نبذة عن مدينة أنغولا:
هي دولة تقع على الساحل الغربي لجنوب إفريقيا، حيث يحدها المحيط الأطلسي من الغرب وناميبيا في الجنوب وجمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير سابقًا) في الشمال وزامبيا في الشرق، كما تفصل مقاطعة كابيندا المعزولة عن أنغولا لغة جمهورية الكونغو الديمقراطية ولها حدود مع جمهورية الكونغو.
كما أن هذه المدينة يحكمها نظام رئاسي متعدد الأحزاب، حيث إن رئيس الجمهورية هو رأس الدولة ورئيس الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس الجمهورية، كما يمتلك الرئيس السلطة التنفيذية في الحكومة الأنغولية بعد أن ألغى دستور عام 2010 منصب رئيس الوزراء.
ما لا تعرفه عن مدينة لواندا:
إلى جانب ذلك فقد تُعد هذه المدينة عاصمة أنغولا، حيث إنها تقع على الساحل الأطلسي لشمال أنغولا، كما أنها تعتبر أكبر مدينة في البلاد وأحد أكثر موانئها البحرية ازدحامًا، حيث أسس باولو دياس دي نوفايس عام 1576 واستقره البرتغاليون في البداية، إلى جانب ذلك فقد أصبحت لواندا المركز الإداري لمستعمرة أنغولا البرتغالية عام 1627 للميلاد، وكانت منفذًا رئيسيًا لتجارة الرقيق إلى البرازيل، كما تعتبر المدينة عاصمة لشعوب مبوندو، الذين تعود جذورهم إلى المنطقة المحيطة.
هذا وقد تأسست المدينة باسم ساو باولو دا أسونساو دي لواندا (سانت بول دي لواندا) من قبل المستكشف البرتغالي باولو دياس دي نوفايس في عام 1575 للميلاد، كما كانت المدينة الساحلية مركزًا لتجارة الرقيق البرتغالية، وذلك حتى بداية القرن التاسع عشر.
إضافةً إلى ذلك فقد زاد عدد سكان لواندا في السنوات الأخيرة بشكلٍ كبير، حيث يعيش حوالي ثلث سكان أنغولا في لواندا، ويبلغ عدد سكان المدينة أكثر من 5 ملايين نسمة. إذ يعيش 50٪ من سكانها في فقر، لكن لواندا هي أغلى مدينة في العالم بالنسبة للوافدين.
هذا وقد تتمتع لواندا بمناخ دافئ ومتوازن، حيث تواجه المنطقة المحيطة سهلًا ساحليًا استوائيًا يفسح المجال لطاولة تم تشريحها وتصريفها بواسطة نهر كوانزا والجداول الساحلية الأخرى، كما أن سد كامبامبي على مساحة 110 ميلا (177 كم) إلى الجنوب الشرقي في كوانزا هو الذي يزود الطاقة للمدينة.
كما تضفي ناطحات السحاب والطرق الواسعة على لواندا مظهرًا عصريًا، حيث إن الجزء الأعلى من المدينة، والذي يتكون من الضواحي، يعاني من الفقر بشكل عام، كما أن الأدنى منها هو تجاري وصناعي، كما تعتبر المدينة هي مقر أبرشية الروم الكاثوليك وهي موطن لجامعة أغوستينو نيتو (1963) والجامعة الكاثوليكية في أنغولا (1997). كما توجد أيضًا مكتبة أنغولا الوطنية والأرشيف التاريخي الوطني، إلى جانب العديد من المتاحف.
غادر معظم السكان البرتغاليين الضخم في لواندا المدينة قبل منح أنغولا الاستقلال عن البرتغال في عام 1975. وتضخم عدد سكان المدينة بشكل كبير خلال الحرب الأهلية في أنغولا (1975-2002) – وخاصة بعد عام 1992، حيث فر اللاجئون من الحرب في المناطق الريفية.
كما واجهت لواندا تاريخاً طويلاً من الصعوبات في الحفاظ على إمدادات مياه نظيفة ويمكن الوصول إليها، كما أدت عقود من الحرب وانعدام الأمن إلى تفاقم الوضع. لقد أدى تدفق السكان الجدد إلى إضعاف قدرة الخدمات العامة في المدينة مثل معالجة مياه الصرف الصحي وجمع القمامة. حتى في السنوات التي أعقبت الحرب الأهلية فقد كانت لواندا لا تزال عرضة لتفشي الكوليرا المتكرر والأمراض الأخرى الناجمة عن نقص المياه الصالحة للشرب.
كما تُعد مدينة لواندا مدينة ديناميكية لا تُنسى ومغرية تقع فوق خليج على شكل نصف قمر محاط بأشجار النخيل. تحمي قطعة من الأرض المرفأ من تحطم المحيط الأطلسي ذي اللون الأزرق الرمادي. كما يتجه إلى المركز الاجتماعي بالمدينة حي موسولو، وهو عبارة عن إصبع من الأرض مغطاة بأشجار جوز الهند والبناغل والبارات.
كما لا تقدم المدينة الكثير من المتاحف والمتنزهات العامة، حيث يتم هدم الكثير من ماضيها المعماري لإفساح المجال أمام الازدهار الجديد في أنغولا، كما يقاتل المؤرخون الأنغوليون لإنقاذ ما تبقى من تاريخ الاستعمار والعبيد في لواندا، حيث يزعمون أن أقدم المباني في المدينة تضم متحف (Museu de Historia Natural وMuseu Central das Forcas).
كما تمر المدينة بعمليات ترميم وإعادة إعمار كبيرة، إلى جانب وجود العديد من التطورات الكبيرة التي ستغير مشهد المدينة بشكل كبير. خاصةً وأنها تعد عاصمة أنغولا، حيث إنها المركز الإداري والتجاري والتعليمي للبلاد، كما أن اللغة المنطوقة هي البرتغالية، كما يتم استخدام العديد من لغات البانتو.