قلعة سانت أنجلو في إيطاليا

اقرأ في هذا المقال


قلعة سانت أنجلو:

قلعة سانت أنجلو من أجمل الأثار الرومانية ومن أروع المباني المعمارية التاريخية في العالم ومن أشهر المعالم في إيطاليا يعود إلى التصميم المعماري الفريد، كما أنها اسطوانية الشكل شاهقة الارتفاع ويزينها عدد من تماثيل الملائكة و تتميز القلعة بالفخامة لكونها تم تأسيسها على أن تكون ضريح إمبراطور مزينة بأجمل الزخارف والمنقوشات والأشكال المختلفة الطبيعية والهندسية، وهي واحدة من أقوى وأعظم وأهم رموز الإمبراطورية الرومانية. قلعة سانت أنجلو تعني بالإيطالية الملاك المقدس.

أين تقع قلعة سانت أنجلو؟

قلعة سانت أنجلو هذا الصرح العمراني والهندسي البالغ الروعة في جماله وتصميمه وامتزاجه بطبيعة روما الخلابة، تقع في إيطاليا في مدينة روما بمنطقة تسمى باركو أدريانو وتقع على الجهة اليمنى من نهر التيبر.

تاريخ قلعة سانت أنجلو:

قلعة سانت أنجلو أو ضريح هارديان هي من أهم الأثار الرومانية التي تعني الملاك المقدس، القلعة تم بناءها في عام 134م واستمر البناء حتى عام 139م من قبل الإمبراطور الروماني هارديان ليكون ضريح له ولعائلته و قد شيدها على شكل اسطواني مزينة بحدائق جميلة، وُضع رماد الإمبراطور هارديان هناك بعد وفاته عام 138 ميلادي، حيث كان يتم حرق جثث الأباطرة في عصر الرومان بسبب اعتقادات قديمة إلى جانب زوجته سابينا و أكبر أبناءه بالتبني لوسيوس أليوس اللذان ماتا في نفس العام.

فيما بعد تم دفن خلفاؤه من الأباطرة هناك أيضاً، و قد وُضعت الجرار التي تحتوي بها الرماد فيما يعرف الآن بغرفة الخزانة العميقة داخل المبنى. ثم قام الباباوات فيما بعد بتحويل الضريح إلى قلعة، و في بداية القرن الرابع عشر قام البابا نيكولاس الثالث بعمل ممر يربط بين القلعة وكنيسة القديس بطرس يسمى باسيتو دي بورجو، و كانت القلعة ملجأ للبابا كليمنت السابع من حصار شارل الخامس خلال عمليات النهب التي تمت في روما عام 1527ميلادي.

فقد استخدمت الدولة البابوية القلعة كسجن لفترة من الزمن وقد سُجن بها جيوردانو برونو لمدة ست سنوات و سجن بها أيضاٌ النحات بينفينوتو سيليني و كان ذلك حتى عام 1901 و بعد ذلك تم تحويلها إلى متحف.

قلعة الملاك المقدس في ذلك الوقت حيث كانت حتُف تلك القلعة مُخالفاً لباقي الأثار الرومانية الأخرى التي انهارت مع الزمن وأصبحت أنقاضاً تُعبر عن تاريخ الماضي، حيثُ استمر الاهتمام بها وإعادة ترميمها لا سيما وأنها كانت تحتل مركزاً سياسياً بسبب موقعها الجغرافي المميّز على مقربة من كنيسة القديس بطرس في جهة المدخل الشمالي للمدينة، لتُصبح في الوقت الحالي متحفاً وطنياً يعكس تاريخاً يُقارب الألفي عام لروما يزوره العديد من السياح لمشاهدة أجمل اللوحات والأثاث والمنحوتات الفريدة من نوعها.

ويمكن للزوار في المكان تتبع العديد من التغيرات والتطورات التي حصلت للقلعة على مر الزمن ممّا يجعل زيارتها أكثر متعة. ويمكنهم كذلك تناول المرطبات بأعلى القلعة، وأخذ استراحة لرؤية مدينة روما من سطح القلعة. المنظر شديد الروعة، وهو المكان المناسب لمحبي التقاط الصور المميّزة.

قلعة سانت أنجلو هذا البناء المعماري الشاهق من جميع جوانبه وأكثر المعالم جذباً للسياح من جميع أنحاء العالم ومن السكان المحليين، كما أنه مزين بالحدائق والزهور وتمثال على عربة تجرها الأحصنة على سطحه وتماثيل الملائكة التي تزين أعالي جدرانه وأسواره.


شارك المقالة: