مظاهر التكثف عند سطح الأرض أو البحر:
تنقسم مظاهر التكثف إلى عدة مجموعات ومنها مظاهر التي تحدث عند سطح الأرض أو البحر وفيما يلي توضيح كل منها:
- الضباب: يعرف الضباب بأنه بخار الماء المتكثف في الهواء الذي يجاور سطح البحر أو سطح الأرض وذلك على شكل قطيرات دقيقة تبقى سابحة في الهواء بكميات تسبب في تقليل مدى الرؤيا إلى أقل من كيلومتر، فمن الممكن أن يكون الضباب خفيفاً بحيث يسمح بالرؤيا إلى بضعة كيلومترات، حيث يطلق عليها في هذه الحالة اسم الشابورة أو كثيفا بحيث تنعدم فيه الرؤيا بشكل تام.
كما أن الضباب يتكون في البحر وعلى البر بشكل متساوي، حيث توفر عوامل تكونه، كما أن ضباب البر يحدث عندما ينتقل هواء دافئ ورطب إلى منطقة سطحها بارد، أو عندما يؤدي الإشعاع الشمسي الأرضي، خاصة خلال الليل وفي الصباح الباكر إلى برودة سطح الأرض والهواء المجاور له، أو في قاع الأودية التي يتجمع فيها الهواء البارد الذي ينحدر من المرتفعات المجاورة.
ففي جميع الأحوال يجب أن يكون الهواء هادياً حتى لا يتشتت الضباب خلال تكونه أو بعد تكونه، حيث أن ضباب البر يضم عدة أنواع وذلك بحسب المناطق التي يتكون فيها، فمنه ضباب كل من الأودية والمنحدرات والمدن، أمَّا ضباب البحر يتكون في العادة عندما يلتقي تياران أحدهما بارد والآخر دافئ من داخل المحيط فوق مياه ساحلية باردة نسبية. - الندى: يُعرف الندى بأنه قطرات الماء التي تتكون خلال الليل وفي الصباح الباكر على أوراق الأشجار وزجاج الشبابيك والسيارات وذلك بسبب تكثيف بخار ماء الهواء عليها، أيضاً سرعة فقدان هذه الأجسام لحرارتها بالإشعاع، فعندما يكون الهواء ساكناً والجو صافياً يساعد ذلك على تكون الضباب، حيث يجب أن تنخفض درجة حرارة الأجسام التي تتعرض للجو إلى أقل من درجة الندى من أجل أن يتكون.
- الصقيع: إن الصقيع هو تحول بخار ماء الهواء من الحالة الغازية إلى بلورات ثلج توجد على النباتات والأجسام الأخرى المختلفة وذلك بسبب نزول درجة الحرارة إلى درجة التجمد بشكل مفاجئ أو سريع، حيث كثيراً ما يؤدي النزول الحراري المفاجئ إلى تحول بخار الماء إلى ثلج مباشرة، حيث يكون خطر الصقيع على النباتات خطير جداً.