ما هي الآبار المائية؟

اقرأ في هذا المقال


الآبار المائية:

من أكثر مصادر المياه المستعملة شيوعاً هي البئر، حيث أنه فُتحة يتم حفرها للوصول إلى النطاق المشبع. وتمثل الآبار خزانات صغيرة يتجمع فيها الماء ليتم فيما بعد ضخَّه إلى سطح الأرض. وبالرغم من امتداد تاريخ الآبار إلى عِدَّة قرون سالِفة، فإن أهميتها ما زالت قائمة إلى الوقت الحاضر، حيث أن المساحات المروية بمياه الآبار تزيد في كثير من بلدان العالم عن تلك المروية بمياه الأنهار.
ومستوى الماء بالآبار دائم التغيير تِبعاً لفصول السنة، فهو ينخفض خلال الفصول الجافة ويرتفع بعد هطول الأمطار. وللتأكد من استمرار الانتاج المائي لأي بئر يُفضّل أن تكون نهايتها عدة أمتار تحت المنسوب المائي. وعند سحب المياه من بئر ينزل مستوى المنسوب المائي حول البئر المائي وينقص مدى تأثير هذه الظاهرة، المُسمّاة بظاهرة انخفاض المنسوب وذلك كلما ابتعدنا عن البئر.
وينتج عن ذلك انخفاض المنسوب المائي في شكل مخروط يُعرف بمخروط الانخفاض، حيث أن مخروط الانخفاض يزيد الممال المائي بالقرب من البئر فإن المياه الجوفية تنساب بسرعة أكبر تجاه الفتحة، فمخروط الماء يساعد في دفع الماء تجاه البئر الصغير ذات الاستعمال اليومي المحدود، أمَّا في حالة استعمال البئر للري أو في الأغراض الصناعية، فإن الضخ سينتج عنه مخروط انخفاض كبير وشديد الانحدار.
وينزل من مستوى المنسوب المائي في المنطقة ويسبب في جفاف الآبار الضحلة القريبة منه، وحفر بئر مائية مُنتجة تمثل مشكلة مألوفة في المناطق المعتمدة على المياه الجوفية. فقد يمكن العثور على الماء عند عمق 10 أمتار في بئر ماء، بينما يلزم حفر ضعف هذا العمق للوصول إلى مصدر مناسب في بئر مجاورة. وقد يلزم الحفر إلى أعماق أكثر من ذلك أو تجدنا مضطرين لإعادة الحفر منطقة أخرى.
ويعتبر أن البئر المنتجة قد نفذت إلى الماء فوق طبقة الطين، بينما البئر غير المنتجة لم تصادف هذا المنسوب ولم تكن على عمق كافٍ للنفاذ إلى مستوى المنسوب المائي الرئيسي. كما يوجد صعاب متوقعة عند حفر بئر في منطقة صخور بلورية، حيث أن وجود الماء يقتصر على الشقوق، حيث يعتمد حفر البئر المنتجة في هذه الحالة على الصُدفة في اختراق شبكة كافية من التشققات الصخرية.


شارك المقالة: