ما هو تأثير الماء واليابس على التوزيع الأفقي للضغط الجوي؟

اقرأ في هذا المقال


تأثير الماء واليابس على التوزيع الأفقي للضغط الجوي:

لو كان سطح الكرة الأرضية كله ماء أو كان كله يابساً في منسوب سطح البحر لبقي توزيع نطاقات الضغط الجوي العامة ماشياً بشكل منتظم مع دوائر العرض، أيضاً لكان كل ما يحدث على هذه النطاقات من تغير هو أنها تتزحزح باتجاه الشمال في فصل الصيف الشمالي وباتجاه الجنوب في فصل الشتاء وذلك حسب حركة الشمس الظاهرية.
ولكن في الحقيقة هو أن سطح الكرة الأرضية يتكون من ماء ويابس ولأن تأثير الإشعاع الشمسي لا يكون واحداً عليهما، فإن أغلفت الضغط الجوي لا تحافظ على امتدادها العام مع دوائر العرض بل إنها تتقطع ويتعدل توزيعها من فصل إلى آخر وذلك بحسب ما يفرضه تغير الأحوال الحرارية على البخار من جهة وعلى القارات من جهة أخرى.
كما يعتدل توزيعها بشكل خاص في نصف الكرة الشمالي، حيث يبلغ اليابس أقصى اتساعه، أمَّا في النصف الجنوبي فإن التعديل يكون وضوحه أقل؛ وذلك بسبب ضيق القارات والتقاء مياه المحيطات مع بعضها البعض في نطاق عريض يمتد من الأطراف الجنوبية لأفريقيا وأمريكا الجنوبية وأستراليا حتى القارة القطبية الجنوبية، ففي هذا النطاق فإن اليابس يختفي تقريباً.
ولهذا فإن نطاق الضغط المنخفض عند الدائرة القطبية الجنوبية لا يتبين عليه أي تغير بين فصلي الصيف والشتاء، باستثناء تزحزحه قليلاً باتجاه الشمال في فصل الصيف (الشمالي) وباتجاه الجنوب في فصل الشتاء، كما يمكن تلخيص التغيرات التي تحدث على نطاقات الضغط العامة كما يلي: إن في فصل الصيف الشمالي تتحرك كل نطاقات الضغط العامة باتجاه الشمال فيقع حد الضغط المنخفض الاستوائي تقريباً كله إلى جهة الشمال من خط الاستواء وتكون مراكزه الأساسية واقعة على كل من الهند، السودان وجنوبي أمريكا الشمالية.
كما يتكون في الفصل نفسه ضغط منخفض قوي العمق والاتساع على وسط قارة آسيا ويقابله ضغط منخفض آخر يكون عمقه واتساعه أقل على أمريكا الشمالية، حيث يتم التقاء هذان الضغطان من جهة الجنوب بالضغط المنخفض الاستوائي ومن جهة الشمال بالضغط المنخفض عند الدائرة القطبية الشمالية، حيث يكون هذا الضغط ممتداً بدون انقطاع على شمالي أوراسيا وأمريكا الشمالية وأيضاً شمالي المحيطين الأطلسي والهادي.


شارك المقالة: