كيف يتم توزيع الحرارة لشهر كانون الثاني؟

اقرأ في هذا المقال


توزيع الحرارة لشهر كانون الثاني:

إن خط الاستواء الحراري يتحرَّك في هذا الشهر إلى النصف الجنوبي للكرة الأرضية، حيث تكون الشمس عمودية على مدار الجدي، لكنه يبقى شمال خط الاستواء الجغرافي في غرب أمريكا الجنوبية بتأثير تيار بيرو البارد. كما يبقى شمال خط الاستواء في غرب أفريقيا بتأثير تيار بنجويلا البارد. كما تُسجل أعلى درجات الحرارة في وسط أستراليا وصحراء كلهاري في أفريقيا 32 درجة مئوية.
ويبقى خط الحرارة المتساوي 27 درجة مئوية جنوب خط الاستواء، ليشمل معظم أستراليا ووسط المحيط الهندي وفي أفريقيا من شمال خط الاستواء بقليل إلى أقصى جنوب أفريقيا ومعظم وسط وشمال أمريكا الجنوبية. وأمّا خط الحرارة 20 درجة مئوية، فيبقى على الماء جنوب أستراليا وأفريقيا وعلى اليابس جنوب أمريكا الجنوبية. كما يقترب خط الحرارة صفر من سواحل القارة القطبية الجنوبية. وتبقى سواحل القارة القطبية الجنوبية بدرجات حرارة دون الصفر المئوي وتسجل وسط القارة -20 درجة مئوية.
كما في النصف الشمالي فتتقارب خطوط الحرارة المتساوية جداً، فتبقى المناطق المدارية ذات معدل حراري مرتفع 20 درجة مئوية. ويهبط خط الحرارة المتساوي 10 درجات مئوية إلى وسط الصين، شمال الهند، وسط أفغانستن، إيران، العراق ويمر من جنوب البحر المتوسط إلى جنوب إسبانيا وجنوب أمريكا الشمالية؛ أي أن خط الحرارة المتساوي 0 درجة مئوية يمر من وسط آسيا ووسط أوروبا (عدا سواحلها الغربية) ووسط أمريكيا الشمالية (عدا سواحلها الغربية).
وتسجل أخفض درجات الحرارة في شمال شرق روسيا فتصل إلى أقل -40 درجة مئوية، كذلك في وسط جزيرة جرين لاند، كما يظهر تأثير تيار اليابان الدافئ على سواحل آسيا الشرقية المدارية، كما يظهرأيضاً تأثير الخليج الدافئ على سواحل أوروبا الغربية، فتنحني خطوط الحرارة المتساوية إلى الشمال. ويظهر تأثير كل من تيار الأسكا على السواحل الغربية الموجودة في أمريكا الشمالية، تيار البرادور على السواحل الشرقية الموجودة في كندا.
أمّا في نصف الكرة الجنوبي فيظهر تأثير تيار بنجولا البارد على السواحل الغربية لجنوب أفريقيا، أيضاً تأثير تيار همبولت البارد على السواحل الغربية لأمريكا الجنوبية. كما نلاحظ من هذا التوزيع اختفاء تأثير التضاريس؛ ذلك لأن التضاريس تؤدي إلى تداخل في خطوط الحرارة؛ ممَّا أدى ذلك إلى أن تعتدل درجات الحرارة إلى مستوى سطح البحر.


شارك المقالة: