ما هي الأهمية الجغرافية للمنشآت العمرانية؟

اقرأ في هذا المقال


الأهمية الجغرافية للمنشآت العمرانية:

تشمل المنشآت العمرانية بناء المدن ومرافقها من الطرق وإقامة مشاريع الري؛ لتوفير المياة اللازمة لأغراض الزراعة والشرب وتوفير الطاقة الكهربائية ودرء خطر الفيضانات، بالاضافة الى المنشاَت الساحلية العمرانية التي أقامها الإنسان في المناطق الساحلية، أهمّها ما يلي:

  • بناء المدن والطرق: إن التزايد المطرد في مجموع سكان العالم، تطلب بناء المزيد من المساكن الجديدة التي تجمعن لتشكل قرى ومدناً جديدة أو أضيفت إلى المدن القديمة. وإن النمو العمراني العمودي والأفقي يميز كثيراً من مدن القرى العشرين، فمدينة عمان مثلاً زاد عدد سكانها من 5000 نسمة سنة 1920 إلى 45 ألف نسمة سنة 1940 و 200 ألف نسمة، سنة 1960 ثم قفز المجموع إلى 520 ألف نسمة سنة 1971 وإلى نحو مليون نسمة عام 2002؛ ممّا جعل السلطات المحلية لأن تسمح بالنمو الرأسي للمدينة بعد أن حقق التوسع الأفقي، حيث يتناسب مع الزيادة الخيالية التي حصلت في أسعار الأراضي.
    إن هجرة السكان من الريف إلى المدينة، خاصة في الدول النامية أضافة عبئاً اَخر على المدن؛ ممّا زاد في نسبة سكان الحضر باستمرار بينما عانى الريف من تخلل سكاني خطير، فبينما كان هناك في بداية القرن التاسع عشر زهاء 22 مليون نسمة يعيشون في المدن، فقد وصل مجموع سكان الحضر في العالم في سنة 2000 إلى 3.4 مليار.
    ومثل هذه المنشآت تؤثر على العمليات والأشكال الجيومورفولوجية، خاصة فيما يتعلق بعمليات الانتاج الرسوبي والانزلاقات الأرضية:
    • الناتج الرسوبي: وتعني إقامة المباني على سطح الأرض زيادة الضغط على التُربة أو الصخر الذي تُشيد عليه هذه المباني؛ ممّا يؤدي إلى انخفاض نفاذيته وهبوطه. كما أن تغطية السطح بلحاف إسمنتي أو اسفلتي، يعمل على تقليل أو منع حدوث التسرب المائي في مساحات واسعة من سطح الأرض. وبالتالي تزداد كمية الجريان السطحي الذي ينتهي غالباً في مصاريف أو أنفاق تشيد أسفل المدن.
      وإن إضافة كميات هائلة من المياه السطحية إلى أي نهر أو وادي يصعد من قدرته الحتيّة، فأثناء عملية الانشاء تتعرَّض التُربة إلى حفر وهدم مركّز، فتزداد قابليتها للانجراف في حالة سقوط كميات هائلة من الأمطار. وقد تصل كمية المواد المعراة في مواقع البناء في بعض الحالات إلى 25 ألف، أو إلى 50 ألف طن لكل ميل مربع سنوياً.

شارك المقالة: