ما هي الرياح السائدة في الأقاليم الجافة؟

أهم أنواع الرياح السائدة في الأقاليم الجافة:

إن للرياح السائدة عدة أنواع ومن أهم هذه الرياح الموجودة في الأقاليم الجافة ما يلي:

• الرياح التجارية: وهي نوع من الرياح الدائمة الحارة، تهبّ من نطاق الضغط المرتفع المداري باتجاه نطاق الضغط المنخفض الاستوائي. وتعتبر هذه الرياح في نصف الكرة الشمالي رياحاً شمالية شـرقية. ويختلف تأثيرها حسب موقع هبوبـها.
  فالرياح التجارية التي تهب على السواحل الشرقية للقارات تكون محمّلة بكميات عالية من الرطوبة؛ بسبب هبوبها فوق مساحات واسعة من البحار والمحيطات، بينما تعتبر جافة ومحملة بالغبار إذا هبَّت على السواحل الغربية للقارات لعبورها مساحات قارية واسعة؛ ممّا ساهم في انتشار الصحاري غربي بعض القارات. ويبلغ عرض نطاق هذه الرياح نحو 1200 ميلا وتؤثر على نحو 31% من مساحة سطح الأرض، ويبلغ متوسط سرعتها 20 كلم/ الساعة.
  
• الرياح المحلية: تنشأ في الأقالـيم الجافة الجافة رياح محلية؛ نتيجة حدوث اضطرابات في التوزع المكاني المحلي للضغوط الجوية. وتعتمد في استمرارتها على مدة بقاء المُنخفضات الجوية؛ بحيث تنتهي مع مرحلة الامتلاء والتي تصل إليها المنخفضات الجوية عند انتهائها وغالباً ما يستمر ذلك لبضعة أيام فقط. وأهم الرياح المحلية الحارة التي تتعرَّض لها الصحاري هي:
  
  • الرياح الخماسيني: وهي رياح حارة جافة، تنشأ خلال الفترة الممتدة ما بين منتصف آذار ومنتصف آيار؛ أي خلال فصل الربيع، كما تهبّ من الصحراء الكبرى شمالاً باتجاه مصر، سوريا، فلسطين، الأردن. وتتراوح سرعتها ما بين 50 إلى 80 كلم في الساعة. وتعتبر رياح حارة جافة ومغبرة؛ بحيث تعمل على رفع درجة الحرارة إلى أكثر من 10 درجات مئوية فوق معدلها الشهري.
    
  • رياح السموم: هي أيضاً رياح صحراوية حارة محملة بالأتربة، تهبّ في مقدمة المنخفضات الجوية التي تمرّ فوق صحاري الجزيرة العربية باتجاه شرق البحر المتوسط خاصة في فصل الربيع.
    
  • الرياح القبلي: وهي رياح حارة تشبه رياح الخماسين والسموم في جميع خصائصها. وتهب من الصحراء الكبرى في مقدمة المنخفضات الجوية في فصل الربيع، باتجاه دول المغرب العربي.
    
  • الرياح السيروكو: تهب من داخل الصحراء الكبرى باتجاه المناطق الساحلية في تونس والجزائر والمغرب. وقد تعبر البحر الأبيض المتوسط إلى جنوب أوروبا حسب موقع وعمق المنخفضات الجوية.
    
  • رياح الهرمتان: تهب في فصلي الشتاء والربيع على ساحل غانا من الشرق والغرب. وتحمل معها كميات كبيرة من الأتربة تمتد في انتشارها فوق المحيط الأطلسي.