يقع هذا المتحف في (Madre de Deus Convent)؛ دير مادري دي ديوس، وهو دير وكنيسة سابقة في لشبونة البرتغال، حيث تصنف على أنها نصب تذكاري وطني، هذا وقد تأسس المتحف في عام 1509 للميلاد، حيث تسمح مجموعاته بالقيام برحلة عبر تاريخ البلاط، وذلك بدءً من القرن الخامس عشر وحتى يومنا هذا.
ما لا تعرفه عن متحف البلاط الوطني
يُعد هذا المتحف واحد من أهم المتاحف الوطنية البرتغالية، حيث يتميز بشكل كبير من خلال تفرد مجموعته، كما يُشير مصطلح البلاط (Azulejo) إلى تعبير فني يميز الثقافة البرتغالية. إلى جانب ذلك فقد يمتاز المتحف بروعة بنائه ودقة تصميمه وجمال ممتلكاته؛ الأمر الذي جعله وجهة سياحية مهمة يأتي إليها الزوار من مختلف بقاع العالم.
إلى جانب ذلك فقد يعتبر هذا المتحف معلم جذب فريد من نوعه، مع احتوائه على مجموعة ضخمة من المقتنيات والتي تضم قطعًا تعود إلى القرن الخامس عشر الميلادي، كما يقدم المتحف شروحات لكل ما يتعلق بأصول وتطور الفن في البرتغال، والتي انتهى بها الأمر إلى أن تكون الدولة ذات الاستخدامات الواسعة والمبتكرة للبلاط.
أهمية متحف البلاط الوطني
ومن الدير القديم يبقى دير مانويل الصغير (على الطراز القوطي البرتغالي وعصر النهضة) وكنيسة مذهلة، مما يجعل المتحف أحد أجمل المعالم السياحية في لشبونة، حيث تعتبر الألواح القرميدية للكنيسة من بين النقاط البارزة الرئيسية في المجموعة، كما وتعد الأعمال الخشبية المذهبة واحدة من أروع الأمثلة العديدة الاستثنائية من هذا النوع في المدينة، إلى جانب ذلك فقد يوجد اللوحات الموجودة فوق ألواح البلاط وهي من تصميم (Cristóvão Lopes و André Gonçalves)، وهما رسامان مهمان من القرنين السادس عشر والثامن عشر.
إلى جانب ذلك فقد تتميز أقدم القطع المعروضة في المتحف بأنماط هندسية وتأتي من جنوب إسبانيا المتأثر بالمغربيين، في حين أن أكثرها لفتًا للانتباه هي الألواح الهولندية والبرتغالية ذات اللونين الأزرق والأبيض المستوحاة من الصين من فترة الباروك، حيث قاموا في الأصل بتزيين القصور والأديرة والمنازل الخاصة، بينما تبرع الفنانون ببعض الأعمال الحديثة.
كما أن أحد المعالم البارزة في المتحف هو التحفة الفنية لـ “Our Lady of Life”، والتي تعتبر واحدة من أولى روائع فن البلاط، حيث تم إنشاؤها عام 1580، وذلك باستخدام إجمالي 1498 بلاطة، والذي كان ينتمي إلى الكنيسة التي كانت تقف بجانب القلعة.