نبذة عن مدينة القنيطرة:
القنيطرة هي واحدة من المدن التي تقع في دولة المغرب في قارة إفريقيا، تعتبر القنيطرة العاصمة الاقتصادية لمنطقة الغرب اليوم واحدة من المدن المغربية الرئيسية وغالبًا ما يشار إليها على أنها العاصمة الزراعية للمغرب، حيث يعود تاريخ هذه المدينة إلى العصر الفينيقي عندما شيدت، ثم رحبت بالرومان وأطلق عليها اسم ثاموسيدا وكانت بالفعل في ذلك الوقت مركزًا تجاريًا بحريًا وميناءًا نهريًا على نهر سيبو النهر الذي يعبر القنيطرة.
القنيطرة هي مدينة في شمال شرق المغرب كانت تسمى سابقًا (Port-Lyautey) تحت الحماية الفرنسية وتقع على بعد حوالي أربعين كيلومترًا شمال الرباط العاصمة الإدارية، حيث أن المدينة هي رابع أكبر مدينة صناعية في المملكة ويبلغ عدد سكانها 431.282 نسمة، غالبًا ما تكون الإجازات في المغرب للأجانب ثقافية وتاريخية وعلى شاطئ البحر، ولعشاق المواقع الثقافية والتاريخية ليس عليك الذهاب بعيدًا، موقع المهدية مع قصبته التاريخية وموقع ثموسيدا المليء بالتاريخ مع مستوطنة رومانية قديمة هناك أيضا غابة المعمورة.
تشبه قصبة القنيطرة القلاع القديمة لسلاطين المغرب، وهي عبارة عن مربع كبير يبلغ طوله مائة متر على كل جانب، ومميز بأبراج في الزوايا الأربع وفي منتصف كل جدار وهي عبارة عن حصن تقريبًا، دون أن ننسى محبي الطبيعة يفضل علماء البيئة غابة المعمورة أو بحيرة سيدي بوغابة الأراضي الرطبة، أخيرًا بالنسبة للأنشطة الساحلية توجد شواطئ المحيط الأطلسي وشاطئ رملي ناعم وأنشطة مائية مرتبطة بانتفاخ المحيط الأطلسي القوي.
ميناء القنيطرة على نهر سبو هو الميناء النهري المغربي الوحيد، ومن المقرر أيضًا أن تستضيف القنيطرة المنطقة الحرة الأطلسية وهي أكبر منطقة تصدير حرة في القارة الأفريقية (345 هكتارًا) ومخصصة للتجارة عبر المغرب العربي بشكل فريد، مثل الساحل المغربي الشمالي بأكمله استفادت المدينة على مدى السنوات الخمس الماضية من مخطط أزور والتطورات المختلفة السارية التي تهدف إلى تحسين وتنظيم المناطق السياحية، وتعزيز التراث الثقافي والطبيعي للمنطقة الشمالية وزيادة الوعي بين السكان وزوار التنمية المستدامة.
السياحة في مدينة القنيطرة:
تقع القنيطرة في الجزء الشمالي من المغرب، تُعرف القنيطرة سابقًا باسم (Port Lyautey )، وهي واحدة من ثلاث مدن رئيسية في منطقة الرباط سلا القنيطرة، هذه المدينة لديها العديد من الأشياء لتقدمها للسياح، يوجد بها شاطئ رائع ومتنزهات وطنية ببحيرة رائعة وعدد قليل من الآثار التاريخية ومساجد جميلة وحي ممتع ومتنوع بالإضافة إلى مراكز التسوق الحديثة ومحلات السوبر ماركت والمطاعم والنوادي، يمكن سرد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها في القنيطرة على النحو التالي:
شاطئ المهدية:
شاطئ صغير لطيف يقع في غرب مدينة القنيطرة، يقع الشاطئ في مدينة المهدية بالقنيطرة، إنه مكان مثالي لمحبي الشاطئ وراكبي الأمواج خاصة في فصل الصيف، يمكنك قضاء وقت ممتع هنا مع العديد من الأنشطة مثل ركوب الأمواج أو ركوب الأمواج أو ركوب الجمال أو ركوب الدراجات الرباعية أو مجرد الاستلقاء في الشمس والاسترخاء.
قصبة المهدية:
قصبة المهدية هي حصن يقع على الضفة اليسرى لنهر سبو ، ويطل على ميناء المهدية، لديها أكثر من 2000 سنة من التاريخ، استمتع بالمنظر المطل على نهر سبو والمحيط الأطلسي وبحيرة سيدي بوغابة، إنه جميل ويستحق الزيارة.
بحيرة سيدي بوغابة:
حديقة (Lac Sidi Boughaba Parc National) هي محمية طبيعية ببحيرة طويلة وضيقة الشكل مقسمة بواسطة جسر مركزي، تقع هذه الحديقة بالقرب من شاطئ المهدية على بعد 13 كم فقط من وسط مدينة القنيطرة، يشتهر هذا بحياة الطيور الغنية والمتنوعة، هذه بقعة ذات مناظر خلابة ومثالية للمشي اللطيف والنزهة ومشاهدة الطيور.
آثار ثاموسيدا:
على بعد حوالي 15 كم من وسط مدينة القنيطرة يعد (Thamusida) موقعًا أثريًا، كان ميناءً نهريًا في العصر الروماني في المغرب، هذا مكان لاستكشاف أنقاض الفترة الرومانية في المغرب التي يعود تاريخها إلى 200 ميلادي، ثموسيدا مكان ممتع للسياح الذين يزورون القنيطرة.
مسجد محمد السادس:
يقع مسجد محمد السادس في شارع محمد الخامس في وسط مدينة القنيطرة، مقابل هذا المسجد ستجد أسواق السلام أحد محلات السوبر ماركت الشهيرة في القنيطرة، يتميز هذا المسجد بتصميم معماري حديث جميل مع مئذنة، يمكنك زيارة هذا المسجد والاستمتاع بالعمارة الإسلامية المعاصرة.
مسجد للا خديجة:
هذا مسجد جميل آخر في القنيطرة وموقع شهير للسياح، يحتوي المسجد على مئذنة بارتفاع 38 مترًا وغرف صلاة منفصلة للرجال والنساء ومنزل للإمام، تم تشييد هذا المبنى الديني على مساحة 7000 متر مربع ويعكس مستوى العمارة المغربية التقليدية.
تاريخ مدينة القنيطرة:
يتجاوز تاريخ القنيطرة في أعمق تفاصيله المستوطنات الاستعمارية الفرنسية الأولى في المغرب في أوائل القرن العشرين إلى المستعمرة القرطاجية القديمة ثيميتيريوم ومركز تجاري فينيقي معروف تاريخيًا باسم ثاموسيدا، لا يزال بإمكان بعض المواقع التاريخية على طول نهر سيبو أن تخبر زوارها بالسحر والتعجب والقيمة التي قدمتها هذه الأرض لشعبها، تم بناء المقابر والمعابد وصالونات التجميل كنصب تذكاري لإرث أرض الإغواء وأرض الثروة والخصوبة، مر الوقت وبدأت القصة تصل إلى مناورات جديدة من عصر الاكتشافات إلى العصر الإمبريالي.
ثقافيًا وتاريخيًا، ترتبط المدينة بشكل أكبر بقلعة نشير إليها باسم “قصبة المهدية” أو “قصر مولاي إسماعيل”، تم بناء هذا الكنز التاريخي الفريد من قبل الملك العلوي مولاي إسماعيل بن شريف في أواخر القرن السابع عشر بعد انتصار تاريخي على القوات الإسبانية في بلدة المهدية القديمة، ومع ذلك فقد تم بالفعل بناء المدينة نفسها والقلعة على أنقاض مدينة يعود تاريخها إلى فترة ما قبل الإسلام، إنه عصر لا تزال أسراره للأسف مخفية في سهل شاسع وسخي.
في منتصف عام 600 قبل الميلاد، غادر الملك القرطاجي حنون معاقله في البحر الأبيض المتوسط وسافر مع جيشه إلى أقصى الغرب لعبور الأعمدة اليونانية القديمة في هيراكليس وأبحر إلى ما وراء ما هو اليوم مدينة طنجة، روى روايته أن قواته هبطت في سهل شاسع حيث اختار أن يؤسس مدينة أطلق عليها اسم (Thymieterium)، ومنها شرع في رحلته لاستكشاف ساحل إفريقيا وحيث كشفت البعثات الأثرية عن الكثير من الكنز المدفون.
سواء كانت فرضية أو افتراضًا أو حقيقة تاريخية، سواء كانت المدينة مجد ملوك القرطاجيين وبنوا معبدا لهم، سواء كانت ساحة خلفية فرنسية للجنرال للاستمتاع بفنجان القهوة المسائي أو اختيارًا استراتيجيًا أمريكيًا، لا تزال المدينة تفتح ذراعيها لشعبها وتجمعهم معًا في ملاذ من الحب.
سميت القنيطرة جسرًا صغيرًا، هذا الاسم أكثر إثارة للإعجاب في مرجعيته العربية، تم بناء المدينة الحديثة كما نعرفها اليوم من قبل المارشال هوبير ليوتي، أول مقيم عام فرنسي في المغرب بعد معاهدة فاس لتعمل كمركز تجاري ونقل رئيسي للبضائع الفرنسية، الميناء على نهر سيبو ورافعاته القديمة لا تزال تجذب الانتباه وتستمر في إلهام خيالنا وقهره.