خريطة غامبيا

اقرأ في هذا المقال


ما هي خريطة غامبيا

تعرف دولة غامبيا باسم جمهورية غامبيا الإسلامية، وهي دولة من دول الغرب الإفريقي، وتعد من أصغر الدول التي توجد في البر الأساسي لقارة أفريقيا، وتحدها من الناحية الشمالية والشرقية والجنوبية دولة السنغال، حيث يقوم نهر غامبيا باختراقها، كما يفرغ مياهه في المحيط الأطلسي ويحدها من الناحية الغربية.

كما أن بانجول تعتبر عاصمة البلاد، حيث كانت المدينة تُعرف في السابق باسم باثورست، حيث يصل عدد سكان المدينة إلى ما يقارب 31301 نسمة يسكنون في مساحة 12 كيلومتر مربع، كما تستضيف المنطقة الحضرية عدد سكان يبلغ 413397 (اعتبارًا من 2013) وتصل مساحتها إلى 93 كيلومترًا مربعًا.

مساحة غامبيا

غامبيا هي بلد صغير وضيق للغاية يبدو أن حدوده تتبع مسار نهر غامبيا المتعرج، ويصل عرضها إلى أقل من 30 ميلاً في أوسع نقطة، أي ما يقارب 10٪ من مساحة البلاد مغطاة مغطاة بالمياه، حيث أن نهر غامبيا نفسه هو من الأنهار الأساسية في إفريقيا، ويمتد على مسافة 1130 كيلومترًا (700 ميل) من شمال غرب غينيا إلى المحيط الأطلسي في مدينة بانجول، وهي صالحة للملاحة لنحو نصف هذا الطول.

ما تبقى من تضاريس غامبيا هو عبارة عن سهل فيضان عشبي مع غابات المانغروف الغينية، التي تغطي المناظر الطبيعية وأنت تقترب من الساحل تقع السافانا السودانية في الداخل، وإن أعلى نقطة في الدولة (مميزة بمثلث أصفر منتصب على الخريطة)، هي تل غير مسمى على ارتفاع يصل إلى 53 مترًا في أقصى شرق المنطقة، وأقل نقطة هي المحيط الأطلسي (0 متر).

سكان غامبيا

وصل عدد السكان في غامبيا أكثر من مليون ونصف نسمة، حيث أن النصف منهم من متوسطي السنّ فهي دولة يكثر فيها الشباب، أمّا فيما يخص أعراق السكان الموجودين فيها، فإنّ عدد كبير منهم من الولوف، الديولا والماندنج، بينما يوجد نسبة قليلة من العرب، حيث يتركزّ وجود أغلب السكان حول ضفاف النهر، وفي المناطق الغربيّة.

لكل مجموعة عرقية في غامبيا لها لغة وتقاليد تخصها، حيث أن أكبر مجموعة عرقية هي (Mandinka)، وبعدها تأتي (Fula وWolof وJola)، كما يوجد هناك عدد من اللغات التي يتحدث بها سكان غامبيا، وتعتبر لغة الماندينغو هي اللغة المنتشرة، حيث تشمل اللغات الأخرى الإنجليزية، الفولا، سيرير والجولا.

كما أنّ اللغة الإنجليزية هي اللغة الأساسية في غامبيا، ومثل أغلب المستعمرات البريطانية السابقة، قامت غامبيا بالاحتفاظ بلغة المستعمرين، فقد قدموا اللغة الإنجليزية أثناء الفترة الاستعمارية واستمرت لغاية فترة ما بعد الاستعمار، حيث كانت اللغة الأساسية للتعليم في المدارس، كما أنها تستخدم في الأعمال التجارية والتجارة، ومع ذلك لا يتحدث اللغة الإنجليزية كلغة أولى إلا من قبل حوالي 1،000 جامبي بينما يتحدث 40،000 شخصًا كلغة ثانية، وبالنظر إلى أن عدد سكان البلاد يصل إلى حوالي 1.9 مليون شخص، فمن الواضح أن اللغة الإنجليزية طغت عليها لغات السكان الأصليين.

إن الماندينغو هي اللغة الأكثر انتشاراً في غامبيا، ويستخدما أكثر من 38٪ من سكان البلاد كلغة أولى، وإنها اللغة الأساسية في غامبيا ويستخدمها بشكل رئيسي شعب ماندينكا، حيث تنتمي لغة الماندينغو إلى فرع الماندينغ وتشبه لغة البامبارا، ويتم التعرف عليها أيضًا كلغة قليلة في كل من السنغال ومالي وغينيا وبوركينا فاسو، ونظرًا لأنه يتم التحدث بها في العديد من البلدان المختلفة، فهناك العديد من لهجات الماندينغو المختلفة، مع اختلاف بعض اللهجات تمامًا عن بعضها البعض.

