الفرق بين العواصف الدوارة والمنخفضات الجوية

اقرأ في هذا المقال


ما هو الفرق بين العواصف الدوارة والمنخفضات الجوية؟

إن العواصف المدارية تختلف عن المنخفضات الجوية التي تحدث في المنطقة المعتدلة من وجوه عديدة، حيث تظهر المنخفضات الجوية في نطاق الرياح الغربية، فإن العواصف المدارية تظهر في نطاق الرياح التجارية أو الموسمية أي داخل المناطق الحارة، فبينما تنشأ المنخفضات الجوية على اليابسة وعلى الماء ويكون ذلك على حد سواء، فإن العواصف الدوارة تحصل في مناطق معينة ومحددة من المحيطات حيث أنها لا تتوغل داخل اليابسة إلا في مسافات قليلة، ففي حال أن المنخفظ الجوي يعمل على تغطية مساحات واسعة جداً.
ومن الممكن أن يصل قطرها إلى أكثر من ألف وخمسمئة كيلو متر، فإنه يمكننا القول أن قطر الإعصار المداري يكون أقل من هذا بشكل كبير، حيث أنه يقع ما بين 100 و 250 كيلو متر، كما أن المنخفضات الجوية تتحرك بشكل دائم من الغرب إلى الشرق على وجه الإجمال فإن الأعاصير المدارية تقوم بالحركه باتجاه الغرب وتكون قادمة من الشرق، فيمكننا القول أنه إذا كان خط سيرها ينحرف باتجاه الشمال في نصف الكرة الشمالي وينحرف باتجاه الجنوب في نصف الكرة الجنوبي فيتم ملاحظة أن هذه الأعاصير المدارية ذات قسوة أشد وذات أثر كبير من المنخفضات الجوية.
كما أنها قد تؤدي إلى تدمير المباني وتدمير المنشئات ومن ثم تسب في وجود ضحايا في الأنفس والغرق في السفن حتى لو كانت كبيرة، كما يرافقها تدفق كبير للأمطار مقارنة مع ما يحصل في المنخفضات الجوية كما أنه في العادة يغلب مع حدوث الأمطار حصول برق ورعد قويين، والضغط الجوي الموجود في مركز الإعصار يتميز بأنه ذو عمق شديد جداً كما أنه يتميز بانحدار قوي جداً بالإضافة إلى خطوط العرض التي تكون متساوية ومرسومة حول المركز فتكون على هيئة دوائر ذات تقارب شديد.
ويتم ملاحظة أن الهواء المتواجد في مركز الإعصار يكون ساكناً تقريباً في دائرة يكون قطرها عبارة عن 30 كيلو متر تقريباً، حيث أن هذه الدائرة يتم تسميتها باسم عين الإعصار، كما أن الهواء الذي يدور حولها يكون ضد عقارب الساعة وذلك في نصف الكرة الشمالي أما إذا دار مع عقارب الساعة فهو يكون في نصف الكرة الشمالي وفي نصفها الجنوبي حيث أن ذلك يكون بسرعة قد تصل أحياناً إلى أكثر من 100 عقدة في الساعة.


شارك المقالة: