ما هو الترسيب الريحي؟

اقرأ في هذا المقال


الترسيب الريحي:

إن الحمولة الريحية الرسوبية تتراوح ما بين الغُبار الناعم (أقل من 20 ملي متر)، والغبار الخشن بين 20 إلى 70 ملي متر. والرمل الناعم بين (0.05-0.5) ملم والرمل الخشن (0.5-2) ملم، حيث تُنتج هذه المواد أساساً عن عمليات التجوية التي تتعرَّض لها الصُخور وبخاصة الرملي في داخل الأقاليم الجافة.
علماً بأن بيئات جموديات اللايستوسين تُساهم بنسبة عالية في هذه الرواسب، كما هو الحال بالنسبة لتكوينات اللويس. حيث أن أكثر البيئات تصديراً للرواسب الريحية تتمثل في كل من السهول الفيضية، المراوح الفيضية، قيعان الأودية، الرواسب الجمودية، القيعان الصحراوية، قيعان البُحيرات القديمة الجافة، الكثبان الرملية وتكوينات اللويس.
كما تعمل هذه المصادر على رفد الرياح بحمولتها الرسوبية بكميات تتفاوت، حسب نعومتها وتماسكها وسُمكها ورطوبتها ووضعها العام بالنسبة للطُبوغرافيا المحلية؛ كأن توجد في مناطق مرتفعة ومكشوفة أو منخفضة خلف حواجز طُبغرافية واتجاه الرياح.
كما تعتمد مساهمتها الرسوبية على خصائص الرياح وبخاصة السرعة وقوة الجر. كما أنه قد يغلب على حمولة الرياح نوع معين من الرواسب، كأن تسودها الحمولة الناعمة فقط كالغرين والطين، كما هو الحال في العواصف الغُبارية أو في الرواسب متفاوتة الأحجام، تتراوح ما بين الغُبار والرمل الناعم والرمل الخشن؛ ممّا يؤثر في طريقة النقل (التعلق، القفز، الزحف)، والمنسوب التي تنتقل عنده هذه الرواسب (عند السطح أو في ارتفاعات متوسطة أو عُليا).
فإن هذا التباين الحجمي ساهم في عملية الفرز الارسابي للحمولة الريحية، كذلك في انحدار وامتداد ما ينتج عن ذلك من تجمعات رسوبية. فالرواسب الأكثر خشونة توضع أولاً، ثم تليها الرواسب الناعمة التي تُنقل إلى مسافات أبعد وتساهم في تراكمات إرسابية أكبر.
كما تتم التجمعات الإرسابية الريحية بأحجامها وبأشكالها المختلفة عن عوامل الترسيب الريحي نفسها، التي تتعلق بخصائص الرياح (السرعة، الاتجاه، التهيج، الرطوبة). ونوعية سطح الترسيب (مكاشف صخرية، أسطح حجرية كالحماد)، أسطح رملية أو طينية، خشونة السطح ناتجة عن نتوءات طبغرافية، أو خفر وتشققات صخرية أو طينية أو نباتات مختلفة، أو بقايا حيوية (بقايا نباتية وبقايا حيوانية)، إضافة إلى خصائص الرواسب نفسها (الحجم، التماسك: حبيبات رملية او تجمعات غرينية طينية)، حيث أنَّها في النهاية تعمل الرياح على ترسيب حمولتها.

المصدر: نورة عبد التواب السيد/مبادئ الجيومورفولوجيا/2008.سعد جاسم محمد حسن/اساسيات علم الجيومورفولوجيا/2002.حسن سيد أحمد أبو العينين/أصول الجيومورفولوجيا/1989.


شارك المقالة: