متحف أربيل الحضاري في العراق

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن مدينة أربيل:

هي العاصمة والمدينة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في إقليم كردستان العراق، حيث يعود تاريخ الاستيطان البشري في أربيل إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد، الأمر الذي جعل المدينة واحدة من أقدم المناطق المأهولة بالسكان في العالم. إلى جانب ذلك وفي قلب المدينة تقع قلعة أربيل القديمة ومئذنة المضيفة.

أصبحت أربيل جزءًا لا يتجزأ من مملكة آشور بحلول القرن الحادي والعشرين قبل الميلاد وحتى نهاية القرن السابع قبل الميلاد، بعد أن استولى عليها الغوتيان، وعرفت في السجلات الآشورية بأشكال مختلفة.

ما لا تعرفه عن متحف أربيل الحضاري:

يقع متحف حضارة أربيل في وسط المدينة مقابل قاعة المدينة، وهي مقسمة إلى ثلاثة أقسام تاريخية، حيث يتم فيه عرض التحف حسب العصور التي تعاقبت على أرض المدينة، والتي تبدأ من العصور القديمة وحتى العصور المتقدمة، كما يعود أصل بعض المعروضات إلى 5.000 عاماً قبل الميلاد، إلى جانب لك فقد يعكس المتحف أنماط وأساليب الحياة في كردستان والعراق، كما توجد في المتحف مكتبة غنية بجوار المتحف، والتي تعتبر من أعرق المكتبات التاريخية في المدينة.

أما عن فكرة إنشاء هذا المتحف فقد إلى منتصف الستينيات، حيث كان مبنى المتحف صغيرًا نسبيًا، وهو متحف يقع في منطقة المنارة في أربيل، وذلك بجوار المبنى الحديث للبرلمان الكردي. كما أن المتحف كان يدار من قبل مديرية التفتيش الأثرية في أربيل.

وفي الستينيات كان هذا المتحف يضم ويعرض عددًا قليلاً من الآثار، أما في منتصف السبعينيات فقد تم نقل المتحف إلى مبنى آخر داخل قلعة أربيل الشهيرة، إلى جانب ذلك فقد كان المتحف يرتبط بشكل رئيسي بالمديرية العامة للآثار في بغداد، وبقيكما هو حتى تم نقل العديد من الآثار؛ (وذلك من عصر ما قبل التاريخ وحتى أواخر العصر الإسلامي) من المتحف العراقي في بغداد إلى هذا المتحف.

إضافةً إلى ذلك فقد كان هذا المتحف يحتوي على مجموعة كبيرة من القطع الأثرية المثيرة للاهتمام لعرضها، حيث يتم عرض العديد من القطع الأثرية التي تم التنقيب عنها في عدد من المواقع الأثرية مثل: تل كالينج آغا وتقديمها للجمهور في حالة خاصة، حيث إن تل كالينج آغا هو تل قديم موجود داخل أربيل.

هذا وقد سمحت القواعد واللوائح في ذلك الوقت لكل متحف داخل العراق بإيواء وعرض قطعة أثرية محفورة “واحدة” فقط، حيث تم العثور على مجموعة من القطع الأثرية داخل محافظة المتحف، وفي عام 1985 للميلاد وخلال الحرب العراقية الإيرانية والتي استمرت من (1980-1988) للميلاد، تم الانتهاء من بناء المتحف الحالي، كما يجب الإشارة هنا إلى أن بناء المتحف تم على عدة مراحل وتم الانتهاء منه في عام 1989 للميلاد، هندها عندما تم نقل موظفي المتحف ومحتوياته إلى البناء الجديد.

كما يحتوي المتحف على قاعة قديمة تعرض القطع الأثرية التي تعود إلى العصر الحجري القديم، بالإضافة إلى كل من الفترات التالية؛ الجارمو وحلف وسمارة وأوروك وإريدو وأوائل عصر الأسرات والأكادية وأور الثالث والفترات البابلية القديمة، كما تضم القاعة الثانية قطع أثرية من العصور الأورارتية والحورية والوسطى والآشورية الجديدة والسلوقية والحضر، إلا أنه لم يتم العثور العثور على عنصر واحد من العصر البابلي الجديد.

هذا وقد تحتوي القاعة الأخيرة على آثار من العصر الساساني والإسلامي وينتمي معظمها إلى العصر العباسي. وبعد الغزو العراقي للكويت في عام 1990 للميلاد وحرب الخليج الثانية في عام 1991 للميلاد والانتفاضات الكردية في عام 1991 للميلاد والحرب الأهلية المحلية في منتصف التسعينيات فقد فقدت هذه القاعة العديد من المحفوظات والآثار، وبالتالي سيلاحظ الزائر أن العديد من القطع الأثرية ليس لها موقع حفر دقيق مدرج في جميع أنحاء المتحف.

إلى جانب ذلك فقد تم العثور على شفرات القطع والأحجار في كهوف العصر الحجري القديم في شانيدار (محافظة أربيل) وهازار مرد (في محافظة السليمانية)، وكلاهما يقعان في كردستان العراق. كما تم العثور في قرية برد حشتير في محافظة أربيل على جرة فخارية مصنوعة من الطين غير المطهي، والتي كانت تعود إلى عصور جارمو منذ 5000 قبل الميلاد.

كما تم الحصول على مجموعة من الأواني والجرار الرخامية، حيث تعود هذه إلى فترة سمارة ونموذج قارب الفخار من بلاد ما بين النهرين واسطوانة مجوفة من الطين منقوشة بالنصوص المسمارية.

المصدر: كتاب "الموجز فى علم الأثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب"علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رزعبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحفعبد الفتاح مصطفى غنيمة-كتاب المتاحف والمعارض والقصور


شارك المقالة: