ما هو التوزيع الجغرافي لمعدل الضغط الجوي السنوي؟

اقرأ في هذا المقال


التوزيع الجغرافي لمعدل الضغط الجوي السنوي:

يتم دراسة الضغط الجوي السنوي، فعلى سبيل المثال وجود مركزان دائمان للضغط الواطئ الأول فوق شمال المحيط الأطلسي حيث يشتهر بالمنخفض الأيسلندي، كما يكون مركزه قرب جزيرة أيسلند والثاني فوق شمال المحيط الهادي ويشتهر بالمنخفض الألوشي، حيث يكون قرب جزر الألوش. وهذه الضغوط تكون متحركة لذلك فإنها تتحرَّك على شكل منخفضات جوية لتؤثر على القارات المجاورة، فإن هذا الظهور لمراكز الضغط الواطئ يتلائم مع التوزيع النظري للضغط الجوي على سطح الأرض.
وأيضاً وجود مركزان دائمان للضغط العالي، الأول مرتفع برمودا في الجزء المداري من المحيط الأطلسي الشمالي والثاني المرتفع الأزوري في الجزء المداري من المحيط الهادي الشمالي. وهذان المرتفعان يتلاءمان في موقعيهما مع موقع الضغط العالي شبه المداري في التوزيع النظري، لكنهما يظهران فوق الماء فقط. كما ظهر هناك منخفض استوائي موجود حول خط الاستواء، حيث ظهر لهذا المنخفض مركزان عميقان جداً الأول يمتد من شبه القارة الهندية إلى جنوب الجزيرة العربية وأيضاً من شرق أفريقيا والثاني فوق جزر أندونيسيا. كما يتلاءم موقع هذا الضغط المنخفض مع موقعه في التوزيع النظري.
حيث أن مواقع الضغوط المنخفضة والضغوط المرتفعة يتم ظهورها فوق الماء فقط، أمَّا اليابس تتباين عليه قيم الضغط. والثاني إن الضغط العالي القطبي يظهر إلى جنوب مركز القطب الشمالي وعلى اليابس. وأمَّا في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية فإنه يوجد ثلاثة مرتفعات شبه مدارية، الأول بين كل من أفريقيا واستراليا في المحيط الهندي، الثاني بين أفريقيا وأمريكا الجنوبية في المحيط الأطلسي الجنوبي، الثالث قريب من ساحل أمريكا الجنوبية الغربي في المحيط الهادي. فإن موقع هذه الضغوط يتلاءم مع التوزيع النظري حيث أنه لا يظهر على اليابس.
وفي المنطقة شبه القطبية الجنوبية يوجد هناك ضغط منخفض دائم يحتل المنطقة التي تفصل بين القارة القطبية الجنوبية وأقصى امتداد لليابس الجنوبي، هذا يتلاءم مع التوزيع النظري للضغوط. وهناك ضغط مرتفع قطبي على القارة القطبية الجنوبية، كما يتلاءم مع التوزيع النظري للضغوط، فإن توزيع الضغوط على النصف الجنوبي يتطابق مع التوزيع النظري للضغوط. حيث يرجع السبب إلى قلة اليابس في النصف الجنوبي وكثرة الماء، حيث يجعل توزيع الضغوط قريباً من التوزيع النظري.


شارك المقالة: