ما هو تأثير المناخ على العمران؟

اقرأ في هذا المقال


تأثير المناخ على العمران:

إن المناخ يتدخل في التخطيط العمراني الحديث من بعض النواحي، ذلك مثل اختيار المناطق الصناعية والمناطق الترفيهية والمناطق السكنية، فإن أهم العناصر المناخية التي يتم مراعاتها في هذا التخطيط هي الرياح؛ ذلك لأنها هي التي تفرض وضع المناطق الصناعية وأماكن تجميع النفايات في اتجاه انصرافها بعد مرورها على الأحياء السكنية والأحياء الترفيهية.
كما أن هبوب الرياح المعتدلة من جهة البحر في المدن الساحلية وانخفاض المدى الحراري على طول السواحل يعتبر من أهم العوامل التي تدفع إلى امتداد معظم هذه المدن امتداداً طولياً محاذي لساحل البحر وإلى وجود أهم مناطق الترفيه والتنزه على امتداد الشاطئ، فقط كان تأثير المناخ والأحوال الجوية واضحاً على تصميم المباني منذ أن بدأ الإنسان ببنائها في عهده الحضاري القديم؛ لسبب واضح وهو أن أحد الأهداف الرئيسية من بنائه لها هو الحماية من الأحوال الجوية.
ومهما كان نوع المسكن أو حجمه فإن المناخ يتدخل في اختيار مكانه واختيار المواد التي يتم البناء بها وتصميمه وأيضاً العناصر المهمة التي يتم مراعاتها عادة في هذا الاختيار هي درجة الحرارة، الإشعاع الشمسي، الرياح والمطر، فليس المناخ السائد وحده هو الذي يتدخل في تصميم المباني وتوجيهها، بل إن المناخ التفصيلي للمواضع التي تختار للبناء يمكن أن يجعل بعض المواضيع أصلح للسكن من غيرها داخل النوع الواحد من المناخ، كما يرجع التباين في المناخ التفصيلي من مكان إلى آخر إلى عوامل محلية مثل ارتفاع الأرض أو وجود مسطحات مائية أو غطاءات نباتية أو مناطق صناعية أو مساكن قريبة.


شارك المقالة: