الأهمية الجيومورفولوجية لعمليات التجوية:
تكتسب عمليات التجوية أهميتها الجيومورفولوجية، من خلال دورها في تحضير المواد الصخرية لعمليات الحت والنقل والترسيب، التي تساهم في بناء الصُخور الرسوبية المتطبقة. ويمكن توضيح هذه الأهمية من خلال ما تسببه من تفتيت الصُخور وتكوين الترب والقشرات الصلبة ونشأة بعض أشكال الأرض.
- تحضير المواد الصخرية للحت والنقل: تقوم عوامل الحت والنقل المختلفة، كالأنهار والرياح، بنقل المواد الصخرية التي نتجت عن تجوية الصخور؛ بحيث أصبحت من حيث الحجم والوزن تتناسب مع خصائص هذه العوامل عند مواقعها كقوة الجر والسرعة. إذ يتم نقل الرواسب ذات أحجام مختلفة بما يتناسب مع قوة الجر وسرعة الجريان، أو يبقى نتاج التجوية مُستقرَّاً في مكانه في حالة انعدام هذا التناسب. وفي جميع الحالات، فإن الرواسب صغيرة الحجم تنتقل إلى مسافات أطول، بينما يتم وضع الرواسب الأكبر حجماً في مسافات نقل أقصر.
- القشرات الصلبةوتكوين التُرب: إن التُرب تنتج عن عملية التجوية الكيماوية والتجوية الميكانيكية، كما أن التُرب الناتجة تختلف في خصائصها حسب عملية التجوية. فإمّا أن تُشكّل التُرب حبيبات معدنية أو فُتات صخري خشن، حيث يشبه في خصائصه الكيماوية خصائص الصخر الأم أو الفراش الصخري، أو أن تكون بشكل مركبات كيماوية معدنية ناعمة القوام، أيضاً تختلف في خصائصها الكيماوية عن خصائص الصخر الأم بالكامل.
فعمليات التجوية تتدخل في تكوين الترب من خلال التأثيرات التالية:- سُمك التُربة: يزداد سُمك التربة أو نتاج التجوية عموماً مع زيادة معدل التجوية، أو الزمن الذي يتعرَّض له الفراش الصخري للتجوية على أن لا تتعرض التربة للانجراف.
- تمنطق التُربة: يمكن تحديد درجة تمنطق الترب عن طريق حصر نطاقات مقاطعها العمودية.
- قوام التُربة: يرتبط قوام التربة بحجم حبيباتها ويتراوح ما بين القوام الناعم، كالغرين والطين. والقوام الخشن كالرمل والحصى.
- خصوبة التربة: ترتبط خصوبة التربة بنوعية المعادن التي تحتويها وعلى درجة تحللها؛ بحيث تكون المعادن المذابة أو المتحللة قابلة للامتصاص من قبل الجذور النباتية، إضافة للمواد العضوية المتحللة فيها.
- سُمك التُربة: يزداد سُمك التربة أو نتاج التجوية عموماً مع زيادة معدل التجوية، أو الزمن الذي يتعرَّض له الفراش الصخري للتجوية على أن لا تتعرض التربة للانجراف.
- أشكال الأرض الناتجة عن التجوية: إضافة لتكوين التربة تساهم التجوية في نشأة أشكال الأرض، خاصة تتباين حسب نوعية التجوية (كيماوية، ميكانيكية، حيوية) ومعدلها. وأبرز هذه الأشكال الأرضية:
التلال المنعزلة أو الإنسلبرج، قباب التقشر، الصُخور أو الجلاميد القلبية، طُبغرافية الكارست، حُفر التجوية، تطور المُنحدرات والانهيارات الأرضية.