19 أتاح المسلمون من الهند وماليزيا الذين جاءوا إلى سريلانكا زيادة هذه الزيادة، ويشكلون الآن 9.7٪ من مجموع السكان.
لغة سكان سريلانكا
السكان في سريلانكا متنوعون ويمثلون الكثير من الثقافات، بما في ذلك من البلدان الأخرى، حيث يتسبب هذا التنوع إلى ثراء الحياة في سري لانكا، وإلى تعقيدات في الحفاظ على السلام، وهذه الصعوبة موجودة في الخلافات بين الناس من مختلف الأعراق، فإننا نتعرف على هذه الأعراق وتحديدها من خلال اللغات التي ينطقون بها.
إحدى اللغات الرسمية لسريلانكا هي السنهالية، حيث أنها اللغة الأم للشعب السنهالي، الذين يصل مجموعهم إلى 16 مليون نسمة، وإن 4 ملايين شخص إضافي يتكلمون السنهالية كلغة ثانية، وتنتمي هذه اللغة إلى عائلة اللغات الهندو أوروبية، وضمن هذه الفئة جزء من فرع الهندو آرية، كما أنه مكتوب بالأبجدية السنهالية التي تنحدر من كتابة براهمي الهندية القديمة.
إن الحديث السنهالي تابع إلى اللغة الدرافيدية، بالإضافة إلى لغة بالي ونسخة القرون الوسطى من السنهالية، كما أنها أخذت كلمات من التاميلية والبرتغالية والهولندية والإنجليزية، ويستخدم مجتمع روديا في سريلانكا لهجة من السنهالية تعرف بروديا، وهذا يعتبر انتماء إلى الطبقة الدنيا في المجتمع.
داخل سريلانكا يُعتقد أن هناك ما يقارب من 4.7 مليون شخص يستخدم لغة التاميل، على الرغم من أن هناك 70 مليونًا في جميع بلدان العالم، وتنتمي اللغة إلى عائلة لغة (Dravidian)، وهي واحدة من أقدم اللغات الكلاسيكية التي يتم التحدث بها باستمرار في العالم، وإن التاميل هي اللغة الرسمية الثانية في سريلانكا، ومع ذلك فقد تم إبعاد استخدامها إلى المناطق التي يشكل فيها المتحدثون التاميل غالبية السكان.
كما أدّى عدم المساواة المتصور بين التاميل والسنهاليين إلى الحرب الأهلية بين 1983 و 2009 بين الحكومة السريلانكية ونمور تحرير تاميل إيلام، وبالنسبة لأولئك المتحدثين التاميل الذين لا يتحدثون السنهالية قد يكون العثور على وظائف أو حتى القيام بالأعمال الورقية الحكومية أمرًا صعبًا، وإلى جانب اللغتين الرسميتين في سري لانكا، يتم التحدث أيضًا بعدة لغات للأقليات.