الحمل والأشهر الأولى هي وقت لتغيير نفسي كبير لكلا الوالدين، يأخذ الحمل من عقلك وجسمك من خلال تيار مستمر من التغييرات الهرمونية.
على المستوى الأساسي فإن جسمك يصنع كميات غير عادية من الهرمونات، في أوقات معينة يمكن أن يجعلك ذلك تشعرين بالإرهاق أو النسيان أو تقلب المزاج، علاوة على ذلك من الطبيعي أن تنشغلين بالكيفية التي يتغير بها جسمك بسرعة.
لفهم التقلبات العاطفية أثناء الحمل، من المهم أن يكون لديكِ فهم للتغييرات النفسية خلال هذه الفترة الحيوية. سيساعد هذا أيضاً في اكتشاف ومعالجة أي مشاكل تتعلق بالصحة العقلية في مرحلة مبكرة جداً لأنه في بعض الأحيان قد تؤدي التغييرات النفسية إلى ضغوط كبيرة أيضاً.
التغيرات العاطفية خلال مراحل الحمل الثلاثة
المرحلة الأولى
خلال هذا الوقت قد تكون هنالك تقلبات عاطفية بين المشاعر الإيجابية (مثل السعادة والفرح) والمشاعر السلبية إلى حد ما (مثل الترقب والقلق والبكاء). يعتمد هذا على مجموعة متنوعة من العوامل مثل اضطرابات الحمل الغثيان و القيء، والحمل المخطط لهُ أو غير المخطط له، والأوضاع المالية، وتصور تقييد نمط الحياة، والشعور بفقدان الاستقلال.
يمكن أن يؤثر التعب الشديد أو غثيان الصباح على الحياة اليومية في هذهِ المرحلة وهذا أمر طبيعي وشائع أيضاً، وغالباً ما يرتبط هرمونات الأستروجين والبروجسترون بالتقلبات المزاجية والدموع.
المرحلة الثانية
على الرغم من استمرار تقلبات الحالة المزاجية حتى خلال الثلث الثاني من الحمل إلا أن المشاعر السلبية قد تقل في بعض الأحيان، هذا بسبب انخفاض الغثيان والقيء والتكيف أكثر مع التغييرات.
مشاكل الصحة العقلية (مثل القلق والاكتئاب) تحدث بشكل أقل شيوعاً في الثلث الثاني من الحمل مقارنة بالثلثين الأول والثالث من الحمل.
عادةً ما يتحسن التعب وغثيان الصباح والتقلبات المزاجية أو تختفي، ولكن قد تشعر بالنسيان وعدم التنظيم مثل قبل، أيضاً قد تشعرين نفسك أثقل بسبب وضوح الحمل وتشعرين بركلات الطفل.
المرحلة الثالثة
يمكن أن تعود المشاعر العاطفية السلبية مرة أخرى خلال هذا الوقت، قد يكون هذا بسبب زيادة الانزعاج على سبيل المثال بسبب آلام الحوض وآلام الظهر والأرق والتعب والإرهاق.
علاوة على ذلك، تُصبح التغييرات النفسية التالية أكثر وضوحاً خلال الثلث الثالث من الحمل مقارنة بالثلثين الأول والثاني من الحمل.