قلعة القاهرة:
تميزت مدينة تعز بكثرة المواقع الأثرية فيها. حيث بلغت قرابة “174” موقعًا من (حصون ، قلاع، سدود، ومقابر) ويعود البعض منها إلى عصور ما قبل الإسلام. ومن هذه الآثار قلعة القاهرة الساحرة بإطلالتها الخلابة. تعتبر قلعة القاهرة أبرز معالم مدينة تعز اليمنية لما تمثله من بُعد حضاري يعكس عراقة ماضي الأقدمين وإبداعاتهم، مما جعلها قبلة للسياح وعشاق الفسحة في التاريخ.
موقع قلعة القاهرة:
امتازت القلعة بتواجدها على المنحدر من (جبل صبر)، الموجود في الجهة الشمالية من مدينة تعز اليمنية، و تعتبر القلعة مثبتة ومبنية على تل صخري الذي يبهرنا بإطلالته بالمنظر الساحر والغلاب على المدينة. ويُقال أنّ هذه المنطقة التي تقع فيها القلعة كانت في الأصل تعز القديمة، وسميت فيما بعد بالقاهرة. بنى سلطان الدولة الصليحية عبد الله بن محمد الصليحي، قلعة القاهرة في النصف الأول من القرن السادس الهجري، وبدأ في تمدينها أيام أخيه علي بن محمد الصليحي. وتعتبر قلعة القاهرة نواة مدينة تعز.
من المعالم السياحية التي استمرت كمركز عسكري وإداري خلال العصر العثماني. بعد ذلك اعتبرها الأئمة الزيديون سجنًا للرهائن، واستمرت كمركز عسكري في عهد الجمهورية، حتى تم ترميمها مؤخرًا وإعادة تأهيلها لتصبح منطقة جذب سياحي مفتوحة للزوار.
مكونات قلعة القاهرة:
تتكون قلعة القاهرة من جزأين:
الجزء الأول:
يسمى “أدينا” وهو عبارة عن حدائق معلقة على شكل مصاطب مقامة على منحدر جبلي، وسد مائي، وأحواض منحوتة ومبنية في إحدى واجهات الجبل، وكذلك القصور المنتشرة حوله والأبراج والمتنزهات. يوجد في هذا القسم أربعة قصور هي (دار الأدب، بيت الشجرة، بيت العدل، بيت الإمارة) وآخرها كان للملك إلى قصر الضيافة، وهو لاستقبال الضيوف، ناهيك عن الأنفاق التي تربط القصور بالخارج بأنفاق وممرات سرية.
الجزء الثاني:
“منطقة المغرب” وهي عبارة عن عدد من القصور، أبراج الحراسة، مخازن الحبوب وخزانات المياه. أما سور القلعة فهو يعتبر من الشواهد التاريخية الهامة على تاريخ مدينة تعز، حيث تم تشييده قديماً ليحتوي على كافة أحياء المدينة القديمة التي يعتقد أنه تم إنشاؤها خلال عصر الدولة الصليحية. وشُيِّد بطريقة هندسية شديدة التعقيد بارتفاع “120 متراً” وسماكة أربعة أمتار، وتحتوي على وحدات خدم وغرف حراسة، بعضها لا يزال قائماً حتى اليوم.
أمّا سور القلعة فهو يتصل بسور تعز القديم، وله أربع بوابات رئيسية:
البوابات الرئيسية هي (باب الكبير، باب شيخ موسى، باب المدجر وباب النصر). فوق وفوق باب برج مخصص يحرس المدينة. تحت البوابة الرئيسية للقلعة في الجهة الجنوبية توجد منطقة المؤيد، وتتكون من مدرسة بناها المؤيد سنة “702 هـ”، وقبة صغيرة، وبركة، وبقايا الملك. حديقة المؤيد. لم يتبق سوى صراحة صغيرة من المدرسة. أما بالنسبة للحديقة، فلا تزال واضحة حتى يومنا هذا.