المفاهيم الانحدارية:
هي الانحدار أو المُنحدر ويعرف بأنه ميل سطح الأرض عن خط الأفق الذي يربط بين نقطتين مختلفتي المنسوب، بل في بعض الحالات بنفس المنسوب، كما هو الحال بالنسبة للسطح المستوي، حيث يُعبّر عن الانحدار بالدرجة أو النسبة المئوية أو من خلال التضرس النسبي. فمثلاً الانحدار 30 % يساوي 16.7 أو 300 متر/ كلم و 50 % تساوي 26.6 أو 500 متر/ كلم.
ويُقاس الانحدار في الميدان باستعمال اَلة التسوية التي تحدد الانحدار بالدرجات وبالنسب المئوية. وتؤخذ القياست الميدانية بين المواقع التي تختلف في مناسيبها وتكون واضحة الرؤيا. وفي الغالب تختلف أطوال المسافات التي تؤخذ عندها هذه القياسات حسب وعورة السطح وتضرسه.
وتكون هذه المسافات أقصر وعدد القراءات أكثر كلَّما زادت وعورة السطح. وتُسمَّى المسافة التي تتساوى فيها درجة الانحدار؛ بحيث يمتد السطح بشكل منتظم بالجزء الانحداري. وقد يتكوَّن الانحدار من سلسلة الأجزاء الانحدارية التي تختلف في أطوالها ودرجات انحدارها. وفي هذه الحال يوصف المُنحدر بأنه غير منتظم. كما يمكن أن يتشكَّل المُنحدر من جزء انحداري واحد؛ أي يمتد إلى مسافة طويلة نسبياً دون أي تغيير في درجة الانحدار، حيث يُشار إليه بالمُنحدر المنتظم.
ويحدد تفاوت درجات انحدار الأجزاء الانحدارية شكل العنصر الانحداري، من خلال نسبة التقوّس وتساوي درجة الانحدار السُفلى- درجة الانحدار العلوي/ طول المُنحدر: درجة/ 100م. فالقيم الموجبة لنسبة التقوّس تُشير إلى تحدّب المُنحدرات، بينما تعني القيم السالبة تقعّرها. حيث يشكّل تتابع هذه الوحدات الانحدارية المقاطع الطولية أو المقاطع العرضية لأشكال الأرض. وقد صُنّفت المُنحدرات حسب درجة انحدارها إلى الأنواع التالية: جرف، حاد جداً، حاد، حاد معتدل، معتدل، مستوي.
كما تُصنَّف المُنحدرات حسب تسلسل عناصرها إلى مُنحدرات مُحدَّبة عليا، يليها وجه حر، فمُنحدر المقعّر، فمنحدر الهشيم ولا يشترط وجود جميع هذه الانواع الانحدارية في المقطع الطولي للمنحدرات، كما قد يضطرب ترتيبها وفقاً للعوامل المؤثرة، كالحركات التكتونية وتغيّر نوعية الفراش الصخري والظروف المناخية.
ودقة قياس درجة الانحدار ترتبط بمقياس الرسم بحيث يكون القياس أكثر دقة مع كُبر مقياس الرسم، حيث يمكن الاعتماد على الخرائط الطبغرافية في حساب المُنحدرات، في المناطق كبيرة المساحة أو صعبة الوصول أو عندما تشح نفقات العمل الميداني. ومع ذلك، فإن نتائج القياسات الميدانية تعتمد على كفاءة الدارس وصلاحية ونوعية جهاز القياس المستعمل وكيفية تحديد مواقع القياس. أمّا في حالة توفّر صور جوية أو فضائية والبرمجيات الحاسوبية اللازمة، كما يمكن إعداد خرائط انحدارية وبكفاءة عالية.