مدينة جنوة في إيطاليا

اقرأ في هذا المقال


مدينة جنوة

مدينة جنوة هي واحدة من المدن التي تقع في دولة إيطاليا في قارة أوروبا، حيث تقع مدينة جنوة في منطقة شمال إيطاليا، وكانت بمثابة نقطة ساخنة للتجارة البحرية لعدة قرون، البلدة القديمة هي قلب المدينة، منسوجة بشوارع تشبه المتاهة وتنتشر فيها الهندسة المعمارية التي تعود إلى أيام مجد مدينة جنوة.

ستجد هنا مجموعة من المحلات التجارية والمطاعم والبارات العصرية، فضلاً عن العديد من المعالم التاريخية مثل كاتدرائية سان لورينزو الرومانية بمدخلها المخطط باللونين الأبيض والأسود والديكور الداخلي الغني وساحة (Piazza de) فيراري مركز البلدة القديمة، محورها هو نافورة برونزية كبيرة ودار الأوبرا تياترو كارلو فيليس.

مدينة جنوة هي موطن لبعض المباني والقصور الأكثر إثارة للإعجاب في أوروبا، والتي يعود العديد منها إلى العصور الوسطى، وهي ميناء بحري مزدهر في شمال إيطاليا تتميز المنطقة التاريخية الصديقة للمشاة بأزقة متعرجة تؤدي إلى قصور عصر النهضة والكاتدرائيات الرومانية الكاثوليكية والمتاحف الفنية والساحات الخلابة.

تتمتع مدينة جنوة أيضًا بمشهد انتقائي لتناول الطعام، مع مطاعم وحانات على الطراز القديم تقدم المأكولات البحرية الطازجة والتخصصات الإقليمية مثل البيستو والفيرماوث، وعلى بعد مسافة قصيرة بالسيارة خارج وسط المدينة توجد قرية صيد خلابة، حيث يمكنك الاستمتاع بيوم مشمس على الشاطئ.

أفضل الأشياء للقيام بها في مدينة جنوة

مدينة جنوة القديمة

إن التنزه في مدينة جنوة القديمة يكاد يكون كأنك تستعيد عصر النهضة العظيم في مملكة إيطاليا، واحدة من أكبر المناطق التاريخية في أوروبا، وتحيط بها بوابات المدينة التي تعود إلى العصور الوسطى (Porta dei Vacca) و(Porta Soprana)، وفي الداخل يمكنك العثور على ساحات كبيرة ( ساحات عامة) بها قصور كبيرة وكاتدرائيات وأطلال مقوسة وممرات ضيقة تعود إلى العصور الوسطى، لإعطائك الكثير من اللقطات التي لا تنسى فإن العديد من الجدران والمداخل القديمة للمباني داخل المدينة القديمة بها نقوش معقدة من سانت جورج، الإقامة الحكيمة هناك العديد من الفنادق الفاخرة التي تقع بالقرب من الميناء القديم.

أكواريوم جنوة

يقع (Acquario di Genoa) في ميناء جنوة القديم، وهو أحد أكبر أحواض السمك في أوروبا، حيث تمتد خزاناتها الضخمة على مساحة 3000 متر مربع، وتضم أكثر من 12000 نوعًا من الحيوانات والنباتات من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الدلافين وطيور البطريق وأسماك القرش وخراف البحر المهددة بالانقراض، ويمكنك الحصول على بطاقة (Aquarium Village) التي تتيح لك الوصول إلى جميع مناطق الجذب المحيطة بالحوض، وإحدى الرحلات البارزة هي مصعد (Bigo) الذي يبلغ ارتفاعه 40 مترًا، والذي يمنحك إطلالات بانورامية على مدينة جنوة، وتقع العديد من الفنادق المميزة قريبًا من الأكواريوم.

متاحف سترادا نوفا

(Musei di Strada Nuova) متاحف (Strada Nuova) يتكون من 3 قصور مدرجة في قائمة اليونسكو في مدينة جنوة، وهي (Palazzo Rosso) و(Palazzo Bianco) و(Palazzo Doria Tursi)، وتقع هذه المواقع التاريخية على طول (Strada Nuova) (الشارع الجديد)، وتعرض مجموعة رائعة من الفن والأزياء والثقافة والتاريخ الإيطالي، وتبلغ تكلفة التذاكر حوالي 9 يورو والتي تشمل دخول جميع القصور والمعارض الثلاثة، ويحتوي (Palazzo Tursi) على الفن الزخرفي والمفروشات القيمة والفخار الليغوري من القرن السادس عشر، ويضم مجلس مدينة جنوة وهو مكان للعديد من الأحداث والمهرجانات الثقافية، يمنحك المشي على طول (Strada Nuova) الكثير من اللقطات التي لا تنسى، وذلك بفضل التصميمات الخارجية الكبيرة للمتاحف والحدائق ذات المناظر الطبيعية.

بيازا سان ماتيو

ساحة سان ماتيو هي موطن لكنيسة قوطية يعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر، وتقع هذه الساحة الصغيرة داخل مدينة جنوة القديمة، وهي معروفة على نطاق واسع بأنها قاعدة عمليات عائلة دوريا، اليوم يضم العديد من القصور المملوكة للعائلة النبيلة الإيطالية، وتتميز جميعها بواجهات وأفاريز حجرية مميزة باللونين الأسود والأبيض مزينة بنقوش بارزة، كنيسة سان ماتيو هي كنيسة دفن العائلة التي تضم العديد من الآثار والتحف والمقابر، وأثناء تواجدك هنا تأكد من زيارة كاتدرائية سانتي أمبروجيو إي أندريا، وهي إحدى أقدم الكنائس في مدينة جنوة، حيث تم بناؤه في القرن السادس ويتميز بالرخام الباروكي والمنحوتات واللوحات ولوحة جدارية رائعة من السقف المذهبة.

كاتدرائية سان لورينزو

(Cattedrale di San Lorenzo) التي تقع في ساحة سان لورينزو ، هي واحدة من أقدم الكاتدرائيات في مدينة جنوة، حيث بني في عام 1098 ميلادي، وهيكله عبارة عن مزيج من الطرز المعمارية القوطية والبيزنطية والرومانية وعصر النهضة، ويوجد في الداخل العديد من الكنائس والمذابح التي تعود إلى القرن الرابع عشر، بما في ذلك واحدة تضم رماد القديس يوحنا المعمدان، ويمكن زيارة متحف (Museo del Tesoro) تحت الأرض لمشاهدة الأواني الفضية والمجوهرات والمصنوعات اليدوية مثل الصلبان الذهبية والكأس المقدسة المفترضة وطبق القديس يوحنا، الدخول إلى الكاتدرائية مجاني بينما تكلف تذاكر المتحف حوالي 6 يورو، وتعد خيارات الإقامة بالقرب من كاتدرائية سان لورينزو موصى بها.

السوق الشرقي

(Mercado Orientale) السوق الشرقي هو سوق تاريخي يضم مئات الأكشاك التي تبيع المنتجات الطازجة والتخصصات الإيطالية، حيث تأسس عام 1899 ميلادي وهو معروف بأنه أحد أقدم أماكن التسوق في مدينة جنوة، في السوق يمكنك العثور على الكثير من البائعين المتخصصين في الجبن واللحوم الطازجة والمملحة والمعجنات والبيستو والمعكرونة المصنوعة يدويًا، وعادة ما يكون (Mercado Orientale) مزدحمًا بحشد حيوي خلال عطلات نهاية الأسبوع، لذا قم بزيارة أحد أيام الأسبوع إذا كنت تفضل جوًا أكثر استرخاءً.

بيازا دي فيراري

بيازا دي فيراري هي الساحة الرئيسية في مدينة جنوة، وتضم مباني من القرن التاسع عشر مع تصاميم معمارية من العصر الباروكي الحديث وفن الآرت نوفو، ويحتوي وسط الساحة على نافورة على الطراز القوطي تشتهر بالصور الجميلة، خاصة عند الغسق، ويوجد العديد من الفنادق بالقرب من ساحة (Piazza de Ferrari)، وإذا كنت من محبي الموسيقى الكلاسيكية، فإن (Teatro Carlo Felice) هي دار الأوبرا الرئيسية في جنوة وتستضيف العديد من عروض الموسيقى الأوركسترالية والباليه على مدار العام، حيث يمكن لعشاق الفن زيارة (Accademia Ligustica di Belle Arti)، وهي أكاديمية للفنون الجميلة ومتحف يعرض أعمالًا لفنانين إيطاليين مشهورين مثل (Fiasella) و(Borzone) و(Nomellini).

قرية بوكاداسي

(Boccadasse) هي قرية صيد تقليدية تقع على بعد 3 كيلومترات شرق مدينة جنوة، ومن أبرز معالمها مجموعة المنازل ذات الألوان الفاتحة المطلة على البحر، ويقع الكورنيش الخاص به على الشاطئ المغطى بالحصى، حيث يمكنك العثور على العديد من مطاعم المأكولات البحرية والمقاهي والبارات والجيلاتيريا (صالات الآيس كريم)، وبفضل قربها من مدينة جنوة يزور العديد من السكان المحليين بوكاداسي خلال عطلة نهاية الأسبوع للاستمتاع بعطلة مريحة في المدينة، حيث يمكن زيارة الشاطئ عند الغسق للاستمتاع بمناظر غروب الشمس الرائعة.

المصدر: ولادة أوروبا الحديثةتاريخ أوروبا لنورمان ديفيزملخص تاريخ أوروباكتاب تاريخ البطريق في أوروبا


شارك المقالة: