ما لا تعرفه عن متحف المطار المصري:
تم افتتاح متحف مطار القاهرة الدولي في عام 2016، في ضوء بروتوكول التعاون بين وزارة الآثار ووزارة الطيران المدني ليكون بمثابة مقدمة أولية لمصر القديمة، وحتى النافذة المطلة على المتحف.
احتل المتحف في ذلك الوقت مساحة تقارب 60 مترًا مربعًا، وعُرض فيه 38 عنصرًا. في عام 2020، تم نقل المتحف من موقعه الأول إلى الطابق الرابع بنفس المبنى، وذلك لعرض المزيد من القطع، حيث تشغل مساحته حوالي 150 مترًا مربعًا.
مقتنيات متحف المطار المصري:
يعرض المتحف حاليًا مجموعة من أبرز الأشياء التي يمكن للزائر من خلالها تجربة تاريخ مصر الذي لا يضاهى خلال فتراتها المختلفة. ترشد الأشياء الزائر عبر مراحل مختلفة من التاريخ المصري، بدءًا من الفترة الفرعونية، مروراً بالعصر اليوناني الروماني، وكذلك الفن القبطي والإسلامي وتجلب الزائر إلى العصر الحديث.
سيعرض المتحف ثلاث مومياوات مزينة بالكرتوناج المذهب والمشاهد المرسومة، بالإضافة إلى مجموعة من الجرار الكانوبية وتمثال برونزي لإيزيس المجنحة. استقبل متحف مطار القاهرة الدولي في مبنى الركاب رقم 3 بالمطار مجموعة من القطع الأثرية من المتحف المصري ومخازن متحف السويس القومي، استعدادًا لافتتاحه الوشيك.
حيث إن عملية النقل في المتحف تمت وفق الأساليب العلمية المتعارف عليها دوليًا، وتم إعداد تقرير مفصل كامل عن كل قطعة، بالإضافة إلى تغليف كل تمثال على حدة داخل صندوق خاص، وهو صندوق مبطن بالفوم المقوى ويدعمه بأشرطة لمنع أي اهتزازات أثناء عملية النقل.
كما أن معظم القطع كانت في مخازن المتحف المصري بالتحرير ومتحف السويس والمتحف اليوناني الروماني، ومن أهم هذه القطع الأثرية اثنتان من المومياوات المحفوظة جيدًا، إحداهما تعود إلى العصر الروماني بوجه مغطى بقناع مذهّب ومزينة برسومات مذهبة وملونة، وأخرى تعود إلى العصر المتأخر وتصور رجلاً في العصر الروماني.
إلى جانب ذلك فإن من أجمل القطع المعروضة تمثال برونزي للإله المجنح إيزيس، وهو يرتدي قرني حتحور وبينهما قرص الشمس. كما تضم القطع مجموعة من الأواني الكانوبية والقطع صغيرة الحجم من العصور الإسلامية والقبطية، بالإضافة إلى مجموعة صور من العصر المتأخر.
سيكون متحف صالة الوصول رقم 3 بمطار القاهرة فرصة رائعة لركاب الترانزيت والمسافرين والسياح لتكوين انطباع أول عن مصر القديمة، إضافةً إلى أن المتحف كان يحتوي في السابق على 36 قطعة أثرية، وتم نقله إلى موقع جديد في نفس القاعة للتوسع وإدخال قطع أثرية جديدة لإثراء معروضات المتحف.