التعريف بمدينة القدس:
تقع مدينة القدس في فلسطين، وتُعدّ عاصمتها وأكبر المُدن التاريخيّة فيها، وتُعدّ من أهم المُدن الدينيّة والاقتصاديّة في فلسطين، ويُطلق عليها العديد من الأسماء الأُخری كَالقدس الشّريف، بيت المقدس، أولی القبلتين، مدينة السّلام، وزهرة المدائن، ويرجع تاريخها إلی حوالي 5000 عام.
وتقع القدس ضمن سلسلة “جِبال الخليل”، وتتوسّط المنطقة الواقعة بين شمال البحر الميّت، والبحر المتوسّط، وتُعتبر القدس مدينة مُقدّسة لدی أتباع الدّيانات الإسلاميّة، والمسبحيّة، واليهوديّة، حيث تستقطب العديد من الزّوار من شتّی أنحاء العالم.
وتحظی المدينة بأهميّة كبيرة عند المسلمين، حيث تُعتبر أولی القبلتين، وثالث الحرمين الشرفين، والمكان الّذي خرج منه سيّدنا محمد -صلی الله عليه وسلم- إلی السموات العُلی، وكما تحتوي علی العديد من المعالم الدينيّة، كَحائط البُراق، والمسجد الأقصی الّذي يضمّ المسجد القبلي، ومسجد قبّة الصخرة.
ويولي المسيحيّونَ اهتماماً كبيراً بالقدس، حيث يعتبروها مكاناً مقدّساً بعد أن صُلِبَ المسيح “يسوع”، علی تلّة تُسمّی “جلجثة” سنة 30 للميلاد، وأيضاً عندما عثرت القدّيسة “هيلانة” علی الصليب، الّذي اكتشف داخل المدينة بعد ما يُقارب 300 سنة، ويوجد فيها العديد من الأماكن المقدّسة للمسيحيّين، كَـكنيسة القيامة.
وخلال تاريخ المدينة تعرّضت القدس للعديد من الدّمار، والهجوم والحِصار، وصُنّفت المدينة القديمة في القدس، كَموقع من مواقع التُراث العالمّي حسب منظّمة اليونسكو، وفي عام 1967 للميلاد، أقدمت الحكومة الإسرائيليّة علی احتلال القُدس الشرقيّة، الّتي كانت تتبع لإمارة شرق الأردن، واعتبرَتها جزء لا يتجزأ منها.
إلّا أنّ أغلب دول العالم لم يعترف بضمّ القدس لإسرائيل، واعتبرتها قضيّة عالميّة، ودعت العديد من المنظّمات العالميّة، والدّول العربيّة لحل القضيّة الفلسطينية، ودعت المملكة الأردنيّة الهاشميّة لحل القضيّة الفلسطينيّة في كافّة المحافل الدوليّة، والاعتراف بالقدس كَعاصمة لفلسطين.
أشهر الأماكن السياحيّة فيها:
المسجد الأقصی المُبارك:
ويُطلّ عليه “الحرم الشّريف”، ويُعتبر ثاني أقدم مسجد في العالم بعد المسجد الحرام، ويُعتبر عُمر بن الخطّاب أول من عمل علی بناء هذا المسجد، في عام 15 هجري، وذُكر المسجد الأقصی في القرآن الكريم، ويُقصد بذلك جميع مرافقه كَالمساجد، والمدارس، والقِباب، والمآذن، والمصاطب، والمحاريب، والسّاحات، والآبار، والحدائق، بالإضافة إلی المسجد القبلي، وقبّة الصخرة.
مسجد قبّة الصّخرة المشرّفة:
يقع مسجد قبّة الصّخرة المشرّفة في البلدة القديمة، ويُعتبر جُزءٌ من الحَرَم القدسي الشّريف، وتُعدُّ الصّخرة المكان الّذي عرج منه النّبي محمد -صلّی الله عليه وسلم- إلی السموات العُلی، بعد رحلة الإسراء والمعراج من مكّة المكرّمة إلی القُدس الشّريف.
وتُعتبر قبّة الصّخرة من أقدم أماكن العبادة في العالم الإسلامّي، حيث تمّ بناؤها في القرن 7 ميلادي، من قِبل الخليفة عبد الملك بن مروان، ويُعتبر المسجد من أفخم المساجد في العالم علی الإطلاق، حيث تعلوهُ قبّة مكسوّة بالذّهب، وتُعتبر تُحفة فنيّة ومعماريّة مميّزة.
كنسية القيامة:
تقع الكنيسة بالقُرب من مكان صَلب ودَفن يسوع المسيح، وتُعتبر من أقدس الكنائس في العالم، حيث تقع في البلدة القديمة، وتحديداً في حارة النّصاری، حيث قامت القدّيسة “هيلانة” ببناء الكنيسة فوق المعبد الوثنّي، وبعدها أُعيد بناء وترميم الكنيسة، وتحتوي الكنيسة علی درب الصليب، ومُصلّی لمريم المجدليّة، والقبر المُقدّس.
قبر البستان:
يقع القبر خارج البلدة القديمة، بالقُرب من بوابة دمشق، ويُعتبر القبر مكاناً مفضّلاً للصلاة لدی النَّصارى، حيث الجمال والبساطة والأجواء الهادئة، ويعتبر النّصارى أنّ الصلاة بالقُرب من القَبر المحفور في الصّخر مُفيدة، حيث يعيشون تجربة القيامة والصّلب، علی حسب اعتقاداتهم.
درب الآلام:
يُعتبر الطريق الّتي سلكها المسيح من حين إدانتهِ، إلی حين صَلبهِ ــ كما يعتقدونَ ــ ودفنه من قِبل بيلاطس البنطي، ويتبع هذا الطريق أغلب طوائف النَّصارى، وخاصّة الأرثوذكس والكاثوليك، ويتكوّن درب الآلام من 14 محطّة، حيث تبدأ بالقُرب من مدرسة العمريّة إلی كنيسة القيامة.
جبل الزّيتون:
يقع الجبل شرق مدينة القدس، ويُمكنك من خلال هذا الجبل مُشاهدة البلدة القديمة، والمناظر السّاحرة للبحر الميّت، وجِبال موآب، ويرتبط جبل الزّيتون بالعديد من الأحداث الهامّة في حياة المسيح، حيث يعتبر النّصارى أنّ المسيح صَعَدَ من هذا الجّبل إلی السّماء.
كنيسة جميع الأمم:
تقع الكنيسة علی جبل الزّيتون، حيث بُنِيَت الكنيسة عام 379 للميلاد في الفترة البيزنطيّة، بالقُرب من المكان الّذي صلّی فيه المسيح الصّلاة الأخيرة، حيث أصبح المكان مقدّساً، وتُعتبر الكنيسة من أجمل الكنائس في القدس، وسُميّت بهذا الاسم؛ نظراً لمُساهمة 16 دولة أوروبيّة في بنائها.
حديقة الجسمانيّة:
تحتوي الحديقة علی أقدم أشجار الزّيتون في العالم بأكمله، حيث كانت تُعتبر المكان المُفضّل للمسيح للتأمّل والصّلاة، وخاصّة الصّخرة الّتي قضی آخر ليلة له وهو يُصلّي بجوارها.
وادي قدرون:
يفصل الوادي بين جبل الزّيتون ومدينة القدس، ويبلغ ارتفاعه 2179 قَدَم، ويُطلق عليه أيضاً “يهوشافاط، وادي النّار، وادي جهنّم”، حيث كان الوادي قديماً عِبارة عن نهر ماء، وأصبح في الوقت الحالّي معدوم المياه وجافّاً.
وعلی حسب المُعتقدات فإنّ الله سَيجمع النّاس يوم القيامة في هذا الوادي؛ لذلك نرى العديد من مقابر النّصارى والمسلمين واليهود فيه؛ إيمانا منهم بهذه المعتقدات؛ وليكونوا أول من تتمّ محاسبتهم يوم القيامة.
بيت عنيا:
تقع بيت عنيا شرق مدينة القدس، علی المُنحدر الشرقي من بيت اليعازر وجبل الزّيتون، وسُميّت في القرن 4 ميلادي “العيزريّة”؛ نسبة إلى اليعازر، ويُعتبر المكان الّذي أقام فيه المسيح يسوع المُعجزة الكُبرى، وهي إقامة “اليعازر” من بين الأموات.
أشهر الأكلات في فلسطين:
الكبة:
وتُسمّى أيضاً “كُرة اللحم”، وتعتبر الكبة أكلة سوريّة بالأصل، ولكنّها اشتهرت فيها بلاد الشّام، وأصبحت أكلة معروفة في فلسطين ولبنان، وتتكوّن الكبة من اللحم كـَلحم الضان أو البقر، ويُضاف إليها القمح المطحون، والبصل، والتّوابل العربيّة، ويتمّ قليَها او شويَها، وتُقدّم مع الليمون والزّبادي.
المنقوشة:
تُعتبر من أشهر وجبات الإفطار في فلسطين، وتتكوّن من عجينة يوضع عليها زيت الزّيتون المخلوط مع الزّعتر أو الجبن المالح وتُخبز في الفُرن.
الصفيحة:
تُعتبر من أشهر الأكلات الشعبيّة في فلسطين، تتكوّن من العجين المحشوّ بالسّبانخ، أو اللحم، أو الجبن، وتُقدّم مع الزّبادي، وتُعتبر من الوجبات الخفيفة، حيث يتمّ تناولها كـَوجبة إفطار.
المقلوبة:
تُعتبر من أشهر الأكلات الشعبيّة في فلسطين، خاصّة في العزائم والأعراس والمناسبات الخاصّة، حيث تحظى بإقبال واسع من السيّاح والسكّان المحليّين، حيث تتكوّن من الأرز، واللحم أو الدّجاج، والخضراوات المُختلفة، وتُقدّم مع لبن الزّبادي.
الكنافة النابلسيّة:
تُعتبر من أشهر أنواع الحلويّات في فلسطين، وتُسمّی كنافة نابلسيّة؛ نظراً لنشأتها في نابلس، حيث تتكوّن من شُعيرات الكنافة، السّميد الخشن، الزّبدة، والجبن، ويتمّ تزيينها بالفستق الحلبّي والكاجو، ووضع القَطر عليها.
المسخّن الفلسطينّي:
يُعتبر من أشهر الأكلات الفلسطينيّة، ويتكوّن من خبز الطابون، الدّجاج، البصل، السّماق، زيت الزّيتون، التّوابل المختلفة، والمكسّرات.