كما تستخدم لغة (Mandinka) بشكل كبير في المحادثات غير الرسمية، ومع ذلك في المناطق التي يسيطر عليها شعب (Mandinka)، فهي لغة الاتصال الأساسية بما في ذلك في الوظائف العامة، ويستخدم 21٪ من سكان غامبيا لغة الفولا كلغة أولى، حيث توجد مجموعة كثيرة من اللهجات المستخدمة في أكثر من عشرون دولة في غرب ووسط إفريقيا، وإن لغة الفولا منتمية إلى فرع سينيجامبيا للغات النيجر والكونغو، كما أنها أول لغة لشعب الفولا، ويتم استخدامها كلغة ثانية من قبل مختلف السكان في غامبيا، وقام شعب الفولا بالإشارة إلى اللغة بولار أو بولار، وإن لغة الفولا ليس لها اعتراف رسمي في غامبيا، ولكن يعترف بها كواحدة من اللغات الأساسية في البلاد.

يستخدم لغة الولوف 18٪ من سكان غامبيا كأول لغة، حيث يستخدمها بشكل رئيسي شعب الولوف، حيث تنتمي الولوف كذلك إلى فرع (Senegambian) وانتشرت كلغة لشعب (Lebu)، وتتباين لهجات الولوف بين المناطق الريفية والحضرية، ويستخدم ما يقارب 75٪ من سكان بانجول عاصمة غامبيا الولوف أول لغة لهم، وفي سيريكوندي أكبر مدينة في غامبيا يستخدم 70٪ من السكان اللغة و/ أو يفهمونها بالرغم من قلة عدد الولوف العرقية في المدينة، ومثل (Mandingo وFula) لا يتم استخدام (Wolof) في التعليم الرسمي.

فيما يخصّ الديانة الرسميّة في البلاد فإنّه لم يتمّ تحديد الديانة للبلاد، إلّا أنّ هناك أكثر من 80% من السكان يدينون بدين الإسلام الحنيف السنيّ، وعلى المذهب المالكيّ الفقهيّ، بينما يمثّل المسيحيّون نسبة لا تزيد عن الثمانية بالمئة من نسبة السكّان، ويتبعون الديانة الكاثوليكيّة، ويوجد فيها أقلّيات أخرى لكن ليس بنسب كبيرة.

علم غامبيا

تم اعتماد علم غامبيا رسميًا في اليوم الثامن عشر من شهر فبراير سنة 1965 ليحل محل العلم الاستعماري البريطاني، والذي ظهر فيه العلم الأزرق مشوهًا بشعار غامبي، حيث تم تصميم العلم الغامبي من قبل لويس توماسي وكان علم البلاد منذ الاستقلال، بما في ذلك فترة الكونفدرالية مع السنغال.

يتكون علم غامبيا من ثلاثة شرائط أفقية متساوية من الأحمر (في الأعلى) والأزرق والأخضر، مع فصل الشرائط الثلاثة عن بعضها البعض بشريطين رفيعين أبيضين، حيث أن هذه الألوان لها معاني إقليمية وثقافية وسياسية، ويرمز اللون الأحمر إلى الشمس والسافانا؛ وذلك بسبب قرب غامبيا من الشمس، كما يمثل اللون الأزرق نهر غامبيا السمة الرئيسية للبلاد، بينما يرمز اللون الأخضر إلى الغابات والزراعة، وتدل الخطوط البيضاء الرفيعة على الوحدة والسلام.

كما تم إنشاء شعار النبالة في غامبيا من خلال نيكولاس بوتين، وتم اعتماده في عام 1964 واحتفظ به حتى بعد الاستقلال، حيث يُظهر شعار النبالة في غامبيا أسدين ممسكين بفأس ومعازقة (رموز الزراعة) ويدعمان درعًا، وتوضع خوذة شعارات فوق الدرع ونخيل زيت، ويعني الشعار الوطني: التقدم، السلام، الازدهار، كما يرمز الأسدان إلى تاريخ غامبيا كجزء من الإمبراطورية البريطانية والجماعتين العرقيتين الرئيسيتين في البلاد هما (الفولاني وMandinka)، وإن شجرة النخيل هي شجرة وطنية حيوية في غامبيا.

المصدر: دراسة في الجغرافيا السياسية/ بدارنة سريان محمد سعيد فالح/ 2004.دراسات في الجغرافيا السياسية/ فتحي محمد أبو عيانة/ 1998.الجغرافيا السياسية/ جاد الرب حسام الدين/ 2008.الجغرافيا السياسية الجديدة للعالم العربي/ عمر كامل حسن/ 2008.


شارك المقالة: