تاريخ علم تركيا ودلالاته:
في عام 1383 للميلاد ظَهَرَ أوَّل عَلَم للأتراك، وتحديداً في بدايَة الدّولة العثمانيّة، حيث كانت فترَة كِفاح وجِهاد من أجل إنشاء دولة تركيا، وكان العَلَم المُستخدَم في ذلك الوقت مُثلَّث الشّكل أحمر اللون، وفي عام 1453 للميلاد فَتَحَ العثمانيّون القسطنطينيّة، ولم يَختلِف العَلَم كثيراً عن العَلَم الأصلي في ذلك الوقت، حيث تمَّ إضافة هِلال ذهبيّ فقط، ويُعتبر الهِلال رمزاً للمسلمين.
وبعد ذلك تمَّ ضمّ مصر وسوريا للدّولة العثمانيّة، فَلم يَعُد السّلطان حاكِماً للدّولة العثمانيّة فقط بل أصبَحَ حاكِماً للمُسلمين، ممّا استوجب تغيير العَلَم بما يُناسب الخِلافة الإسلاميّة، حيث تمَّ تخصيص اللون الأخضر للمؤسَّسات الدينيّة، واللون الأحمر للمؤسَّسات السياسيّة.
وفي عام 1844 للميلاد شَهِدَت دولة تركيا أوَّل عَلَم موحَّد، حيث كان العَلَم أحمر اللون عليه هِلال ونجمة ثمانيّة، حيث يرمز اللون الأحمر عند الأتراك إلى دماء الشّهداء الّتي هُدِرَت في حَرب كوسوفو الأولى، أمَّا الهِلال والنّجمة فهما مُرتبطان بأسطورة شهيرة عن انعكاس النجوم والقمر على دِماء الشّهداء الّتي كانت مثل البُحيرة في حرب كوسوفو، بالإضافة إلى أهميَّتها الإسلاميّة.
وفي عام 1936 للميلاد، تمَّ سَنْ قانون العَلَم التركي، فأصبح للجمهوريّة التركيّة عَلَم موحَّد، حيث نصَّ هذا القانون على استبدال النجمة الثمانيّة بالنجمة الخماسيّة الموجودة في الوقت الحالي، حيث ترمز النجمة الخماسيّة إلى الديموقراطيّة والهويّة التركيّة.