ما هي الخصائص الجيومورفولوجية للجريانات المائية؟

اقرأ في هذا المقال


الخصائص الجيومورفولوجية للجريانات المائية:

تمارس الأنهار الجيومورفولوجية من حت، نقل، ترسيب حيثما وجدت مع تباين حجم هذا النشاط حسب العوامل البيئية السائدة، كالمناخ، الجيولوجيا، الغطاء النباتي. كما أن فعل الأنهار يعتمد على خصائصها الجيومورفولوجية لتي تعكس إلى حد كبير الظروف السائدة. ويمكن أن تتضمن الخصائص ما يلي:

  • طاقة النهر: إن تهيّج وسرعة المياه الجارية يعتبران صفتين شديدتي الارتباط بالحت والنقل والترسيب النهري ويمكن أن يخضع فعل الأنهار ونمطها الجيومورفولوجي لما يُسمَّى بطاقة النهر. حيث تتكوَّن طاقة أي نهر من نوعين، هما: الطاقة الكامنة والطاقة الحركية.
    حيث تتحوَّل الطاقة الكامنة عادة إلى طاقة حركية، عندما تتعرّض مياه النهر الجاري إلى الاحتكاك الناتج عن خشونة سطح المقطع العرضي لقناة النهر، أو ازديد حالة التهيج بين الجزيئات المائية. حيث يلاحظ أن الاحتكاك يبدد الطاقة الحركية ويزيد من درجة الحرارة وفقا لخصائص القناة (خشونة واستقامة المجرى، شكل المقطع العرضي) والجز الداخلي للجزيئات المائية.
    لكن ما تبقى من طاقة حركية، هو في العادة محدود جداً، حيث يستعمل في استمرار نشاط النهر في الحت والنقل والترسيب. ولقد قُدّر أن 95% من طاقة النهر تتحوّل إلى حرارة وأن 5% منها فقط يستعمل في المحافظة على استمرارية نشاط النهر، لكنها قد تتزايد في حالة تناقص عامل الاحتكاك (الناتج من حمولة النهر من الرواسب) واستقامة المجرى وتسوية سريره، حيث يمكن أن تنخفض الرواسب العالقة بصورة عامة من الاحتكاك المائي الرسوبي من خلال تحديد التهيج المائي؛ ممّا يحافظ على نسبة عالية من الطاقة النهرية.
  • كمية التصريف المائي: يتكوَّن التصريف المائي للنهر من كمية المياه المتوفرة في وحدة زمنية معينة وفي موقع محدد، حيث يُعبَّر عنها بالمتر المكعب/ الثانية أو المليون المكعب/ السنة. ويساوي التصريف المائي(Q) حاصل ضرب مساحة المقطع العرضي للقناة (A) بعدل سرعة النهر عند هذا المقطع، حيث يعكس التصريف المائي للنهر الظروف البيئية السائدة في حوض النهر، بخاصة كمية الأمطار وتوزيعها الزماني ومعدل التسرب والغطاء النباتي ونوعية الصخور السائدة.
    كما أنه قد تتفاوت مدى تأثير هذه العوامل في التصريف المائي من نهر إلى اَخر، فزيادة معدلات التسرّب في الصُخور عالية النفاذية، قد تؤدي إلى تأخير حدوث الجريان المائي عن زمن بداية العاصفة؛ ممّا يباعد بين قمتي الأمطار والجريان المائي، إضافة إلى تناقص فاعلية الأمطار.

شارك المقالة: