ما هي خصائص مياه البحار والمحيطات؟

اقرأ في هذا المقال


إن مياه البحار والمحيطات تمتلك خصائص متعددة حيث تكون متغيرة؛ وذلك بسبب المعادن والأملاح المذابة بها.

خصائص مياه البحار والمحيطات:

درجة الحرارة:

إن درجة الحرارة في البحار والمحيطات تختلف اختلافاً واضحاً بين مختلف الأعماق؛ وذلك بسبب اختراق الأشعة الشمسية للمياه حتى 200 متر، تحت مستوى سطح البحر، لذلك فإن النظام الحراري للماء له علاقة مباشرة مع الاشعة الشمسية ومدة احتفاظ الماء بالحرارة.
فسطح الماء يُسجّل انخفاض تدريجي في درجات الحرارة من خط الاستواء 30 درجة مئوية، باتجاه الأقطاب (صفر مئوي)؛ وذلك بسبب اختلاف الأقاليم المناخة وتغيير الفُصول والمدى الحراري اليومي لدرجة حرارة الهواء، كذلك توزيع القارات، شكل السواحل والتيارات البحرية.
حيث يعتمد التوزيع العمودي لدرجات الحرارة للماء في البحر على اتصالها بالمحيطات، موقعها الجغرافي، أيضاً اختلاف درجة التملّح العامودي. وأمّا البحارالتي تكون شبه مغلقة ولها نظام حراري مُختلف، بالرغم من أنها مفتوحة على المحيطات؛ وذلك تبعاً لطريقة انفتاحها ومضائقها وتضاريسها، حيث أن بعد العمق 200 متر. ولا توجد أي اختلافات فصلية في درجة حرارة المياه، بل تظلّ ثابتة طول أيام السنة تقريباً، حيث تُقدّر ما بين 4 و-2 درجة مئوية.

الملوحة:

حيث يتراوح معدل الملوحة في مياه البحار والمحيطات ما بين (33-37) في الألف. ومصدر الأملاح صخور القشرة الأرضية التي تنتج بفعل عمليات الإذابة؛ بسبب مياه الأمطار الساقطة عليها، خاصة أملاح الكلور، الصوديوم، المغنيسيوم، الكالسيوم، الكبريت وغيرها. ولكن ملوحة مياه البحار والمحيطات تختلف من موقع إلى اَخر ومن بحر لاَخر؛ وذلك للأسباب التالية:

  • درجة عرض المكان: كلَّما كانت درجة الأرض قليلة، كلّما زادت نسبة الملوحة. وكلّما زادت درجات العرض كلّما انخفضت نسبة الملوحة.
  • الوضع الطبوغرافي للبحار: ذلك من حيث أنها مفتوحة على المحيطات، مضائق ضيقة أو مضائق واسعة، أو كونها مغلقة مثل البحر الميت، التي ترتفع فيه نسبة الملوحة إلى أكثر من 270 بالألف.
  • تواجد المصبات النهرية: حيث تقلّ نسبة الملوحة في مياه البحار والمحيطات، حيث تكون في المناطق التي تصبّ فيها مياه الأنهار، خاصة الأنهارالكبيرة؛ مثل مصب نهر الأمازون، الكونغو، المسسبي، النيل وغيرها.
  • الظروف المناخية: حيث تؤدي كميات الأمطار التي تسقط على مياه البحار والمحيطات، أيضاً انخفاض في درجات الحرارة و معدلات التبخّر في المناطق المعتدلة من (40 – 60) درجة مئوية شمالاً وجنوباً وانخفاض في نسبة الملوحة.

نفاذية الضوء:

إن الأشعة الشمسية تنفذ في الطبقة السطحية للماء بشكل خاص، حيث تتكوّن في المنطقة المرئية، كما أن هذه المنطقة تدخلها عدة أنواع من الأشعة الشمسية؛ منها الأشعة فوق البنفسجية، الأشعة الحمراء، الأشعة الضوئية. وتتأثر الأشعة الضوئية بالإضافة إلى نوعها، بشفافية الماء وموقعها بالنسبة لدرجات العرض، كما تخترق الأشعة الشمسية حتى عمق 200 متر تحت سطح الماء.

المصدر: علي شلش واخرون/الجغرافية الحياتية/1985.علي شاهين/جغرافية المناخ والنباتات/1982.يوسف عبدالمجيد فريد/الأسس العامة للجغرافية/1984.


شارك المقالة: