كاتدرائية باسيل في روسيا

اقرأ في هذا المقال


كاتدرائية باسيل:

كاتدرائية باسيل هي عبارة عن أيقونة فنية عمرها 458 عام التي تعتبر نجمة الساحة الحمراء، هذه الكاتدرائية التي تتميز بالألوان الرائعة الفخمة وبالفن المعماري الرائع حيث يطلق عليها نجمة الميدان وذلك لتألقها مساءً عندما تسلط عليها الأضواء البراقة، تتميز بجمال منظرها الداخلي والخارجي ويرشحها البعض كأجمل كاتدرائية في أوربا، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى القديس باسيل المحبوب من قبل الشعب الروسي والقيصر.

أين تقع كاتدرائية باسيل؟

كاتدرائية باسيل هذه التحفة المعمارية والأثرية المذهلة تقع في روسيا في مدينة موسكو في الساحة الحمراء تحديداً، وهي من رموز موسكو العاصمة الروسية التي تبعث البهجة والارتياح في النفوس بسبب ألوانها الزاهية وهي من المعالم التي يقصدها العديد من الزوار.

نبذه عن كاتدرائية باسيل:

كاتدرائية باسيل المميزة بألوانها الرائعة والزاهية والعديد من الزخارف المختلفة التي يمكنك التقاط أجمل الصور الرائعة عند وصولك لها، وستجدون في داخل الكاتدرائية العديد من القطع الرائعة من التماثيل واللوحات والزخارف والثريات وغيرها الكثير، كما يحوي المبنى تسعة معابد مبنية على أساس واحد ولكن كل معبد مستقل بذاته ويحوي بداخله أيقونات ولوحات خلابة، تتميز جدرانها وقبابها بالألوان البازلتية الزهرية اللون والتي تتناغم مع اللون الأحمر الغالب على الميدان فضلاً عن تناغمها مع تغير أوقات الطبيعة ما بين الليل والنهار.

حيث أن مناسبة بناء الكاتدرائية التي يعود تاريخها إلى 458 سنة هو تخليد ذكرى سقوط خانية قازان وهذه الذكرى المهمة بالنسبة للجيش الروسي بمناسبة فوزه على التتار المغولي، وكان بناءها بأمر من القيصر إيفان الرابع عام 1555 والذي قام بتصميمها هو المهندس المعماري بوستنك ياكفلوف في الجانب الجنوبي الشرقي من الساحة الحمراء، عام 1561 أي بعد 6 سنوات من العمل المتواصل أُنشئت 9 معابد مبنية على أساس واحد كل منها مليء بالأيقونات والجدران المدهونة بالألوان البازلتية زهرية اللون مزخرفة بالأعمال الفنية المحفورة على جدران القباب الداخلية وحصلت على اسمها تيمّنا بالقديس باسيل المحبوب من القيصر والشعب الروسي عامة.
كاتدرائية باسيل التي تعتبر أطول مبنى في المدينة وهي في الوقت الحالي عبارة عن متحف يوجد فيه العديد من التحف الخزفية واللوحات الفنية والشمعدان الذي يعود تاريخه إلى العصور الوسطى، كما أنه تعلو كل كنيسة قبة ملونة نابضة بالحياة بألوان الأزرق والأخضر والأحمر والأصفر. وتحتوي الحديقة الأمامية للكاتدرائية على تمثال برونزي احتفاء بكل من ديمتري بوزاركسي وكوزما مينن اللذين قادا جيش روسيا التطوعي ضد الغزاة البولنديين في فترة الاضطرابات أواخر القرن الـ16 وأوائل القرن الـ17. كما تتميز الكاتدرائية بصغر مساحتها على عكس ما هو موجود بكاتدرائيات الغرب التي تحتوي علي صحن شاسع ذو طراز فني واحد.

ويعد هذا الصرح الشهير الذي يتميز بالفن المعماري وكان بمثابة استعراض لقوة روسيا في نهاية حرب استمرت مدة قرن من الزمن، وقيل أن أمير موسكو الملقب بإيفان الرهيب قد أفقد مهندسيه النظر حتى لا يتمكنوا من تصميم مبنى مهيب مشابه مرة أخرى، وبعد مرور نحو خمسة قرون لا يمكن تأكيد هويات المعماريين الذين شاركوا في إنشاء كاتدرائية القديس باسيل، على الرغم من أنه يعتقد أن التصميم يجب أن ينسب إلى اثنين من المعماريين وهما بوستنك ياكفلوف وبارما، ويقول بعض المؤرخين إن الأسمين يشيران في الواقع إلى شخص واحد وأن بارما في الواقع هو مجرد لقب للمهندس المعماري بوستنيك ياكوفليف.

كاتدرائية باسيل اليوم هي من ضمن الكنائس التي صنعت من الطوب الأحمر وتتميز الكاتدرائية بأن شكلها يشبه قصص الخيال، ويأتي إليها سنوياً حوالي 400،000 زائر كما أنها تعد رمزاً ثقافياً مهماً، وخضعت هذه الأيقونة المعمارية الواقعة في الساحة الحمراء بالمدينة لتغييرات وتوسعات وترميمات كبيرة على مر القرون كما أن لونها قد تغير، وكان الصرح يسمى في الأصل كاتدرائية الثالوث وقد احترق في عام 1583 وبُني خلال العقد التالي، وشهدت كاتدرائية القديس باسيل أيضاً العديد من النزاعات والتغييرات السياسية، وقد نجت من حريق آخر مدمر في عام 1737 وكاد الجنرال الفرنسي نابليون بونابرت أن يدمرها عام 1812، كما واجهت خطر الهدم في عهد الزعيم الشيوعي جوزيف ستالين.


شارك المقالة: