مدينة الفجيرة في الإمارات العربية المتحدة

اقرأ في هذا المقال


تاريخ مدينة الفجيرة:

يتضمن تاريخ الفجيرة العميق حكم قبيلة الشرقيين على طول قرون، والتي انتهت في عام 1850، حتى ذلك الحين كانت المدينة تحت حكم مسقط، بعد 1850 ميلادي تم ضم الفجيرة من قبل القاسمي في مدينة الشارقة، حيث صار الحكم لقبيلة القاسمي في مدينة الفجيرة حتى عام 1901 ميلادي عندما قامت قبيلة الشرقيين بالحرب مرة أخرى، وأعلنت استقلالها عن الشارقة، أخيرًا في عام 1952 ميلادي وقعت الفجيرة اتفاقية هدنة مع بريطانيا في عام 1971 ميلادي اتحدت مدينة الفجيرة مع دولة الإمارات العربية المتحدة كإمارة السابعة.

لم يتم العثور على الكثير من النفط في مدينة الفجيرة، حيث تعتمد الإمارة على الزراعة وبناء القوارب وصيد الأسماك في اقتصادها، ثم تم تنظيف سواحل المدينة من الألغام الأرضية في عام 1987 ميلادي، وتم إنشاء الموانئ لتوفير وإصلاح السفن التجارية. لا يزال الشحن والقوارب من الصناعات الجديدة نسبيًا.

التراث في مدينة الفجيرة:

سمحت دائرة الآثار في مدينة الفجيرة لعلماء الآثار من الدول الأجنبية بالتنقيب في مناطق متعددة من المدينة، وفي عام 2002 ميلادي، ومنذ ذلك الحين تم إيجاد العديد من القطع الأثرية الهامة ووضعها في المتاحف مختلفة في الفجيرة، عند القيام بزيارة متحف الفجيرة وقرية الفجيرة للتراث وحصن الفجيرة لمشاهدة الأثار في مناطق مختلفة من تاريخ المدينة، ستجد الأدوات والفخار من العصر البرونزي والملابس والعملات التاريخية من العصور الحديثة.

أهم المعالم السياحية في مدينة الفجيرة:

قلعة الفجيرة:

قلعة الفجيرة هي بلا شك واحدة من الكنوز المعمارية في الفجيرة، ويمكن رؤيتها من معظم المواقع المركزية في الإمارة، تقع القلعة على قمة أحد أعلى التلال في الخليج بحيث تطل على الإمارة بأكملها، على ارتفاع 20 مترًا فوق مستوى سطح البحر، يعد تصميم القلعة فريد من نوعه في الإمارات العربية المتحدة، حيث ترتبط ثلاثة أبراج مربعة وبرج دائري بجدار، مما يؤدي إلى إنشاء قاعة مركزية ضخمة في المركز، تم بناء القلعة في الأصل عام 1670، مما يجعلها الأقدم في دولة الإمارات العربية المتحدة ونجت من الاحتلال الوهابي وقصف البحرية الملكية البريطانية ولعبت دورًا محوريًا في حياة الفجيرة، حيث كانت بمثابة قاعدة عسكرية وقصرًا ملكيًا وغرفة سجن وتنفيذ ومؤخراً مكان زفاف.

مسجد البدية:

هو أقدم مسجد في دولة الإمارات العربية المتحدة. يخدم المسجد الطيني والطوب الذي يمتزج مع الخلفية الجبلية للفجيرة المنطقة منذ عام 1446 ميلادي، ولكن لا يعرف الكثير عن أصوله، لم يتغير المبنى كثيرًا منذ افتتاحه لأول مرة، يمكن بسهولة الخلط بين القباب الأربعة متعددة الطبقات الدائرية الموجودة على السطح والتلال الواقعة بين الجبال، ويظهر المنبر الذي يلقي فيه الإمام خطبة علامات تدل على قرون من تقليب الأقدام، مسجد البدية هو تناقض مرحب به مع ناطحات السحاب الزجاجية المألوفة التي تهيمن على الخليج، المسجد مفتوح للجمهور بعد الساعة 12 ظهرًا كل يوم باستثناء يومي الخميس والجمعة، حيث يمكن رؤية السكان المحليين يصطفون في طابور للصلاة.

قلعة الحيل:

كانت قلعة الحيل ذات يوم موطنًا للعائلة الحاكمة، لكنها المبنى الوحيد الذي تم تخصيصه كقلعة في الخليج العربي، تقع الحيل في عمق سلسلة جبال الحجر، وتم بناؤها في عام 1830 ميلادي يوفر برج الرياح المربع، وهو الجزء الوحيد السليم من القلعة الذي لا يزال قائماً مناظر متواصلة عبر مزارع نخيل التمر التي لا نهاية لها والتلال المنحدرة والمنحدرات، قلة من الناس تأخذ الوقت الكافي للعثور على قلعة الحيل، لذلك من الممكن أن يكون لديك مكان لنفسك أثناء الزيارة، الدخول إلى القلعة مجاني، لكن الطريقة الوحيدة للدخول عبر الأبواب الخشبية الثقيلة هي أن تطلب من الحارس المفتاح.

قرية مسافي:

لن تكتمل أي زيارة إلى الفجيرة دون زيارة أحد أقدم الأسواق في العالم التي يتم تداولها باستمرار لمئات السنين، تقع قرية مسافي على طريق التجارة الوحيد بين الساحل وشرق دولة الإمارات العربية المتحدة منذ ظهور القبائل في المنطقة لأول مرة، يتكون سوق الجمعة الذي يفتح فعليًا طوال الأسبوع من أكشاك خشبية دائمة ومنبثقة تبيع جميع أنواع الألعاب الإماراتية التقليدية والسجاد والتمور والمجوهرات والحلي، تهيمن المطبات على الطريق إلى مسافي والتي يستخدمها رواد الأعمال المحليون للعثور على جماهير أسيرة لبيع الفواكه والخضروات، مسافي هي أيضًا موقع مصنع تعبئة المياه المعدنية الوحيد في الإمارات مياه مسافي.

قلعة البثنة:

بالقرب من قرية مسافي وهي قلعة ملكية سابقة لها صلات بارزة، تم بناء الحصن من مصادر محلية من الحجر والطين وخشب النخيل من قبل حكام محليين للدفاع ضد الغزو الوهابي من الجزيرة العربية في أواخر القرن الثامن عشر، في الداخل الجدران الحجرية مطلية باللون الذهبي وبرج المراقبة الدائري هو حلم المصورين، حتى قبل بضع سنوات فقط كانت القلعة موطنًا لرجل محلي متواضع يُدعى سعيد علي سعيد اليماحي، والذي لا تزال معلقاته الشخصية موجودة في بعض الغرف، قلعة البثنة هي واحدة من أكثر المواقع جاذبية في الإمارات العربية المتحدة وهي مفتوحة 7 أيام في الأسبوع.

الفجيرة وجهة مليئة بالمفاجآت، حيث إن بعض أفضل أسرارها تعود إلى الماضي ستجعل هذه الحصون القديمة والمعالم التاريخية من رحلتك القادمة إلى الإمارات العربية المتحدة واحدة من التعلم اللامتناهي ولمحات عبر الزمن.

مناخ مدينة الفجيرة:

المناخ في الفجيرة هو مناخ صحراوي نموذجي، حيث يبلغ متوسط ​​درجات الحرارة السنوية 33.6 درجة مئوية، يمكن أن ترتفع درجة الحرارة إلى 50 درجة مئوية في ذروة الصيف، يوليو هو أكثر الشهور سخونة في الفجيرة ويناير الأكثر برودة بمتوسط ​​19.3 درجة مئوية وهو بارد تمامًا في الفجيرة.

على الرغم من أن الطقس موسمي، إلا أن الحرارة هي سمة ثابتة ولا يمكن الهروب منها، حيث إنه يبرد بشكل ملحوظ خلال الأشهر من ديسمبر إلى مارس عندما يبلغ متوسط ​​درجات الحرارة خلال النهار حوالي 25 درجة مئوية (77 درجة فهرنهايت) و30 درجة مئوية (86 درجة فهرنهايت)، الليالي باردة مع احتمال تكون الندى حتى الصباح.

فقد ترى متوسط ​​هطول الأمطار 102 ملم في عام جيد. هذا يجعل المنطقة جافة، حيث يكون شهر يونيو هو الأكثر جفافًا مع 0 ملم من هطول الأمطار، إذا كانت هناك أمطار فسوف تهطل في فبراير بمتوسط ​​35 ملم والأمطار غزيرة عند مقارنتها بما تشهده الإمارات الأخرى، والسبب هو تأثير الجبال المحيطة بالفجيرة، أيضًا تؤدي الرياح الشرقية السائدة إلى جلب السحب المحملة بالمياه من المحيط الهندي الساخن، مما يتسبب في هطول الأمطار الخام، حتى مع كل ذلك فإن هطول الأمطار يتراوح 35 ملم فقط بين أكثر الشهور جفافًا وأكثرها مطرًا.

المصدر: موسوعة دول العالم حقائق وأرقام، محمد الجابريتاريخ حوطة بني تميم، إبراهيم بن راشد التميميفجر الإسلام، أحمد أمينلحظة تاريخ، محمد المنسي قنديل


شارك المقالة: