متحف التقاليد الشعبية والصناعات اليدوية في دمشق

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن دمشق:

هي واحدة من الدول العربية العريقة، حيث إنها تقع في سوريا وتعد أكبر دولها ومدنها، كما أنها أقدم عاصمة تاريخية في العالم، تمتاز دمشق بتاريخها العريق وقيمتها الدينية والسياحية والتجارية، حيث تعاقبت على أرضها وعلى مر الزمان العديد من الحضارات والثقافات. أما عن سبب تسميتها بهذا الاسم فيرشح أن هناك مصادر تقول أنها تعود للفترة الآشورية، والتي تعني في اسمها الأرض المزهرة أو العامرة، إلى جانب فقد كان لمدنها ومتاحفها الاثرية الدور الكبير في تطورها وتقدمها، وفي هذا المقال سيتم ذكر واحدا من تلك المتاحف.

ما لا تعرفه عن متحف التقاليد الشعبية والصناعات البدوية:

يعد هذا المتحف واحداً من المتاحف السورية التي لها مكانتها وقيمتها خاصة من الناحية السياحية، فقد كان يأتيه الزوار من داخل مناطق المدينة وخارجها، إذ يقع هذا المتحف في العاصمة السورية دمشق، حيث صدر القرار بافتتاحه في الثالث عشر من شهر أيلول لعام  “1945” للميلاد.

هذا وقد كان الهدف من إنشاء هذا المتخف هو الحفاظ على الإرث والموروث السوري، إلى جانب دوره في تعزيز الهوية السورية. إلى جانب ذلك فقد امتاز المتحف بروعة بنائه الشاهق وضخامته، إضافة إلى براعة تصميمه، كما وأنه تعرض كغيره من المتاحف إلى إعادة تأهيل وترميم؛ وذلك بهدف تطوير بنائه وتوسيعه.

أما عن سبب تسميته بهذا الاسم فيعود إلى دوره في ذكر أهم الصناعات التي كان المجتمع ينتحها، إلى جانب حفاظه على عادات وتقاليد الشعب السوري، والتي كانت على مر العصور مرآة للتطور ومفتاحا للتراث.

مقتنيات متحف التقاليد الشعبية:

ضم المتحف بين طياته مجموعة كبيرة من المقتنيات والمعادات، والتي ساهمت في جعله ضمن قائمة أهم المتاحف الأثرية، حيث احتوى المتحف على باب مزخرف كان يصل بالزائر إلى المدخل الرئيسي للمتحف.

إلى جانب ذلك فقد كان المتحف يتكون من جناحين خاصين به؛ حيث كان الجناح الأول والذي عرف بجناح السلاملك يظهر على شكل غرفة شرقية محاطة بساحة كبيرة وضخمة يقع في وسطها بركة كبيرة، كما كانت هذه الساحة تتزين بأشجار الحمضيات والأشجار الخضراء.

أما عن الجناح الثاني والذي عرف باسم جناح الحرملك فقد كان متصلا بمدخل المتحف الرئيسي، وذلك عن طريق وجود ثلاث أبواب تؤدي جميعها إلى الساحة الضخمة الواقعة في منتصف المتحف.

كما يحتوي على المتحف على مجموعة من القاعات والإيوانات، والتي كانت الدليل على ضخامة بنائه وروعة تصميمه، إضافة إلى احتوائه على برك للمياه وحمامات في مختلف الأماكن، كما واحتوى المتحف على مكان خاص لوضع العربات التي كانت تستخدم في ذلك الوقت بدلا من السيارات.

المصدر: كتاب "الموجز في علم الآثار" للمؤلف الدكتور علي حسنكتاب "علم الآثار بين النظرية والتطبيق" للمؤلف عاصم محمد رزقكتاب "الرائد في التنقيب عن الآثار" للمؤلف فوزي عبد الرحيم الفخرانيكتاب " المتاحف والقصور" للمؤلف عبد الفتاح مصطفى غنيمة


شارك المقالة: