ما هي درجات الحرارة العظمى والصغرى؟

اقرأ في هذا المقال


درجات الحرارة العظمى والصغرى:

تعتبر درجة الحرارة العُظمى والصُغرى مهمة؛ لأنها تُعبّر عن أعلى ارتفاعات لدرجات الحرارة في اليوم. وإن المحرار المُسجّل تظهر فيه العُظمى والصغرى بسهولة؛ لأن الحرارة تكون مسجلة ليوم كامل على الورق رغم إنها غالباً ما تسجل بعد حصوله بنصف ساعة تقريباً.
ويمكن معرفة درجة الحرارة العُظمى من المحرار الزئبقي باستخدام محرار خاص لهذا الغرض، فمحرار النهاية العُظمى يشبه محارير الزئبقية الأخرى، لكنه يتميز بوجود ضيق في مجرى الزئبق مباشرة بعد الانتفاخ الذي يحتوي على الزئبق، فعند ارتفاع حرارة الهواء يسخن الزئبق ويتمدد والقوة الناتجة على التمدد تساعد الزئبق على عبور المنطقة الضيقة.
وعندما تنخفض درجة الحرارة، فإن الزئبق يبرد ثم يتقلص فينسحب إلى منطقة تجمعه، لكن الزئبق الموجود بعد التخصر داخل مجرى الزئبق لا يعود؛ ذلك لأن ضغطه يكون غير كافي لاعادته من خلال المنطقة الضيقة فيبقى معلقاً. لذلك يستطيع قارئ المحارير أن يعرف درجة حرارة الجو العُظمى متى ما أراد.
ولتجهيز القراءة القادمة يقوم المعني بالتقاط الحرار وخضّه عدة مرات بصورة عمودية، يجبر الزئبق للعودة إلى مكان تجمع الزئبق، كما يمكن أن نقيس درجة الحرارة الصُغرى التي هي مهمة كذلك عن طريق استخدام محرار مختلف مُعدّ لهذا الغرض، حيث أن محرار النهاية الصغرى يستعمل فيه الكحول.
وإن محراري النهاية العُظمى والصغرى يكونان متواجدان معاً دائماً، حيث يوضعان بشكل أفقي وليس عمودي؛ ذلك لأن الوضع العمودي يسمح للزئبق في محرار النهاية العُظمى بالعودة إلى مجمع الزئبق، كما أن مؤشر البلاستيك سوف يبقى في الأسفل في حالة وضع المحرار عمودياً.
وإن هناك محطات تعمل قراءات كل ساعة وهناك محطات تعمل قراءات كل 3 ساعات. فإن إعداد نشرة جوية أو دراسة طقس منطقة ما فليس من المعقول استخدام كل القراءات. لذلك نَعمد إلى استخدام المعدل اليومي للحرارة. والمعدل يستخرج من القراءات الساعية بجمع القراءات وتقسيمها على عدد القراءات (مجموع القراءات ÷ عدد القراءات). فلو كانت القراءات ساعية فسوف تجمع 24 قراءة ويقسم الناتج على 24. أما إذا كانت 8 قراءات فتجمع هذه القراءات وتقسم الناتج على 2. ولا بُدّ من القول أن القراءات في كل العالم موحدة وتتبع الوقيت المركزي توقيت غرينيتش.

المصدر: قصي السامرائي/المناخ و الأقاليم المناخية/2008.محمد أحمد السيد خليل/تغير المناخ/2010.محمد حسان عوض/قضية المناخ... وتحديات العولمة البيئية/2018.


شارك المقالة: